×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / دروس المصلح / الحديث وعلومه / رياض الصالحين / 31 ـــ باب الإصلاح بين الناس / (4) حديث خروج النبي للإصلاح بين بني عمرو بن عوف

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد..

فقد نقل النووي رحمه الله في رياض الصالحين في باب الإصلاح بين الناس:

عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه أن بني عمرو بن عوف كان بينهم شر، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلح بينهم في أناس معه، فحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت الصلاة، فجاء بلال إلى أبي بكر رضي الله عنهما فقال: يا أبا بكر، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حبس وحانت الصلاة فهل لك أن تؤم الناس؟ قال: نعم، إن شئت، فأقام بلال الصلاة، وتقدم أبو بكر فكبر وكبر الناس، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي في الصفوف حتى قام في الصف.+++البخاري (1234)، ومسلم (421)---

عظيم فضيلة الصلح:

هذا الحديث فيه بيان عظيم فضيلة الصلح، حيث تولاه سيد ولد آدم صلوات الله وسلامه عليه ولم يكن هذا الصلح حاضرا في مجلسه، بل خرج إليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم طلبا للإصلاح، وهذا يدل على عظيم فضله إذ إنه خرج إليه النبي –صلى الله عليه وسلم- وتعنى ثم أيضا مما يدل على فضيلته أنه خروج تأخر به النبي –صلى الله عليه وسلم- عن فرض من فرائض الله –عز وجل- وعن صلاة جماعة، فدل ذلك على رفيع قدره إذ لو كان أنزل مما هو فيه من الصلاة بأصحابه لما فوته النبي –صلى الله عليه وسلم- إذ الشريعة تقدم أعلى المصلحتين على أدناهما.

فدل هذا على شريف فضل الصلح وعظيم منزلته من جهات عديدة.

وفيه من الفوائد: أن تولي الصلح بين الناس يكون من كل من أمكنه ذلك ولو كان في ذلك خروجا عن المألوف، فإن المألوف أن يصلي النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه لكنه فوت ذلك لما في الصلح من مصلحة، وقد قال الله تعالى : ﴿الصلح خير﴾+++[النساء: 128]---.

يثبت أجر الصلح ولو لم يتم الصلح:

وفيه أيضا: أن الاشتغال بالصلح لو فوت على الإنسان واجبا يمكن تداركه فإنه يقدم الصلح لما يترتب عليه من المصالح.

وفيه أيضا: أن الصلح مما يؤجر عليه صاحبه تحقق المقصود أو لم يتحقق، فإن الصحابي رضي الله تعالى عنه الذي أخبر بهذه الواقعة لم يذكر نتيجة خروجه –صلى الله عليه وسلم- أتم ما أراده من الإصلاح أو لا؟ وذلك أن في الصلح والسعي فيه أجرا تحقق المطلوب للساعي أو لم يتحقق.

تواضع النبي صلى الله عليه وسلم:

وفيه أيضا: تواضع النبي –صلى الله عليه وسلم- حيث أنه لم يستدعهم بل ذهب إليهم بنفسه، وفي هذا من تطييب خواطرهم وحثهم على الصلح ما فيه إكرام النبي –صلى الله عليه وسلم- يستوجب قبول شفاعته وسعيه في الصلح بين هؤلاء الذين اختصموا.

هذه جملة من الفوائد المتصلة بهذا الخبر من خروجه –صلى الله عليه وسلم- للإصلاح في بني عمرو، نسأل الله أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح، وأن يأجرنا صالحين مصلحين مباركين حيث ما كنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المشاهدات:1992

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد..

فقد نقل النووي ـ رحمه الله ـ في رياض الصالحين في باب الإصلاح بين الناس:

عن سهل بن سَعد الساعِدِيّ ـ رضي الله عنه ـ: أنَّ رَسُول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بَلَغَهُ أنَّ بَني عَمرو بن عَوْفٍ كَانَ بَيْنَهُمْ شَرٌّ، فَخَرَجَ رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يُصْلِحُ بَينَهُمْ في أُنَاس مَعَهُ، فَحُبِسَ رَسُول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وَحَانَتِ الصَّلاة، فَجَاءَ بِلالٌ إِلَى أَبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ فَقَالَ: يَا أَبا بَكْر، إنَّ رَسُول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَدْ حُبِسَ وَحَانَتِ الصَّلاةُ فَهَلْ لَكَ أنْ تَؤُمَّ النَّاس؟ قَالَ: نَعَمْ، إنْ شِئْتَ، فَأقَامَ بِلالٌ الصَّلاةَ، وتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَكَبَّرَ وَكَبَّرَ النَّاسُ، وَجَاءَ رَسُول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يَمشي في الصُّفُوفِ حَتَّى قَامَ في الصَّفِّ.البخاري (1234)، ومسلم (421)

عظيم فضيلة الصلح:

هذا الحديث فيه بيان عظيم فضيلة الصلح، حيث تولاه سيد ولد آدم ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ ولم يكن هذا الصلح حاضرًا في مجلسه، بل خرج إليه ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ طلبًا للإصلاح، وهذا يدل على عظيم فضله إذ إنه خرج إليه النبي –صلى الله عليه وسلم- وتعنى ثم أيضًا مما يدل على فضيلته أنه خروج تأخر به النبي –صلى الله عليه وسلم- عن فرض من فرائض الله –عز وجل- وعن صلاة جماعة، فدل ذلك على رفيع قدره إذ لو كان أنزل مما هو فيه من الصلاة بأصحابه لما فوته النبي –صلى الله عليه وسلم- إذ الشريعة تقدم أعلى المصلحتين على أدناهما.

فدل هذا على شريف فضل الصلح وعظيم منزلته من جهات عديدة.

وفيه من الفوائد: أن تولي الصلح بين الناس يكون من كل من أمكنه ذلك ولو كان في ذلك خروجًا عن المألوف، فإن المألوف أن يصلي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع أصحابه لكنه فوت ذلك لما في الصلح من مصلحة، وقد قال الله ـ تعالى ـ: ﴿الصُّلْحُ خَيْرٌ[النساء: 128].

يثبت أجر الصلح ولو لم يتم الصلح:

وفيه أيضًا: أن الاشتغال بالصلح لو فوت على الإنسان واجبًا يمكن تداركه فإنه يقدم الصلح لما يترتب عليه من المصالح.

وفيه أيضًا: أن الصلح مما يؤجر عليه صاحبه تحقق المقصود أو لم يتحقق، فإن الصحابي ـ رضي الله تعالى عنه ـ الذي أخبر بهذه الواقعة لم يذكر نتيجة خروجه –صلى الله عليه وسلم- أتم ما أراده من الإصلاح أو لا؟ وذلك أن في الصلح والسعي فيه أجرًا تحقق المطلوب للساعي أو لم يتحقق.

تواضع النبي صلى الله عليه وسلم:

وفيه أيضًا: تواضع النبي –صلى الله عليه وسلم- حيث أنه لم يستدعهم بل ذهب إليهم بنفسه، وفي هذا من تطييب خواطرهم وحثهم على الصلح ما فيه إكرام النبي –صلى الله عليه وسلم- يستوجب قبول شفاعته وسعيه في الصلح بين هؤلاء الذين اختصموا.

هذه جملة من الفوائد المتصلة بهذا الخبر من خروجه –صلى الله عليه وسلم- للإصلاح في بني عمرو، نسأل الله أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح، وأن يأجرنا صالحين مصلحين مباركين حيث ما كنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات93876 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89754 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف