مِنْ هَدْيِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَعْبَانْ
إِنَّ اَلحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُه، وَنَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مِنْ يَهْدِهِ اَللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضللْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهْ اَللَّهِ وَرَسُولُهُ صلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمِنْ اِتَّبَعَ سُنَّتَهُ وَاقْتَفَى أَثَرهُ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ اَلدِّينِ، أمَّا بَعد:
فَاتَّقُوا اَللَّهَ عِبَادَ اَللَّهِ، وَالْزَمُوا أَمْرَهُ، وَاحْرِصُوا عَلَى عِمَارَةِ أَعْمَارِكُمْ وَأَيَّامِكُمْ بِطَاعَتِهِ، فَقَدْ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى لِخَلِيلِهِ مُحَمدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر: 99] وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102] وَلَا يَتَحَقَّقُ ذَلِكَ إِلَّا بِدَوَامِ اَلطَّاعَةِ وَالْعِبَادَةِ لِلَّهِ –عَزَّ وَجَلَّ- فِي كُلِّ حِينٍ وفي كُلِّ حَالٍ وَمَكَانٍ وَزَمَانٍ؛ طَاعَةً لِلَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ - وَسَعْيًا فِي مَرْضَاتِهِ وَنَيْلِ رِضَاهُ ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ [الطلاق: 2-3] .
أَيُّهَا اَلْمُؤْمِنُونَ كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ –صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَعْبَدَ اَلنَّاسِ لِرَبِّهِ يَقُومُ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ تَقُولُ السيدةُ عَائِشَةُ رَضِيَ اَللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا «كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يصومُ حتَّى نَقولَ: لا يفطِرُ، ويفطِرُ حتَّى نقولَ لا يَصومُ» البخاري(1969)، ومسلم(1156) هَذَا هَدِيهُ فِي دَوَامِ عِبَادَتِهِ وَتَنَوُّعِ أَحْوَالِهِ؛ كُلَّ ذَلِكَ كَانَ مِنْهُ سَاعِيًا فِي مَرْضَاةِ رَبِّهِ جَلَّ فِي عُلَاهُ؛ حَتَّى بَلَّغَهُ اَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَى اَلْمَنَازِلِ وَبَلَّغَهُ أَرْفَعَ اَلدَّرَجَاتِ.
وَيَنْبَغِي لِكُلِّ مُؤْمِنٍ يَتَأَسَّى بِالنَّبِيِّ –صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَحْرِصَ عَلَى هَدْيِهِ فِي كُلِّ شَأْنِهِ فِي دَقِيقٍ أَوْ جَلِيلٍ فِي غَائِبٍ أَوْ حَاضِرٍ فِي خَاصَّةٍ أَوْ عَامَّةٍ فِي لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ فِي مَنْشَطٍ أَوْ مَكْرِهٍ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾[الأحزاب: 21].
أَيُّهَا اَلمُؤْمِنُونَ عِبَادَ اَللَّهِ، مِنْ هَدْيِ رَسُولِ اَللَّهِ –صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ كَانَ يُكْثِرُ مِنْ اَلصِّيَامِ فِي شَعْبَان تَقُولُ عَائِشَةُ رَضِيَ اَللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا «وما رأيتُه في شَهرٍ أكثَرَ منه صيامًا في شَعبانَ» البخاري(1969)، ومسلم(1156) ولفظه له فأكثرَ – صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اَلصِّيَامَ فِي هَذَا اَلشَّهْرِ؛ طَاعَةً لِلَّهِ وَرَغْبَةً فِيمَا عِنْدَهُ حَتَّى قَالَتْ عَائِشَةُ: «كان يصوم شعبان كله» البخاري(1970)، ومسلم(1156) وفي رواية: «إلا قليلًا» مسلم(1156) .
فَيَنْبَغِي لِلْمُؤَمْنِ أَنْ يَحْرِصَ عَلَى هَدْيِ اَلنَّبِيِّ –صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيَكْثَرَ مِنْ اَلطَّاعَةِ فِي هَذَا اَلشَّهْرِ بِالصِّيَامِ بَيْنَ يَدَيْ اَلْفَرْضِ وَهُوَ صَوْمُ رَمَضَانَ اَلَّذِي فَرَضَهُ اَللَّهُ تَعَالَى عَلَى اَلنَّاسِ.
وليُعلم أَيُّهَا اَلْمُؤْمِنُونَ أَنَّ أَوَّلَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يُتَقَرَّبَ بِهِ إِلَى اَللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- أَنْ يَصُومَ اَلْإِنْسَانُ مَا فَرْضَ اَللَّهِ تَعَالَى عَلَيْه، فَمَنْ كَانَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ مِنْ رَمَضَانَ سَابِقٍ فَلِيُبَادِرْ إِلَى قَضَائِهِ كَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ رَضِيَ اَللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا «كانَ يَكونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِن رَمَضَانَ، فَما أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إلَّا في شَعْبَانَ لِمَكَانِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ» مسلم(1146) أَيْ لِلِاشْتِغَالِ بِهِ –صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، فَبَادِرُوا إِلَى قَضَاءِ مَا أَوْجَبَ اَللَّهُ تَعَالَى عَلَيْكُمْ مِنْ اَلصِّيَامِ وَتَقَرَّبُوا إِلَى اَللَّهِ تَعَالَى بِإِبْرَاء ذِمَّتِكُمْ فَقَدْ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184] .
ذَكِّرُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نِسَاءً وَرِجَالاً، ذُكُورًا وَإِنَاث بِقَضَاءِ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ اَلصِّيَامِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ رَمَضَانُ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اَللَّهِ جَلَّ فِي عُلَاهُ، فَإِذَا كَانَ اَلْإِنْسَانُ قَدْ بَرأَتْ ذِمَّتُهُ مِنْ اَلْفَرْضِ فَلْيُبَادِرْ إِلَى اَلِاسْتِكْثَارِ مِنْ اَلنَّفْلِ مَا اِسْتَطَاعَ إِلَى ذَلِكَ سَبِيلاً، فَمِنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اَللَّهِ بَاعَدَ اَللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اَلنَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا.
اَللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ.
أَقُولُ هَذَا اَلْقَوْلَ وَأَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ اَلْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفَرُوهُ إِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُورُ اَلرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ حَمَدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، حَمَدًا يُرْضِيهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهْ وَرَسُولُهُ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمِنْ اِتَّبَعَ سُنَّتَهُ وَاقْتَفَى أَثَرَهُ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ اَلدِّينِ، أَمَّا بَعْد:
فَاتَّقُوا اَللَّهَ عِبَادَ اَللَّهِ، وَبَادَرُوا إِلَى اَلطَّاعَةِ وَالْإِحْسَانِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ كُلَّ اَلزَّمَانِ مَحَلًّا لِطَاعَةِ اَلرَّحْمَنِ، وَخَيْرُ ذَلِكَ مَا كَانَ صَادِقًا فِيهِ نِيَّةُ اَلْعَبْدِ بِالرَّغْبَةِ فِيمَا عِنْدَ اَللَّهِ –عَزَّ وَجَلَّ- وَمَا كَانَ عَلَى هَدْيِ رَسُولِ اَللَّهِ –صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَدْ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى:﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110] .
وَاعْلَمُوا أَيُّهَا اَلْمُؤْمِنُونَ أَنَّهُ لَيْسَ ثَمَّةَ مَا يُنْهَى عَنْهُ فِي صِيَامِ شَعْبَانَ إِلَّا مَا جَاءَ عَنْ اَلنَّبِيِّ –صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي اَلصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «لا تَقَدَّمُوا رَمَضانَ بصَوْمِ يَومٍ ولا يَومَيْنِ إلَّا رَجُلٌ كانَ يَصُومُ صَوْمًا، فَلْيَصُمْهُ» البخاري(1914)، ومسلم(1082) يَعْنِي مِنْ صَامَ صِيَامًا مُعْتَادًا كَانَ يُوَافِقُ مَا قَبْلَ رَمَضَانَ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ يَوْمَ اِثْنَيْنِ أَوْ يَوْمِ خَمِيسْ وَمِنْ عَادَتِهِ صِيَامَ ذَلِكَ فَلِيَصُمْهُ وَلَا يُنْهَى عَنْهُ، وَإِنَّمَا يُنْهَى عَمَّنْ اِحْتَاطَ لِرَمَضَانَ بِتَقَدُّمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، وَأَمَّا مَا جَاءَ مِنْ اَلنَّهْيِ عَنْ اَلصَّوْمِ بَعْدَ مُنْتَصَفِ شَعْبَانْ فِي اَلْحَدِيثِ اَلْمَرْوِيِّ عَنْ اَلنَّبِيِّ –صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إذا انتصفَ شعبانُ فلا تَصوموا»منكر: أخرجه أبو داود (2337)، والترمذي (738)، والنسائي في «الكبرى» (2911)، وابن ماجة (1651)، وَقَدْ أَنْكَرَهُ عَبْدُ اَلرَّحْمَنِ بن مَهْدِي وَأَحْمَدُ وَيَحْيَى اِبْنُ مَعِين وَأَبُو زُرعَةَ وَغَيْرُهُمْ - - - فَإِنَّهُ لَمْ يَثْبِتْ بِإِسْنَادٍ مُسْتَقِيمٍ يَرْجِعُ إِلَيْهِ وَيَأْخُذُ بِهِ فَاعْمَلُوا بِهَدْيهِ –صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَبَادِرُوا بِالْعَمَلِ اَلصَّالِحِ مَا اِسْتَطَعْتُمْ فَهَذَا اَلْمِضْمَارُ هُوَ أَيَّامُكُمْ وَلَيَالِيكُمْ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ [الملك: 2].
اَللَّهُمَّ اِجْعَلْنَا مِمَّنْ حَسُنَ عَمَلُهُ وَخَتَمَ لَهُ بِخَيْرٍ وَكَانَ مِنْ اَلْمَقْبُولِينَ يَا ذَا اَلْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، اَللَّهُمَّ أَمِّنا فِي أَوْطَانِنَا وَأَصْلَحَ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، وَاجْعَلْ وِلَايَتَنَا فِيمَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ وَاتَّبَعَ رِضَاكَ يَا رَبَّ اَلْعَالَمَيْنِ، اَللَّهُمَّ وَفْق وَلِيِّ أَمْرِنَا إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى خَادِمَ اَلْحَرَمَيْنِ اَلشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ وَفِّقَهُمْ إِلَى اَلْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَالصَّلَاحِ وَالِاسْتِقَامَةِ، وَأَعْنِهُمْ عَلَى خَيْرِ اَلدِّينْ وَالدُّنْيَا، وَاجْعَلْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا، اَللَّهُمَّ وَفِّق وُلَاةَ أُمُورَ اَلْمُسْلِمِينَ إِلَى مَا فِيهِ خَيْرُ اَلْعِبَادِ وَالْبِلَادِ، اَللَّهُمَّ وَفِّقْهُمْ إِلَى مَا فِيهِ خَيْرُ اَلْعِبَادِ وَالْبِلَادِ يَا ذَا اَلْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، اَللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ اَلْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطْن، أَجِرنَا مِنْ اَلْفِتَنِ يَا ذَا اَلْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً فَاقْبِضْنَا إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونِينَ، اَللَّهُمَّ ثَبِّتْنَا بِالْقَوْلِ اَلثَّابِتِ فِي اَلْحَيَاةِ اَلدُّنْيَا وَفِي اَلْآخِرَةِ وَاسْتَعْمَلَنَا فِيمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى وَاجْعَلْ خَيْرَ أَيَّامِنَا يَوْم نَلْقَاكَ يَا ذَا اَلْجَلَالِ وَالْإِكْرَام، رَبَّنَا آتِنَا فِي اَلدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي اَلْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ اَلنَّارِ، اَللَّهُمَّ صِلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلَ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلِّيَتْ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلَ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.