×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

يقول المصنف رحمه الله تعالى :

عن أسامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قمت على باب الجنة، فإذا عامة من دخلها المساكين، أصحاب الجد محبوسون، غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار. وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء». متفق عليه. +++صحيح البخاري (5196)، وصحيح مسلم (2736)---

هذا الحديث الشريف يخبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن أمر غيبي حصل له ولا يعلم متى كان ذلك، وهل كان ذلك يقظة أو مناما، فإن النبي صلى الله عليه وسلم رأى الجنة والنار في اليقظة وفي المنام، وهذا الخبر لا يعلم متى كان فأخبر صلى الله عليه وسلم عن قيامه على باب الجنة وعلى باب النار.

أبواب الجنة وصفة أهلها:

وباب الجنة: أي مكان الدخول الذي يدخل منه إليها، والجنة لها ثمانية أبواب ورأى صلى الله عليه وسلم أن عامة من دخلها المساكين أي غالب من دخلها المساكين والمقصود بالمسكنة هنا ليس فقط قلة ذات اليد بل حال أهل المسكنة من قلة ذات اليد وسلامة القلب والتواضع للخلق، وفي حديث آخر في رواية أخرى عند البخاري قال صلى الله عليه وسلم : «فرأيت أكثر أهلها الفقراء»+++صحيح البخاري (3241)--- وهذا في معنى هذا الحديث من أن من يدخل الجنة هم أهل التواضع وأهل التخفف من أسباب العلو والاستكبار على الخلق، ثم قال صلى الله عليه وسلم : «وأصحاب الجد» يعني الحظ والغنى «محبوسون» أي موقوفون وهؤلاء ليسوا في النار إنما موقفون على الحساب وذلك أن أصحاب الغني من الجنة يتأخر دخولهم كما جاء ذلك في الترمذي: «أن الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة»+++[سنن الترمذي (2353) وقال: حديث حسن صحيح]--- عام أي بنصف يوم من أيام الآخرة، وهذا ليس عقوبة لهم بل حساب لهم على ما كان من أموالهم من أين اكتسبوها؟ وفيما أنفقوها؟

وخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن حبس أهل الجد الغنى هو ما أخبر به أن الإنسان «لا تزول قدمه يوم القيامة حتى يسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه؟»+++[سنن الترمذي (2417) وقال: حديث حسن صحيح]---.

أصحاب الغنى من أهل النار:

وأما أصحاب الغنى من أهل النار فقد قال صلى الله عليه وسلم غير أن أصحاب النار يعني من أهل الغنى ومن غيرهم قد أمر بهم إلى النار، أي يصار بهم إلى النار ولا يحاسبون لأنه لا يقام لهم حساب موازنة بين الحسنات والسيئات إذا كانوا من أهل الكفر، وأما إذا كانوا من غير أهل الكفر، فهم يحاسبون فإن كانت قد رجحت حسناتهم على سيئاتهم صاروا إلى النار.

ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: فقمت على باب النار والنار لها سبعة أبواب أجارنا الله وإياكم منهم فإذا عامة من دخلها النساء أي غالب من دخلها النساء وهذا بينه النبي صلى الله عليه وسلم في خطابه للنساء في حديث أبي سعيد حيث قال: «إني رأيتكن أكثر أهل النار فقلن: بما ذاك يا رسول الله قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير»+++[صحيح البخاري (304)، ومسلم (79)]---، وهذا يدل على أن النار التي ذكرها صلى الله عليه وسلم ليست نار الخلود إنما نار العذاب على المعاصي والسيئات لأنه ذكر معصيتين اللعن وكفران العشير.

وكون عامة من دخلها النساء لا يعني أن عامة من في الجنة الرجال، بل قد جاء فيما رواه مسلم في صحيحه: «أن لكل رجل من أهل الجنة زوجتين»+++[صحيح البخاري (3254)]--- قيل: من أهل الدنيا ومعنى هذا أنهن سيكن أيضا أكثر أهل الجنة، وعلى كل حال هذا خبر من لا ينطق عن الهوى، والنار المذكورة هنا هي نار العصاة وكذلك نار أهل الخلود أجارنا الله تعالى وإياكم منها.

فضل التواضع:

والمقصود من هذا الحديث هو بيان فضل التواضع وفضل المسكنة وعدم العلو على الخلق، فإن ذلك من موجبات دخول الجنة وليس في هذا مدحا للفقر على الغنى فقد استدل بعض أهل العلم بهذا الحديث على أن حال الفقر أفضل من حال الغنى، وهذا ليس بسديد لأنه خبر عما سيكون في الآخرة لا لأجل الغنى والفقر، بل لأجل ما قد يصاحب الغنى وما قد يصاحب الفقر من معاني توجب العقوبة.

نسأل الله أن يرزقنا وإياكم التواضع وحسن الخلق، وأن يعيذنا وإياكم من العلو والكبر وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المشاهدات:3256

يقول المصنف ـ رحمه الله تعالى ـ:

عن أسامة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «قُمْتُ عَلَى بَابِ الجَنَّةِ، فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا المَسَاكِينُ، َأصْحَابُ الجَدِّ مَحْبُوسُونَ، غَيْرَ أنَّ أصْحَابَ النَّارِ قَدْ أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ. وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا النِّسَاءُ». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. صحيح البخاري (5196)، وصحيح مسلم (2736)

هذا الحديث الشريف يخبر فيه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن أمر غيبي حصل له ولا يعلم متى كان ذلك، وهل كان ذلك يقظة أو منامًا، فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأى الجنة والنار في اليقظة وفي المنام، وهذا الخبر لا يعلم متى كان فأخبرـ صلى الله عليه وسلم ـ عن قيامه على باب الجنة وعلى باب النار.

أبواب الجنة وصفة أهلها:

وباب الجنة: أي مكان الدخول الذي يدخل منه إليها، والجنة لها ثمانية أبواب ورأى ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن عامة من دخلها المساكين أي غالب من دخلها المساكين والمقصود بالمسكنة هنا ليس فقط قلة ذات اليد بل حال أهل المسكنة من قلة ذات اليد وسلامة القلب والتواضع للخلق، وفي حديث آخر في رواية أخرى عند البخاري قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «فرأيت أكثر أهلها الفقراء»صحيح البخاري (3241) وهذا في معنى هذا الحديث من أن من يدخل الجنة هم أهل التواضع وأهل التخفف من أسباب العلو والاستكبار على الخلق، ثم قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «وأصحاب الجد» يعني الحظ والغنى «محبوسون» أي موقوفون وهؤلاء ليسوا في النار إنما موقفون على الحساب وذلك أن أصحاب الغني من الجنة يتأخر دخولهم كما جاء ذلك في الترمذي: «أن الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة»[سنن الترمذي (2353) وقال: حديث حسن صحيح] عام أي بنصف يوم من أيام الآخرة، وهذا ليس عقوبة لهم بل حساب لهم على ما كان من أموالهم من أين اكتسبوها؟ وفيما أنفقوها؟

وخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن حبس أهل الجد الغنى هو ما أخبر به أن الإنسان «لا تزول قدمه يوم القيامة حتى يسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه؟»[سنن الترمذي (2417) وقال: حديث حسن صحيح].

أصحاب الغنى من أهل النار:

وأما أصحاب الغنى من أهل النار فقد قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ غير أن أصحاب النار يعني من أهل الغنى ومن غيرهم قد أمر بهم إلى النار، أي يصار بهم إلى النار ولا يحاسبون لأنه لا يقام لهم حساب موازنة بين الحسنات والسيئات إذا كانوا من أهل الكفر، وأما إذا كانوا من غير أهل الكفر، فهم يحاسبون فإن كانت قد رجحت حسناتهم على سيئاتهم صاروا إلى النار.

ثم أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: فقمت على باب النار والنار لها سبعة أبواب أجارنا الله وإياكم منهم فإذا عامة من دخلها النساء أي غالب من دخلها النساء وهذا بينه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في خطابه للنساء في حديث أبي سعيد حيث قال: «إني رأيتكن أكثر أهل النار فقلن: بما ذاك يا رسول الله قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير»[صحيح البخاري (304)، ومسلم (79)]، وهذا يدل على أن النار التي ذكرها ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليست نار الخلود إنما نار العذاب على المعاصي والسيئات لأنه ذكر معصيتين اللعن وكفران العشير.

وكون عامة من دخلها النساء لا يعني أن عامة من في الجنة الرجال، بل قد جاء فيما رواه مسلم في صحيحه: «أن لكل رجل من أهل الجنة زوجتين»[صحيح البخاري (3254)] قيل: من أهل الدنيا ومعنى هذا أنهن سيكن أيضًا أكثر أهل الجنة، وعلى كل حال هذا خبر من لا ينطق عن الهوى، والنار المذكورة هنا هي نار العصاة وكذلك نار أهل الخلود أجارنا الله تعالى وإياكم منها.

فضل التواضع:

والمقصود من هذا الحديث هو بيان فضل التواضع وفضل المسكنة وعدم العلو على الخلق، فإن ذلك من موجبات دخول الجنة وليس في هذا مدحًا للفقر على الغنى فقد استدل بعض أهل العلم بهذا الحديث على أن حال الفقر أفضل من حال الغنى، وهذا ليس بسديد لأنه خبر عما سيكون في الآخرة لا لأجل الغنى والفقر، بل لأجل ما قد يصاحب الغنى وما قد يصاحب الفقر من معاني توجب العقوبة.

نسأل الله أن يرزقنا وإياكم التواضع وحسن الخلق، وأن يعيذنا وإياكم من العلو والكبر وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات91508 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87245 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف