×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

يقول الإمام النووي –رحمه الله- تعالى في كتابه رياض الصالحين باب الأمر بأداء الأمانة:

199 - وعن أبي هريرة  رضي الله عنه: أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال: «آية  المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان». متفق عليه.

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..

بيان خصال النفاق:

هذا الحديث حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه فيه بيان شيء من خصال النفاق وصفاته قال –صلى الله عليه وسلم-: آية المنافق ثلاث علامة المنافق وهو ما يعرف به وما يدل عليه ثلاث أي ثلاث صفات وخصال وذكر النبي –صلى الله عليه وسلم- هذه الخصال والصفات بيانا في هذا الحديث وحصرها في ثلاثة.

من هو المنافق؟

المنافق هو ما يظهر خلاف ما يبطن.

والنفاق في الكتاب والسنة جاء على نوعين:

نفاق يخرج عن الإسلام وهو النفاق الأكبر الذي يبطن فيه الإنسان الكفر ويظهر الإيمان قال الله تعالى: ﴿نشهد إنك لرسول الله﴾+++[المنافقون: 1]--- يظهرون الإيمان بالله وبرسوله، ﴿والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون﴾+++[المنافقون: 1]--- أي أنهم أظهروا خلاف ما أبطنوا، فأظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر.

وهكذا كل خصال النفاق هي إظهار خلاف الحقيقة، إظهار خلاف ما يبطن الإنسان وخلاف ما يسر.

أما النوع الثاني من النفاق وهو النفاق العملي وهو الذي لا يخرج عن الإسلام، وذلك أن يكون الإنسان متصف بصفات توافق النفاق في معناه العام، لكن هو مؤمن بالله ورسوله، إلا أن فيه من الأعمال والخصال والأحوال ما يوافق المنافقين وهذا المراد به في هذا الحديث هذا هو المراد في هذا الحديث وهو نفاق العمل، وأما نفاق الاعتقاد فإنه يخرج عن الإسلام ولذلك قال الله –عز وجل-: ﴿إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار﴾+++[النساء: 145]--- عقوبتهم عظيمة فهم في أسفل طبقات النار ودركاتها أجارنا الله وإياكم منها.

أما النفاق العملي فإن أصحابه على خطر، وقد يقودهم هذا الاتصاف بهذه الخصال إلى النفاق الاعتقادي ولذلك ينبغي للإنسان أن يحذر أن يتصف بشيء من هذه الصفات الدائرة على الكذب والخيانة والمكر والخديعة وإظهار خلاف ما يبطن.

قال –صلى الله عليه وسلم-: «آية المنافق ثلاث» هل لابد من اجتماعها حتى يكون الإنسان منافقا؟ أم أنه يثبت النفاق ولو اتصف بخصلة من هذه الخصال وصفة من هذه الصفات؟

يبين ذلك رواية أخرى لهذا الحديث أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: من آية المنافق ثلاث وهذا يبين أن اتصافه بخصلة من الخصال يجعله موصوفا بنوع من النفاق، لكن اجتماع هذه الخصال يكون به قد استوفى خصال النفاق العملية ولهذا جاء في الحديث الآخر حديث عبد الله بن عمرو قال: «أربع من كن فيه كان منافقا - أو كانت فيه خصلة من أربعة كانت فيه خصلة من النفاق - حتى يدعها»+++[صحيح البخاري (34)، ومسلم (58)]--- ومعنى هذا أن اجتماع هذه الخصال يجعل الإنسان منافقا على وجه الكمال في الاتصاف بهذا الوصف في النفاق العملي وأخذه ببعض هذه الخصال يجعله من أهل النفاق الموصوفين به لكن لا يكمل فيه ذلك.

درجات الكذب:

قال –صلى الله عليه وسلم-: «إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر» يعني إذا تكلم بكلام أخبر بخلاف الواقع، والكذب أنواع ودرجات أخطره الكذب على الله، ثم الكذب على رسوله والكذب على رسوله هو كذب على الله، ثم الكذب الذي فيه يخبر الإنسان بإسقاط الحقوق ثم الكذب الذي هو له، وكل الكذب شر وإن كانت درجاته مختلفة وطبقاته متفاوتة إلا أنه ينبغي للمؤمن أن يتجنب الكذب في صريح الكلام وخفيه في جده وهزله، فلا يصلح الكذب في شيء من شؤون الإنسان، ومن تحرى الصدق وفق إليه وفتح له أبواب الخير، ومن تحرى الكذب تورط في أنواع الفجور الذي يقوده إلى النار.

 ولذلك ينبغي أن يتجنب الكذب في كل أحواله، إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف والوعد هنا يشمل كل وعد سواء كان ذلك بعقد أو بغير عقد، وإذا أؤتمن خان إذا أعطي أمانة لحفظها وصيانتها أو القيام بها وما أشبه ذلك خان الأمانة بعدم أدائها وعدم حفظها وعدم فعل ما أمر به فيها وهذه الخصال كلها خصال مرذولة.

الفجور في الخصومة:

وفي حديث عبد الله بن عمرو زاد خصلة رابعة وإذا خاصم فجر.

يعني إذا وقعت بينه وبين غيره خصومة سواء خصومة عند قاض أو خصومة في غير القضاء والمحاكم فجر أي تجاوز الحدود في الخصومة بالبهتان والكذب والتزوير والوقيعة في أعراض الناس وما إلى ذلك مما يجعله خارجا عن الصراط المستقيم كاذبا في قوله، مزورا فيما يبديه ليدفع عن نفسه في الخصومة، أو ليأخذ ما لا يستحقه في الخصومة إذا خاصم فجر.

قال النبي –صلى الله عليه وسلم- في رواية أخرى في حديث أبي هريرة: «وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم»+++[صحيح مسلم (59)]--- يعني إذا اتصف بهذه الصفات الثلاث فإنه منافقا نفقا عمليا ولو كانت معه صلاة ولو كان معه صيام ولو زعم أنه مسلم فهذه خصال تفارق خصال أهل الإسلام.

ولذلك ينبغي للمؤمن أن يتحرى الصدق والوفاء بالعهد، وأن يتحرى البعد عن إخلاف الوعد وأن يتحرى البعد عن الفجور في الخصومة فإن ذلك من خصال أهل الإيمان فبضدها تتميز الأشياء، الضد يظهر حسنه الضد وبضدها تتميز الأشياء.

اللهم ألهمنا رشدنا طهر قلوبنا وأقوالنا وأعمالنا من النفاق، وزينا بزينة الإيمان ظاهرا وباطنا يا رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المشاهدات:1943

يقول الإمام النووي –رحمه الله- تعالى في كتابه رياض الصالحين باب الأمر بأداء الأمانة:

199 - وعن أَبي هريرة  رضي الله عنه: أن رَسُول الله  صلى الله عليه وسلم  قَالَ: «آيةُ  المُنافقِ ثلاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعدَ أخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..

بيان خصال النفاق:

هذا الحديث حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه فيه بيان شيء من خصال النفاق وصفاته قال –صلى الله عليه وسلم-: آية المنافق ثلاث علامة المنافق وهو ما يعرف به وما يدل عليه ثلاث أي ثلاث صفات وخصال وذكر النبي –صلى الله عليه وسلم- هذه الخصال والصفات بيانًا في هذا الحديث وحصرها في ثلاثة.

من هو المنافق؟

المنافق هو ما يظهر خلاف ما يبطن.

والنفاق في الكتاب والسنة جاء على نوعين:

نفاق يخرج عن الإسلام وهو النفاق الأكبر الذي يبطن فيه الإنسان الكفر ويظهر الإيمان قال الله تعالى: ﴿نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ[المنافقون: 1] يظهرون الإيمان بالله وبرسوله، ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ[المنافقون: 1] أي أنهم أظهروا خلاف ما أبطنوا، فأظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر.

وهكذا كل خصال النفاق هي إظهار خلاف الحقيقة، إظهار خلاف ما يبطن الإنسان وخلاف ما يسر.

أما النوع الثاني من النفاق وهو النفاق العملي وهو الذي لا يخرج عن الإسلام، وذلك أن يكون الإنسان متصف بصفات توافق النفاق في معناه العام، لكن هو مؤمن بالله ورسوله، إلا أن فيه من الأعمال والخصال والأحوال ما يوافق المنافقين وهذا المراد به في هذا الحديث هذا هو المراد في هذا الحديث وهو نفاق العمل، وأما نفاق الاعتقاد فإنه يخرج عن الإسلام ولذلك قال الله –عز وجل-: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ[النساء: 145] عقوبتهم عظيمة فهم في أسفل طبقات النار ودركاتها أجارنا الله وإياكم منها.

أما النفاق العملي فإن أصحابه على خطر، وقد يقودهم هذا الاتصاف بهذه الخصال إلى النفاق الاعتقادي ولذلك ينبغي للإنسان أن يحذر أن يتصف بشيء من هذه الصفات الدائرة على الكذب والخيانة والمكر والخديعة وإظهار خلاف ما يبطن.

قال –صلى الله عليه وسلم-: «آية المنافق ثلاث» هل لابد من اجتماعها حتى يكون الإنسان منافقًا؟ أم أنه يثبت النفاق ولو اتصف بخصلة من هذه الخصال وصفة من هذه الصفات؟

يبين ذلك رواية أخرى لهذا الحديث أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: من آية المنافق ثلاث وهذا يبين أن اتصافه بخصلة من الخصال يجعله موصوفًا بنوع من النفاق، لكن اجتماع هذه الخصال يكون به قد استوفى خصال النفاق العملية ولهذا جاء في الحديث الآخر حديث عبد الله بن عمرو قال: «أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا - أَوْ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِن أَرْبَعَةٍ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ - حتَّى يَدَعَهَا»[صحيح البخاري (34)، ومسلم (58)] ومعنى هذا أن اجتماع هذه الخصال يجعل الإنسان منافقًا على وجه الكمال في الاتصاف بهذا الوصف في النفاق العملي وأخذه ببعض هذه الخصال يجعله من أهل النفاق الموصوفين به لكن لا يكمل فيه ذلك.

درجات الكذب:

قال –صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ» يعني إذا تكلم بكلام أخبر بخلاف الواقع، والكذب أنواع ودرجات أخطره الكذب على الله، ثم الكذب على رسوله والكذب على رسوله هو كذب على الله، ثم الكذب الذي فيه يخبر الإنسان بإسقاط الحقوق ثم الكذب الذي هو له، وكل الكذب شر وإن كانت درجاته مختلفة وطبقاته متفاوتة إلا أنه ينبغي للمؤمن أن يتجنب الكذب في صريح الكلام وخفيه في جده وهزله، فلا يصلح الكذب في شيء من شؤون الإنسان، ومن تحرى الصدق وفق إليه وفتح له أبواب الخير، ومن تحرى الكذب تورط في أنواع الفجور الذي يقوده إلى النار.

 ولذلك ينبغي أن يتجنب الكذب في كل أحواله، إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف والوعد هنا يشمل كل وعد سواء كان ذلك بعقد أو بغير عقد، وإذا أؤتمن خان إذا أعطي أمانة لحفظها وصيانتها أو القيام بها وما أشبه ذلك خان الأمانة بعدم أدائها وعدم حفظها وعدم فعل ما أمر به فيها وهذه الخصال كلها خصال مرذولة.

الفجور في الخصومة:

وفي حديث عبد الله بن عمرو زاد خصلة رابعة وإذا خاصم فجر.

يعني إذا وقعت بينه وبين غيره خصومة سواء خصومة عند قاض أو خصومة في غير القضاء والمحاكم فجر أي تجاوز الحدود في الخصومة بالبهتان والكذب والتزوير والوقيعة في أعراض الناس وما إلى ذلك مما يجعله خارجًا عن الصراط المستقيم كاذبًا في قوله، مزورًا فيما يبديه ليدفع عن نفسه في الخصومة، أو ليأخذ ما لا يستحقه في الخصومة إذا خاصم فجر.

قال النبي –صلى الله عليه وسلم- في رواية أخرى في حديث أبي هريرة: «وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم»[صحيح مسلم (59)] يعني إذا اتصف بهذه الصفات الثلاث فإنه منافقًا نفقًا عمليًا ولو كانت معه صلاة ولو كان معه صيام ولو زعم أنه مسلم فهذه خصال تفارق خصال أهل الإسلام.

ولذلك ينبغي للمؤمن أن يتحرى الصدق والوفاء بالعهد، وأن يتحرى البعد عن إخلاف الوعد وأن يتحرى البعد عن الفجور في الخصومة فإن ذلك من خصال أهل الإيمان فبضدها تتميز الأشياء، الضد يظهر حسنه الضد وبضدها تتميز الأشياء.

اللهم ألهمنا رشدنا طهر قلوبنا وأقوالنا وأعمالنا من النفاق، وزينا بزينة الإيمان ظاهرًا وباطنًا يا رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات91414 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87214 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف