×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد...

فقد نقل النووي رحمه الله في باب النفقة على العيال:

عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي  صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان ، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا» متفق عليه+++البخاري (1442)، ومسلم (1010).---

هذا الحديث الشريف يخبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن أمر غيبي، وهو ما يكون من شأن الملائكة في دعائهم للمنفق، ودعائهم على الممسك، فيقول صلى الله عليه وسلم : «ما من يوم يصبح العباد فيه» يعني كل يوم في أول النهار ينزل ملكان، والنزول من السماء، وموضع النزول فيما يظهر والله تعالى أعلم إلى الأرض حيث بنو آدم، وقد جاء في بعض الأحاديث أنهما يناديان فيسمعهما كل أحد إلا الثقلين، يسمعهما كل أحد من الخلق إلا الثقلين، فإنهما أي الإنس والجن لا يسمعون هذا الدعاء وهذا النداء، والملكان لم يبين ما شأنهما إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن عملهما وشأنهما هو الدعاء للمنفق وعلى الممسك.

يقول أحدهما: «اللهم أعط منفقا خلفا» اللهم تكون في مقدمة الدعاء، وهي بمعنى يا الله، فاللهم أي يا الله، الميم عوض عن ياء النداء، كما قال جماعة من أهل العلم، وقيل: أنها للجمع أي ليجمع الداعي قلبه على ربه في سؤاله، «اللهم أعط منفقا خلفا» والمنفق هو من بذل المال سواء أن كان ذلك فيما يجب عليه من النفقة أو كان ذلك فيما يكون من التطوعات والمندوبات، فكلاهما مشمول بهذا الدعاء«اللهم أعط منفقا خلفا» يشمل النفقات الواجبة على من تجب النفقة عليهم من الزوجات والأولاد والوالدين وذوي القرابة، وغير ذلك من أوجه الإنفاق اللازمة للإنسان والواجبة عليه.

وكذلك يدخل فيه المنفق على وجه التطوع، وعلى وجه التقرب سواء أن كان ذلك في نفقته على أضيافه أو على المساكين أو في أوجه البر، ويشمل أيضا النفقة على من يملك من الدواب والحيوان، فإنه إذا احتسب ذلك كان داخلا فيما يؤجر عليه فهو مشمول بقوله: «اللهم أعط منفقا خلفا» والخلف أي العوض الذي يكون مقابل ذلك الإنفاق، والخلف نوعان: خلف بمال حسي، وخلف بعطاء معنوي، أما العطاء الحسي فهو ما يكون من تعويض الله تعالى للمنفق بأن يرزقه نظير ما أنفق أو أكثر مما أنفق، وهذا يحصل، فإن الله تعالى يعوض المنفق في العاجل في بعض التعويض ما يكون مثلما أنفق أو أكثر مما أنفق، وأيضا يدخل فيه إنزال البركة وهذا خلف معنوي، وهو أن يبارك الله تعالى فيما في يد الإنسان فيكون المال الذي في يده يدرك به من المنافق والمصالح ما لا يدركه في مال كثير بسبب ما أنزله الله تعالى من البركة والخير في هذا المال.

والبركة أمر معنوي لا يدركه كثير من الناس، فالبركة يحصل بها من الخير في معاش الإنسان، وفي ماله، وفيما يدركه من المنافع ما لا يحصل بالعدد الكثير، فكم من إنسان عنده مال كثير؛ لكن لا يبارك الله تعالى فيه، فلا يدرك به مصالحه ويذهب عليه من غير إدراك المنافع التي يدركها من بارك الله في ماله ولو كان قليلا، فالخلف هنا الخلف العاجل يكون على نحوين: إما أن يكون بتعويضه عن المال الذي أنفقه بمثله أو أكثر، وإما بإنزال البركة فيما في يده، وهذا كله تعويض عاجل، وهذا كله خلف عاجل.

وأما الخلف الآجل فهو ما يثبته الله تعالى من الأجور للمنفقين في سبيله، فإنه إذا أنفق العبد نفقة تقبلها الله تعالى ونماها وبارك فيها للمنفق، حتى تكون كما قال تعالى : ﴿مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم﴾+++[البقرة:261]---فالله تعالى يضاعف لمن يشاء في الخلف حسب ما يكون في قلبه من الإخلاص والنية والرغبة فيما عند الله، وما يترتب على هذا الإنفاق من المنافع، هذا فيما يتعلق بالمنفق يرجو ما عند الله عز وجل.

وأما الممسك وهو من أمسك عما يجب عليه بذله من المال، فحظه أن يدعا عليه فيما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ويقول الآخر: «اللهم أعط ممسكا تلفا»، والإمساك هنا عما يجب هنا عما يجب، أما من أمسك عن التطوعات، فإنه لا يدخل في هذا الدعاء؛ لأنه لم يأثم، وإنما يدعى على من أثم بالإمساك عما يجب من النفقات، فيقال: «اللهم أعط ممسكا تلفا» أي أصب من أمسك ما يحصل له به التلف.

والتلف نوعان: إما تلف في ذاته هو بأن يتلف وتصيبه المصائب وتنزل به أسباب الهلاك والتلف، وإما أن يكون التلف في ماله إما بذهاب ماله، وخسارته وإما بنزع البركة منه، فلا يدرك من ماله ما يؤمله بإمساكه بل يكون وبالا عليه.

والحديث فيه جملة من الفوائد:

من فوائد الحديث: أن الله تعالى رفع شأنه المنفقين في سبيله، فأرصد لهم ملائكة يدعون لهم.

وفيه من الفوائد: سوء شؤم الإمساك، وسوء عاقبته، فإن الله أرصد ملكا يدعو على من أمسك.

وفيه من الفوائد: أن الملائكة يدعون لبني آدم، وقد جاء الخبر في هذا في مواطن عديدة، ودعائهم مما ترجى إجابته، قال الله تعالى : ﴿الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم[7]ربنا وأدخلهم جنات عدن﴾+++[غافر:7-8]---إلى آخر ما ذكر الله تعالى من دعاء الملائكة حملة العرش لأهل الإيمان ولأهل التوبة والإنابة إلى الله عز وجل.

وقد جاء من أسباب دعاء الملائكة أيضا المكث في المصلى، كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن الملائكة تدعو لمن بقي في مصلاه ولم يؤذي تقول: «اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما دام في مصلاه»+++صحيح البخاري (445)وصحيح مسلم (649)--- ولذلك قال بعض أهل العلم: من كثرت ذنوبه فليزم المسجد فإنه ما دام في مصلاه الملائكة تقول: «اللهم اغفر له، اللهم ارحمه» وفي بعض الروايات: «اللهم تب عليه».

ففي الحديث من الفوائد: دعاء الملائكة وهو من أرجى الأدعية إجابة.

وفيه من الفوائد: أن الملائكة تدعو على العصاة من بني آدم، ومن ذلك دعائهم على أهل الإمساك الذين يمسكون ما يجب عليهم من النفقات.

والحديث فيه أن الله تعالى خلق من الملائكة ما له عناية ببعض أعمال الخلق، فهؤلاء الملائكة ينزلون وهم مخلوقون لهذا العمل أنهم يدعون للمنفقين، ويدعون على الممسكين.

وفيه من الفوائد: أنه ينبغي للإنسان أن يبادر بالإنفاق فإن الدعاء في أول النهار، وتصيب الإنسان بركة هذا الدعاء بمبادرته إلى الإنفاق من أول النهار، ففيه الحث على المبادرة إلى إنفاق المال في أوجه البر الواجبة والمستحبة، اللهم صلي على محمد، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وقنا شر كل ذي شر يا ذا الجلال والإكرام.

المشاهدات:2962

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد...

فقد نقل النووي ـ رحمه الله ـ في باب النفقة على العيال:

عن أَبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ: أن النَّبيّ  ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ إلاَّ مَلَكانِ يَنْزلاَنِ ، فَيقُولُ أحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفقاً خَلَفاً، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكاً تلَفاً» مُتَّفَقٌ عَلَيهِالبخاري (1442)، ومسلم (1010).

هذا الحديث الشريف يخبر فيه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن أمر غيبي، وهو ما يكون من شأن الملائكة في دعائهم للمنفق، ودعائهم على الممسك، فيقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ» يعني كل يوم في أول النهار ينزل ملكان، والنزول من السماء، وموضع النزول فيما يظهر ـ والله تعالى أعلم ـ إلى الأرض حيث بنو آدم، وقد جاء في بعض الأحاديث أنهما يناديان فيسمعهما كل أحد إلا الثقلين، يسمعهما كل أحد من الخلق إلا الثقلين، فإنهما أي الإنس والجن لا يسمعون هذا الدعاء وهذا النداء، والملكان لم يبين ما شأنهما إلا أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخبر أن عملهما وشأنهما هو الدعاء للمنفق وعلى الممسك.

يقول أحدهما: «اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفقاً خَلَفاً» اللهم تكون في مقدمة الدعاء، وهي بمعنى يا الله، فاللهم أي يا الله، الميم عوض عن ياء النداء، كما قال جماعة من أهل العلم، وقيل: أنها للجمع أي ليجمع الداعي قلبه على ربه في سؤاله، «اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفقاً خَلَفاً» والمنفق هو من بذل المال سواء أن كان ذلك فيما يجب عليه من النفقة أو كان ذلك فيما يكون من التطوعات والمندوبات، فكلاهما مشمول بهذا الدعاء«اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفقاً خَلَفاً» يشمل النفقات الواجبة على من تجب النفقة عليهم من الزوجات والأولاد والوالدين وذوي القرابة، وغير ذلك من أوجه الإنفاق اللازمة للإنسان والواجبة عليه.

وكذلك يدخل فيه المنفق على وجه التطوع، وعلى وجه التقرب سواء أن كان ذلك في نفقته على أضيافه أو على المساكين أو في أوجه البر، ويشمل أيضًا النفقة على من يملك من الدواب والحيوان، فإنه إذا احتسب ذلك كان داخلًا فيما يؤجر عليه فهو مشمول بقوله: «اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفقاً خَلَفاً» والخلف أي العوض الذي يكون مقابل ذلك الإنفاق، والخلف نوعان: خلف بمال حسي، وخلف بعطاء معنوي، أما العطاء الحسي فهو ما يكون من تعويض الله تعالى للمنفق بأن يرزقه نظير ما أنفق أو أكثر مما أنفق، وهذا يحصل، فإن الله ـ تعالى ـ يعوض المنفق في العاجل في بعض التعويض ما يكون مثلما أنفق أو أكثر مما أنفق، وأيضًا يدخل فيه إنزال البركة وهذا خلف معنوي، وهو أن يبارك الله ـ تعالى ـ فيما في يد الإنسان فيكون المال الذي في يده يدرك به من المنافق والمصالح ما لا يدركه في مال كثير بسبب ما أنزله الله ـ تعالى ـ من البركة والخير في هذا المال.

والبركة أمر معنوي لا يدركه كثير من الناس، فالبركة يحصل بها من الخير في معاش الإنسان، وفي ماله، وفيما يدركه من المنافع ما لا يحصل بالعدد الكثير، فكم من إنسان عنده مال كثير؛ لكن لا يبارك الله ـ تعالى ـ فيه، فلا يدرك به مصالحه ويذهب عليه من غير إدراك المنافع التي يدركها من بارك الله في ماله ولو كان قليلًا، فالخلف هنا الخلف العاجل يكون على نحوين: إما أن يكون بتعويضه عن المال الذي أنفقه بمثله أو أكثر، وإما بإنزال البركة فيما في يده، وهذا كله تعويض عاجل، وهذا كله خلف عاجل.

وأما الخلف الآجل فهو ما يثبته الله ـ تعالى ـ من الأجور للمنفقين في سبيله، فإنه إذا أنفق العبد نفقة تقبلها الله تعالى ونماها وبارك فيها للمنفق، حتى تكون كما قال ـ تعالى ـ: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ[البقرة:261]فالله ـ تعالى ـ يضاعف لمن يشاء في الخلف حسب ما يكون في قلبه من الإخلاص والنية والرغبة فيما عند الله، وما يترتب على هذا الإنفاق من المنافع، هذا فيما يتعلق بالمنفق يرجو ما عند الله عز وجل.

وأما الممسك وهو من أمسك عما يجب عليه بذله من المال، فحظه أن يدعا عليه فيما ذكر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويقول الآخر: «اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكاً تلَفاً»، والإمساك هنا عما يجب هنا عما يجب، أما من أمسك عن التطوعات، فإنه لا يدخل في هذا الدعاء؛ لأنه لم يأثم، وإنما يدعى على من أثم بالإمساك عما يجب من النفقات، فيقال: «اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكاً تلَفاً» أي أصب من أمسك ما يحصل له به التلف.

والتلف نوعان: إما تلف في ذاته هو بأن يتلف وتصيبه المصائب وتنزل به أسباب الهلاك والتلف، وإما أن يكون التلف في ماله إما بذهاب ماله، وخسارته وإما بنزع البركة منه، فلا يدرك من ماله ما يؤمله بإمساكه بل يكون وبالًا عليه.

والحديث فيه جملة من الفوائد:

من فوائد الحديث: أن الله ـ تعالى ـ رفع شأنه المنفقين في سبيله، فأرصد لهم ملائكة يدعون لهم.

وفيه من الفوائد: سوء شؤم الإمساك، وسوء عاقبته، فإن الله أرصد ملكًا يدعو على من أمسك.

وفيه من الفوائد: أن الملائكة يدعون لبني آدم، وقد جاء الخبر في هذا في مواطن عديدة، ودعائهم مما ترجى إجابته، قال الله ـ تعالى ـ: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ[7]رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ[غافر:7-8]إلى آخر ما ذكر الله ـ تعالى ـ من دعاء الملائكة حملة العرش لأهل الإيمان ولأهل التوبة والإنابة إلى الله عز وجل.

وقد جاء من أسباب دعاء الملائكة أيضًا المكث في المصلى، كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن الملائكة تدعو لمن بقي في مصلاه ولم يؤذي تقول: «اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما دام في مصلاه»صحيح البخاري (445)وصحيح مسلم (649) ولذلك قال بعض أهل العلم: من كثرت ذنوبه فليزم المسجد فإنه ما دام في مصلاه الملائكة تقول: «اللهم اغفر له، اللهم ارحمه» وفي بعض الروايات: «اللهم تب عليه».

ففي الحديث من الفوائد: دعاء الملائكة وهو من أرجى الأدعية إجابة.

وفيه من الفوائد: أن الملائكة تدعو على العصاة من بني آدم، ومن ذلك دعائهم على أهل الإمساك الذين يمسكون ما يجب عليهم من النفقات.

والحديث فيه أن الله ـ تعالى ـ خلق من الملائكة ما له عناية ببعض أعمال الخلق، فهؤلاء الملائكة ينزلون وهم مخلوقون لهذا العمل أنهم يدعون للمنفقين، ويدعون على الممسكين.

وفيه من الفوائد: أنه ينبغي للإنسان أن يبادر بالإنفاق فإن الدعاء في أول النهار، وتصيب الإنسان بركة هذا الدعاء بمبادرته إلى الإنفاق من أول النهار، ففيه الحث على المبادرة إلى إنفاق المال في أوجه البر الواجبة والمستحبة، اللهم صلي على محمد، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وقنا شر كل ذي شر يا ذا الجلال والإكرام.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات91541 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87252 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف