×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد.

فقد نقل النووي رحمه الله في رياض الصالحين في باب وجوب الصوم وبيان فضله:

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة، يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة)) قال أبو بكر رضي الله عنه : بأبي أنت وأمي يا رسول الله! ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ فقال: ((نعم، وأرجو أن تكون منهم))متفق عليه+++البخاري (1897)، ومسلم (1027)---

 وعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن في الجنة بابا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد))متفق عليه.+++ البخاري  (2840)، ومسلم (1153)---

هذان الحديثان الشريفان فيهما بيان ما خص الله تعالى به الصيام من التشريف، وعظيم المنزلة والمكانة فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله جعل بابا من أبواب الجنة الثمانية، نسأل الله أن نكون ممن يدخلها لهذا العمل الصالح وهو الصوم، فثمة باب لأهل الصيام يدعون منه، يقال له: "الريان" وكل من صام الفرض، وصام ما يسر الله تعالى له من النفل، فإنه موعود بهذا الفضل، ومن اقتصر على الفرض كان حقيقا بأن يدخل من هذا الباب؛ لأن قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الحديث: "إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة فيقال: أين الصائمون؟" يشمل ابتداء صيام الفرض؛ لأن أحب ما تقرب به العبد إلى الله عز وجل ما افترضه عليه، ثم بعد ذلك صيام النفل هل هناك تفاوت في الدخول؟ نعم ثمة تفاوت في الدخول بقدر تحقق هذا الوصف في الإنسان كل عمل صالح رتب على أجر نصيبك من الأجر، بقدر ما معك من الوصف الذي رتب عليه ذلك الأجر، فالصلاة بقدر ما معك من الصلاة قياما بها وإتقانا لها وكثرة من الاشتغال بها، تكون من أهل الصلاة.

هكذا أهل الصيام وأهل الصدقة، وسائر الأعمال الصالحة، لك من الأجر بقدر ما يتحقق فيك من أوصاف ذلك العمل، ولهذا ينبغي للإنسان أن يجد ويجتهد في الاستكثار من الصالحات، وانظر إلى أبي بكر رضي الله تعالى عنه حيث قال: "ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة" يعني لا يلحقه ضرر نسأل الله أن يجعلنا منهم فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها، يعني ينادي باسمه من جميع تلك الأبواب فقال صلى الله عليه وسلم : "نعم وأرجو أن تكون منهم" يعني هناك من يدعى من تلك الأبواب, يدعى من باب الصلاة، ويدعى من باب الصوم، ويدعى من باب الصدقة، ويدعى من باب الجهاد، وسائر الأعمال الصالحة التي خصت تلك الأبواب بأهلها، فينبغي للإنسان أن يجد وأن يجتهد في العمل الصالح، وألا يقتصر على باب من أبواب الخير.

ومن رحمة الله أن نوع لنا سبل الوصول إليه، وطرق الفوز برحمته، فينبغي للإنسان أن يستعين الله تعالى بالاستكثار من كل تلك الأبواب ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وقد قال بعض أهل العلم: إن قول النبي صلى الله عليه وسلم : "من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير" ذكر الإنفاق وهو شامل لكل الأعمال الصالحة، ولذلك قالوا: يستحب لمن تطوع ألا يقتصر على يوم واحد في تطوعه؛ بل يضيف إليه يوما ثانيا ليتحقق من أنفق زوجين في سبيل الله.

كذلك الصدقة كذلك الصلاة وهلم جر، ينبغي أن يحرص الإنسان على الاستكثار، وأن يقرن إلى العمل الصالح من جنسه عملا صالحا، ليفوز بهذا ويدعا من تلك الأبواب يا عبد الله هذا خير نسأل الله أن يجعلنا ممن ينادى من تلك الأبواب، وأن ييسر له الصالح من العمل وسمي هذا الباب باسم الريان؛ إشارة إلى ما يناله الداخلون من الذي حرموه بصومه، فما يلقاه الإنسان في صومه من عطش وألم فقد مشتهياته ذكر العطش؛ لأنه أكبر ما يفقده الصائم وإلا الجوع وسائر ما حرم منه من الملذات في صيامه، فإنه ينعم بما يكون جزاء لما وجده من الألم بفقد تلك المشتهيات، والمباحات التي حرم منها لصيامه تقربا إلى الله عز وجل فنسأل الله العون على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يجعلنا ممن يوفق إلى الصالح ويدعى من كل باب من أبواب الجنة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المشاهدات:2851

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد.

فقد نقل النووي ـ رحمه الله ـ في رياض الصالحين في باب وجوب الصوم وبيان فضله:

عن أَبي هريرة ـ رضي الله تعالى عنه ـ أنَّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ: ((مَنْ أنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سَبِيلِ اللهِ نُودِيَ مِنْ أبْوَابِ الجَنَّةِ، يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا خَيرٌ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أهْلِ الصَّلاَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ)) قَالَ أَبُو بَكْرٍ ـ رضي الله عنه ـ: بِأبي أنْتَ وَأُمِّي يَا رسولَ اللهِ! مَا عَلَى مَنْ دُعِيَ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرورةٍ، فهل يُدْعى أحَدٌ مِنْ تِلْكَ الأبوَابِ كُلِّهَا؟ فَقَالَ: ((نَعَمْ، وَأرْجُو أنْ تَكُونَ مِنْهُمْ))متفقٌ عَلَيْهِالبخاري (1897)، ومسلم (1027)

 وعن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ عن النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ: ((إنَّ في الجَنَّةِ بَاباً يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أحدٌ غَيْرُهُمْ، يقال: أيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لاَ يَدخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ))متفقٌ عَلَيْهِ. البخاري  (2840)، ومسلم (1153)

هذان الحديثان الشريفان فيهما بيان ما خص الله ـ تعالى ـ به الصيام من التشريف، وعظيم المنزلة والمكانة فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخبر أن الله جعل بابًا من أبواب الجنة الثمانية، نسأل الله أن نكون ممن يدخلها لهذا العمل الصالح وهو الصوم، فثمة باب لأهل الصيام يدعون منه، يقال له: "الريان" وكل من صام الفرض، وصام ما يسر الله ـ تعالى ـ له من النفل، فإنه موعود بهذا الفضل، ومن اقتصر على الفرض كان حقيقًا بأن يدخل من هذا الباب؛ لأن قول النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ في الحديث: "إن في الجنة بابًا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة فيقال: أين الصائمون؟" يشمل ابتداء صيام الفرض؛ لأن أحب ما تقرب به العبد إلى الله ـ عز وجل ـ ما افترضه عليه، ثم بعد ذلك صيام النفل هل هناك تفاوت في الدخول؟ نعم ثمة تفاوت في الدخول بقدر تحقق هذا الوصف في الإنسان كل عمل صالح رتب على أجر نصيبك من الأجر، بقدر ما معك من الوصف الذي رتب عليه ذلك الأجر، فالصلاة بقدر ما معك من الصلاة قيامًا بها وإتقانًا لها وكثرة من الاشتغال بها، تكون من أهل الصلاة.

هكذا أهل الصيام وأهل الصدقة، وسائر الأعمال الصالحة، لك من الأجر بقدر ما يتحقق فيك من أوصاف ذلك العمل، ولهذا ينبغي للإنسان أن يجد ويجتهد في الاستكثار من الصالحات، وانظر إلى أبي بكر ـ رضي الله تعالى عنه ـ حيث قال: "ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة" يعني لا يلحقه ضرر ـ نسأل الله أن يجعلنا منهم ـ فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها، يعني ينادي باسمه من جميع تلك الأبواب فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "نعم وأرجو أن تكون منهم" يعني هناك من يدعى من تلك الأبواب, يدعى من باب الصلاة، ويدعى من باب الصوم، ويدعى من باب الصدقة، ويدعى من باب الجهاد، وسائر الأعمال الصالحة التي خصت تلك الأبواب بأهلها، فينبغي للإنسان أن يجد وأن يجتهد في العمل الصالح، وألا يقتصر على باب من أبواب الخير.

ومن رحمة الله أن نوع لنا سبل الوصول إليه، وطرق الفوز برحمته، فينبغي للإنسان أن يستعين الله ـ تعالى ـ بالاستكثار من كل تلك الأبواب ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، وقد قال بعض أهل العلم: إن قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير" ذكر الإنفاق وهو شامل لكل الأعمال الصالحة، ولذلك قالوا: يستحب لمن تطوع ألا يقتصر على يوم واحد في تطوعه؛ بل يضيف إليه يومًا ثانيًا ليتحقق من أنفق زوجين في سبيل الله.

كذلك الصدقة كذلك الصلاة وهلم جر، ينبغي أن يحرص الإنسان على الاستكثار، وأن يقرن إلى العمل الصالح من جنسه عملًا صالحًا، ليفوز بهذا ويدعا من تلك الأبواب يا عبد الله هذا خير ـ نسأل الله أن يجعلنا ممن ينادى من تلك الأبواب، وأن ييسر له الصالح من العمل ـ وسمي هذا الباب باسم الريان؛ إشارة إلى ما يناله الداخلون من الذي حرموه بصومه، فما يلقاه الإنسان في صومه من عطش وألم فقد مشتهياته ذكر العطش؛ لأنه أكبر ما يفقده الصائم وإلا الجوع وسائر ما حرم منه من الملذات في صيامه، فإنه ينعم بما يكون جزاء لما وجده من الألم بفقد تلك المشتهيات، والمباحات التي حرم منها لصيامه تقربا إلى الله ـ عز وجل ـ فنسأل الله العون على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يجعلنا ممن يوفق إلى الصالح ويدعى من كل باب من أبواب الجنة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات91558 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87257 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف