×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

خطب المصلح / خطب مرئية / خطبة الجمعة : المال العام وضرورة المحافظة عليه

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:5669

إِنَّ اَلْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مِنْ يَهْدِهِ اَللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اَللَّهِ وَرَسُولُهُ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمِنَ اِتَّبَعَ سُنَّتَهُ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ اَلدِّينِ، أمَّا بَعد:

فَاتَّقُوا اَللَّهَ عِبَادَ اَللَّهِ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[آل عمران: 102] تَقْوَى اَللَّهِ – جَلَّ وَعَلَا - حِفظُ حَقِّهِ فِي اَلسِّرِّ وَالْعَلَنِ، حِفْظُ حَقِّهِ فِي اَلْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، تَقْوَى اَللَّهَ تَعَالَى قِيَامٌ بِأَمْرِهِ وَتَرْكٌ لِمَا نَهَى عَنْهُ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدهُ وَخَوْفًا مِنْ عِقَابِهِ.

أَيُّهَا اَلْمُؤْمِنُونَ: عِبَادَ اَللَّهِ؛ جَاءَ فِي اَلصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اَللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ اَلنَّبِيَّ – صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، لاَ يُبَالِي المَرْءُ مَا أَخَذَ مِنْهُ، أَمِنَ الحَلاَلِ أَمْ مِنَ الحَرَامِ» البخاري(2083) .

هَذِهِ الكَلِمَاتُ اَلنَّبَوِيَّةُ يُخْبِرُ فِيهَا اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ يَكُونُ فِي مُسْتَقْبَلِ اَلزَّمَانِ وَهُوَ مِنْ عَلَامَاتِ آخِرِ اَلزَّمَانِ أَنَّهُ يَأْتِي أَقْوَامٌ لَا يُبَالُونَ فِيمَا دَخَلَ عَلَيْهِمْ مِنَ اَلْمَكَاسِبِ وَالْأَمْوَالِ أَمِنَ حَلَالٍ كَانَتْ وَمِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، أَمْ مِنْ حَرَامٍ وَكَسْبٍ خَبِيثٍ.

فَالْحَلَالُ عِنْدُهُمْ هُوَ مَا حَلَّ فِي أَيْدِيهِمْ وَالْحَلَالُ عِنْدَهُمْ مِنْ اَلْمَالِ هُوَ مَا تَمَكَّنُوا مِنْ أَخْذِهِ وَتَحْصِيلِهِ مِنْ أَيِّ وَجْهٍ كَانَ.

وَهَذَا اَلْخَبَرُ اَلنَّبَوِيُّ تَحْذِيرُ مِنْ أَنْ يَتَوَرَّطَ اَلْإِنْسَانُ فِي هَذَا اَلْمَسْلَكِ اَلْخَبِيثِ وَهَذَا اَلْمَكْسَبُ اَلرَّدِيءُ؛ اَلَّذِي يُورِثُهُ هَلَاكًا عَاجِلاً وَهَلَاكًا آجِلاً  ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا ويُربي الصّدَقَات[البقرة: 276]، وَالرِّبَا فِي اَلْآيَةِ يُحْمَلُ عَلَى كُلِّ كَسْبٍ مُحَرَّمٍ مِنْ زِيَادَةٍ فِي اَلْقُرُوضِ، وَمِنْ اَلرِّشَا وَمِنْ أَكْلِ اَلْمَالِ بِالتَّدْلِيسِ وَمِنْ اَلِاخْتِلَاسِ وَمِنْ خِيَانَةِ اَلْأَمَانَةِ فِي اَلْمَالِ اَلْعَامِّ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَوْجُهِ اَلْكَسْبِ اَلْمُحَرَّمِ.

كُلُّ ذَلِكَ دَاخِلٌ فِي قَوْلِهِ – جَلَّ وَعَلَا -: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا[البقرة: 276] يُذْهِبَ بَرَكَتَهُ وَيُزِيلُ نَفْعَهُ وَلَا يَجْنِي مِنْهُ اَلْإِنْسَانُ إِلَّا خَسَارَا فِي اَلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، خَسَارَا فِي اَلدُّنْيَا بِنَزْعِ اَلْبَرَكَةِ فَلَا يُحَقِّقُ مِنْ هَذِهِ اَلْأَمْوَالِ مَقْصُودَه وَلَا يَطِيبُ بِهَا نَفْسُهُ وَلَا تُقِرُّ بِهَا عَيْنُهُ، بَلْ يَكُونُ عَبْدًا لِلْمَالِ تَعِيسًا شَقِيًّا«تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ، وَعَبْدُ الخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ، وَإِذَا شِيكَ فَلاَ انْتَقَشَ»البخاري(2887)

وَهَكَذَا هُوَ حَالُ عَبْدِ اَلْمَالِ اَلَّذِي لَا يُبَالِي مِنْ أَيْنَ اِكْتَسَبَهُ وَلَا فِيمَا أَنْفَقَهُ فَلَا يَحْفَظُ حَقَّ اَللَّهِ تَعَالَى فِي كَسْبِهِ وَلَا يَحْفَظُ حَقَّ اَللَّهِ تَعَالَى فِي صَرْفِهِ وَإِنْفَاقِهِ.

أَيُّهَا اَلْمُؤْمِنُونَ: إِنَّ اَلْمَالَ اَلْعَامَّ وَهُوَ مَالُ اَلدَّوْلَةِ لَهُ حُرْمَةٌ يَجِبُ صِيَانَتَهَا، فَقَدْ قَالَ اَلنَّبِيُّ – صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَمَا جَاءَ فِي اَلصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ عَدِيِّ اَلْكَنَدِيَّ رَضِيَ اَللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: مِنْ اِسْتَعْمَلْنَاهُ أَيْ مِنْ وَلَيِّنَاهُ وَكَلَّفْنَاهُ عَمَلاً مِنِ اِسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ فَكَتَمَنَا مَخِيطًا أَيْ كَتَمَنَا شَيْئًا وَلَوْ كَانَ يَسِيرًا بِقَدْرِ اَلْإِبْرَةِ فَالْمَخِيطُ هُوَ اَلْإِبْرَةُ«مَنِ استعْمَلْناهُ منكم علَى عملٍ، فكتمَنَا مَخِيطًا فما فوقَهُ، كان ذَلِكَ غُلُولًا يَأْتِي بِهِ يومَ القيامَةِ» مسلم(1833) وقد قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ[آل عمران: 161].

أَقُولُ هَذَا اَلْقَوْلَ وَأَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ اَلْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُورُ اَلرَّحِيمُ.

 

الخطبةُ الثانيةُ:

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ، حَمَدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، لَهُ اَلْحَمْدُ فِي اَلْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ اَلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اَللَّهِ وَرَسُولُهُ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمِنْ اِتَّبَعَ سُنَّتَهُ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ اَلدِّينِ، أما بعد:

فَاتَّقُوُا اَللَّهَ عِبَادَ اَللَّهِ، وَاحْذَرُوا اَلْكَسْبَ اَلْحَرَامَ؛ فَإِنَّهُ وَبَالٌ وَسُحْتٌ وَهَلَاكٌ فِي اَلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، تَوقَّوْهُ وَابْتَعَدُوا عَنِ اَلْمُشْتَبَهِ مِنَ اَلمَالِ؛ فَمَنِ اِتَّقَ اَلشُّبُهَاتِ فَقَدِ اِسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، فَضْلاً عَنْ اَلصَّرِيحِ مِنْ اَلْمُحَرَّمِ فَإِنَّ اِتِّقَاءَهُ وَاجِبٌ، هَذَا رَسُولُ اَللَّهِ – صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ - كَانَ فِي طَرِيقٍ فَوَجَدَ تَمْرَةً فِي اَلطَّرِيقِ – صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- فقال: «لَوْلَا أَنْ تَكُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ لَأَكَلْتُهَا» البخاري(2431), ومسلم(1071) أَيْ اَلزَّكَاةُ لِأَكلْتُهَا وَذَلِكَ أَنَّ اَللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْهِ – صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اَلْأَكْلَ مِنَ اَلصَّدَقَةِ فَهِيَ لَا تَحَلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلَا لِآلِ مُحَمَّدٍ يُنظر: المجموع للنووي(6/226), سبل السلام للصنعاني(1/552) .

أَيُّهَا اَلْمُؤْمِنُونَ: إِنَّكُمْ مُوقَفُونَ بَيْنَ يَدَيْ اَللَّهِ –عَزَّ وَجَلَّ- وَمَسْؤُولُونَ عَنْ كُلِّ مَا دَخَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ اَلمَالِ وَفِيمَا أَنْفَقْتُمُوهُ وَصَرِّفْتُمُوهُ فَأَعِدُّوا لِلسُّؤَالِ جَوَاباً جَاءَ فِي اَلسُّنَنِ أَنَّ اَلنَّبِيَّ – صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «لا تَزولُ قَدَمُ عبْدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ: عن جسدِهِ فيمَ أَبْلاهُ، وعُمُرِهِ فيمَ أَفناهُ، ومالِهِ مِن أين اكتَسَبَهُ وفي أيِّ شيءٍ أَنفَقَهُ، وعن عِلْمِهِ كيف عَمِلَ فيهِ»   أخرجه الترمذيُّ(2417) من حديثِ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، وقال: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . وبلفظ: حتى يسألَ أربعَ: للروياني في مسنده(1313)، والطبراني في أوسطه(2191)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب(2191) .

 

فَاتَّقُوُا اَللَّهَ عِبَادَ اَللَّهِ وَأَعَدُّوا لِلسُّؤَالِ جَوَابًا، وَاحْرِصُوا عَلَى طَيِّبِ اَلْكَسْبِ؛ فَإِنَّ طَيِّب اَلْكَسْبِ وَلَوْ كَانَ قَلِيلاً يُدْرِكُ بِهِ اَلْإِنْسَانُ مِنْ اَلْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَالنَّفْعِ مَا لَا يُدْرِكُهُ بِالْمَالِ اَلْكَثِيرِ، وَلَا يَغُرَّنْكُمْ كَثْرَةُ اَلهَالِكِينَ؛ فَإِنَّ مِنْ اَلنَّاسِ مَنْ إِذَا رَأَى كَثْرَة َمَنْ يَتَوَسَّعُ فِي اَلْأَمْوَالِ اَلْمُحَرَّمَةِ وَلَا يُبَالِي مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَ اَلْمَالَ قَالَ: اَلنَّاسُ عَلَى هَذِهِ اَلْحَال.

وَيَنْبَغِي لِلْمُؤَمْنِ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ لَنْ يُحَاسَبَ عَلَى عَمَلِ غَيْرِهِ، ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ[المدثر: 38] فَسَتُسْأَلُ أَنْتَ عَمَّا اِكْتَسَبَتْهُ وَفِيمَا أَنْفَقَتْهُ، فَلَا يَغُرَّنَّكَ كَثْرَةُ اَلهَالِكِينَ فَتَكُونَ مِنْهُمْ ، وَاحْرِصُوا عَلَى وِقَايَةِ أَنْفُسِكُمْ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْكُمْ شَيْءُ مِنْ اَلْمَالِ اَلْحَرَامِ سَوَاءٌ كَانَ ذَلِكَ بِالِاخْتِلَاسِ أَوْ بِالسَّرِقَةِ أَوْ بِالِاغْتِصَابِ أَوْ بِالْخِيَانَةِ أَوْ بِالرَّشْوَةِ أَوْ بِالرِّبَا أَوْ بِغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ اَلْمَكَاسِبِ وَلَا فَرْق فِي حُرْمَةِ اَلْمَالِ بَيْنَ اَلْمَالِ اَلْخَاصِّ اَلْعَائِدِ لِلْأَفْرَادِ أَوْ اَلْمُؤَسَّسَاتِ أَوْ اَلْمَالِ اَلْعَامِّ اَلْعَائِدِ لِبَيْتِ اَلْمَالِ.

كُلُّ ذَلِكَ مِنْ اَلحَرَامِ اَلَّذِي يَجِبُ تَوَقِّيهِ فَإِنَّ قَوْلَ اَلنَّبِيِّ – صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:«مَنِ استعْمَلْناهُ منكم علَى عملٍ، فكتمَنَا مَخِيطًا فما فوقَهُ، كان ذَلِكَ غُلُولًا يَأْتِي بِهِ يومَ القيامَةِ» مسلم(1833) .

وهُوَ يَتَحَدَّثُ فِي هَذَا عَنِ المَالِ العَامِّ وَقَدْ قَالَ – صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «هَدَايَا الْعُمَّالِ غُلُولٌ»  أحمد في مسنده(23601)، وصححه الألباني في الإرواء(2622)، وصَحِيحِ الْجَامِع (7021) أَيْ مِمَّا يَدْخُلُ فِي اَلْغَلُولِ فِلَوْ دَخَلَ عَلَى اَلْإِنْسَانِ بِسَبَبِ وَظِيفَتِهِ مَالٌ مِنْ غَيْرِ جِهَةِ اَلتَّوْظِيفِ وَالْجِهَةِ اَلَّتِي يَعْمَلُ فِيهَا فَإِنَّهُ دَاخِلٌ فِي هَذَا اَلَّذِي أَخْبَرَ بِهِ اَلنَّبِيُّ – صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ اَلتَّحْذِيرِ مِنْ أَنَّهُ يَأْتِي بِهِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ غَلُولَا يَحْمِلُهُ عَلَى ظَهْرِهِ يُحَاسَبُ عَلَى دَقِيقَهِ وَجَلِيلَهِ.

اَللَّهُمَّ طَهِّرْ مَكَاسِبَنَا مِنْ كُلِّ مَا يُغْضِبُكَ أَغْنِنَا بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَبِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ يَا ذَا اَلْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، اَللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا وَأَصْلَحَ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، وَاجْعَلْ وِلَايَتَنَا فِيمَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ وَاتَّبَعَ رِضَاكَ يَا رَبَّ اَلْعَالَمَيْنِ.

اَللَّهُمَّ وَفِّق وَلِيِّ أَمْرِنَا خَادِمَ اَلْحَرَمَيْنِ اَلشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيِّ عَهْدِهِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ إِلَى كُلِّ بِرٍّ وَتَقْوَى يَا ذَا اَلْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، اَللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكُ اَلْهُدَى وَالْتُّقَىَ وَالْعَفَافَ وَالرَّشَادَ وَالْغِنَى، رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنَّ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرَحَمْنَا لِنَكُونِنَ مِنْ اَلْخَاسِرِينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي اَلدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي اَلْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ اَلنَّارِ، رَبَّنَا اِغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا اَلَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ، وَلَا تَجْعَل فِي قُلُوبِنَا غَلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيم.

اَللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ اَلْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ اَللَّهُمَّ اِغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ بِفَضْلِكَ يَا ذَا اَلْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيَت عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيم َإِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

 

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات93792 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89654 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف