×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد...

فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى البردين دخل الجنة» متفق عليه.

أهمية الفجر والعصر:

هذا الحديث الشريف بين فيه النبي صلى الله عليه وسلم عظيم الأجر المرتب على صلاة المؤمن في هذين الوقتين، وهما البردان وهما: صلاة الفجر، وصلاة العصر. فإن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذين الوقتين بغالب حالهما من جهة الحرارة التي تمنع الناس من الخروج، وأيضا البرودة التي قد تمنع الناس من الخروج. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى البردين دخل الجنة» فصلاة الفجر وصلاة العصر هما وقت برد في شدة الحر، وكذلك هما وقت بارد في شدة البرودة إذ إن أشد البرودة في وقت البرد في وقت الفجر غالبا، وكذلك العصر بالنسبة للنهار.

وهذا دليل على عظم الأجر المرتب على المحافظة على الصلاة، وإنما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فضيلة الصلاة في هذين الوقتين لأنهما دليل على صدق إيمان العبد فلا يحافظ على الصلاة في هذين الوقتين اللذين يغلب على الناس فيهما الميل إلى الراحة، والسكون، والانعزال إلا مؤمن، إلا صادق الرغبة فيما عند الله عز وجل، فكان الأجر المرتب على هذا ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث حيث قال: «من صلى البردين دخل الجنة».

الجنة دار النعيم المقيم:

والجنة هي دار النعيم التام الكامل الذي أعد الله تعالى فيه لعباده الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وينبغي أن يعلم أن ورود فضيلة في عمل من الأعمال الواجبة لا يلغي الفضل في بقية الواجبات، فبقية الصلوات لها من الفضل والمنزلة ما هو معلوم بنصوص الشريعة لكن الله تعالى يخلق ما يشاء ويختار، فيصطفي من الأوقات، ومن الأزمنة، ومن الأماكن والمواضع، ومن الأعمال والأحوال ما يجعل له خصوصية لحكمة يعلمها جل في علاه.

والمؤمن يبادر إلى كل ما أمره الله تعالى به رغبة فيما عنده، وصدقا في طلب فضله وإحسانه جل في علاه، وبهذا يعلم أن الجنة لا تحصل بالأماني، ولا تدرك بالتمنيات إنما لابد من عمل صادق جاد يتحمل فيه الإنسان من المشاق ما فرضه الله تعالى عليه، فإن القيام لصلاة الفجر وكذلك صلاة العصر بالنسبة للانقطاع عن الأعمال، والتفرغ لطاعة الله عز وجل لا يقوي على ذلك إلا قلب مؤمن يرغب فيما عند الله لاسيما على وجه الدوام والاستمرار.

فإنه قد يفعله مرة لكن أن يدوم على ذلك على مر الأوقات، وكر الزمان والدهر لا شك أن ذلك دليل على صدق الإيمان، فينبغي للمؤمن أن يحتسب الأجر فيما رتبه الله تعالى على الأعمال من الأجور، والاحتساب هو أن تطمع في تحصيل ذلك الفضل، فإذا جئت إلى صلاة الفجر، وجئت إلى صلاة العصر، وحافظت عليهما ليكون قلبك عامرا بالطمع فيما عند الله عز وجل، والرجاء  بحصول ما رتبه الله تعالى عليه من الفضل، فإن الاحتساب مما جعله النبي صلى الله عليه وسلم شرطا لنيل الأجور في كثير من الأعمال «من صام رمضان إيمانا واحتسابا «أي رجاء وطمعا فيما عند الله «غفر له ما تقدم من ذنبه»+++[صحيح البخاري (38)، ومسلم (760)]--- وهكذا كل الأعمال لابد فيها من الاحتساب وهو أن يطمع الإنسان ويرجو ما عند الله من الأجر والثواب على عمله ليدرك ذلك ويفوز به.

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلني وإياكم من السباقين إلى كل خير، أن يعيننا على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصالح العمل في السر والعلن، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المشاهدات:1440

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد...

فقد جاء في الصحيحين من حديث أَبي موسى رضي اللَّه عنهُ أَنَّ رسول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: «مَنْ صلَّى البرْديْن دَخَلَ الجنَّة» متفقٌ عليه.

أهمية الفجر والعصر:

هذا الحديث الشريف بين فيه النبي صلى الله عليه وسلم عظيم الأجر المرتب على صلاة المؤمن في هذين الوقتين، وهما البردان وهما: صلاة الفجر، وصلاة العصر. فإن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذين الوقتين بغالب حالهما من جهة الحرارة التي تمنع الناس من الخروج، وأيضًا البرودة التي قد تمنع الناس من الخروج. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ صلَّى البرْديْن دَخَلَ الجنَّة» فصلاة الفجر وصلاة العصر هما وقت برد في شدة الحر، وكذلك هما وقت بارد في شدة البرودة إذ إن أشد البرودة في وقت البرد في وقت الفجر غالبًا، وكذلك العصر بالنسبة للنهار.

وهذا دليل على عظم الأجر المرتب على المحافظة على الصلاة، وإنما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فضيلة الصلاة في هذين الوقتين لأنهما دليل على صدق إيمان العبد فلا يحافظ على الصلاة في هذين الوقتين اللذين يغلب على الناس فيهما الميل إلى الراحة، والسكون، والانعزال إلا مؤمن، إلا صادق الرغبة فيما عند الله عز وجل، فكان الأجر المرتب على هذا ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث حيث قال: «مَنْ صلَّى البرْديْن دَخَلَ الجنَّة».

الجنة دار النعيم المقيم:

والجنة هي دار النعيم التام الكامل الذي أعد الله تعالى فيه لعباده الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وينبغي أن يُعلم أن ورود فضيلة في عمل من الأعمال الواجبة لا يلغي الفضل في بقية الواجبات، فبقية الصلوات لها من الفضل والمنزلة ما هو معلوم بنصوص الشريعة لكن الله تعالى يخلق ما يشاء ويختار، فيصطفي من الأوقات، ومن الأزمنة، ومن الأماكن والمواضع، ومن الأعمال والأحوال ما يجعل له خصوصية لحكمة يعلمها جل في علاه.

والمؤمن يبادر إلى كل ما أمره الله تعالى به رغبة فيما عنده، وصدقًا في طلب فضله وإحسانه جل في علاه، وبهذا يُعلم أن الجنة لا تحصل بالأماني، ولا تدرك بالتمنيات إنما لابد من عمل صادق جاد يتحمل فيه الإنسان من المشاق ما فرضه الله تعالى عليه، فإن القيام لصلاة الفجر وكذلك صلاة العصر بالنسبة للانقطاع عن الأعمال، والتفرغ لطاعة الله عز وجل لا يقوي على ذلك إلا قلب مؤمن يرغب فيما عند الله لاسيما على وجه الدوام والاستمرار.

فإنه قد يفعله مرة لكن أن يدوم على ذلك على مر الأوقات، وكر الزمان والدهر لا شك أن ذلك دليل على صدق الإيمان، فينبغي للمؤمن أن يحتسب الأجر فيما رتبه الله تعالى على الأعمال من الأجور، والاحتساب هو أن تطمع في تحصيل ذلك الفضل، فإذا جئت إلى صلاة الفجر، وجئت إلى صلاة العصر، وحافظت عليهما ليكون قلبك عامرًا بالطمع فيما عند الله عز وجل، والرجاء  بحصول ما رتبه الله تعالى عليه من الفضل، فإن الاحتساب مما جعله النبي صلى الله عليه وسلم شرطًا لنيل الأجور في كثير من الأعمال «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا «أي رجاء وطمعًا فيما عند الله «غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»[صحيح البخاري (38)، ومسلم (760)] وهكذا كل الأعمال لابد فيها من الاحتساب وهو أن يطمع الإنسان ويرجو ما عند الله من الأجر والثواب على عمله ليدرك ذلك ويفوز به.

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلني وإياكم من السباقين إلى كل خير، أن يعيننا على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصالح العمل في السر والعلن، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات91428 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87224 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف