×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد.

فقد نقل النووي رحمه الله في باب فضل السحور وتأخيره ما لم يخش طلوع الفجر:

عن زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه قال: تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلاة. قيل: كم كان بينهما؟ قال: قدر خمسين آية. متفق عليه+++البخاري (575)، ومسلم (1097)---.

هذا الحديث الذي نقله زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه يخبر فيه عن سحوره مع النبي صلى الله عليه وسلم قال: تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيما يظهر والله تعالى أعلم أنه لم يكن منفردا، بل كان معه غيره؛ لأنه قال: تسحرنا و"نا" تفيد الجمع، وليس هذا المقام مقام تعظيم إنما أخبر عما كان منه ومن غيره فيما يظهر والله أعلم.

تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أي شاركناه سحوره صلى الله عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلاة، والمقصود بالصلاة صلاة الفجر، وقوله: "ثم" يدل على التعقيب والترتيب، وأن ثمة تراخي بين المتعاطفين بهذا الحرف، ولذلك سأل أنس بن مالك, وهو الراوي عن زيد بن ثابت قال: "كم كان بينهما؟" لأنه قال: ثم يوحي أن هناك فراغا بينهما، قال: كم كان بينهما؟ قال: "خمسين آية" أي قدر قراءة خمسين آية، والتقدير بالقراءة جار على ما كان عليه عمل الناس في ذلك الزمان من التقدير بأعمال البدن، فإنهم يقدرون الوقت بالعمل، فيقولون: قدر حلب شاة، قدر نحر جذور، ونحو ذلك من التقديرات الشائعة عندهم؛ لكنه في هذا المقام قدر بأجل الأعمال، فقال: "قدر خمسين" أي قراءة خمسين وهذا يشير إلى أن هذا الوقت وقت تلاوة قرآن.

ولذلك قدر بالعمل الأغلب الذي يكون فيه، وهو قراءة القرآن، والمقصود بالخمسين هنا القراءة المعتدلة التي ليست طويلة ولا قصيرة ولا بطيئة ولا سريعة، إنما الخمسون المعتادة التي تكون على حال الوسط من القراء ومن المقروء ومن صفة القراءة.

وهذا الحديث أفاد جملة من الفوائد:

الفائدة الأولى: مشروعية السحور؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به، وفي هذا الحديث فعله قال: تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك لما في السحور من بركة لما قال: "فإن في السحور بركة"+++ البخاري (1923)، ومسلم (1095).---.

وفيه من الفوائد: اجتماع الناس على السحور؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتسحر منفردا؛ بل تسحر معه غيره، ولا يلزم أن يكون هذا على وجه الدوام، بل هو مما يجتمع الناس فيه على الطعام واجتماع الطعام يحصل به بركة.

وفيه: أن السحور لا يعقبه شيء من العمل إلا الصلاة، ولذلك قال: "ثم قمنا إلى الصلاة" فلو كان ثمة صلاة نفل، أو قراءة قرآن أو دعاء لبين، فدل ذلك على قرب السحور من الصلاة، أي الصلاة المفروضة وهذا يدل على استحباب تأخير السحور، وهذا مما لا خلاف فيه بين أهل العلم من جهة أن اسم الطعام باسم الوقت تسحروا، فإن في السحور أي في الطعام الذي يؤكل في وقت السحر، ومن جهة أنه قال: "ثم قمنا إلى الصلاة" فتأخير السحور مستحب بالاتفاق لا خلاف بين العلماء فيه، ولكن متى يبدأ وقت السحور هذا مما اختلف فيه العلماء على أقوال:

فذهب الحنفية: إلى أنه من منتصف الليل يبدأ وقت السحور.

وقال آخرون: بل وراء ذلك من الثلث وهلم جر.

والراجح والله تعالى أعلم أن السحور يبدأ في وقت السحر؛ ولكن قد يلحق به الطعام المؤكل قبل ذلك إذا كان يحصل به الكفاية مما يتقوى به على الصيام ويستعان به على العبادة.

وفيه من الفوائد: اشتغال الصحابة بصالح العمل، وأنهم استغرقوا أوقاتهم بالعبادة حتى أصبح توقيتهم للأشياء منوطا بالعبادة.

وفيه: أنه ينبغي أن يبادر إلى صلاة الفجر في أول وقتها، فإنه قد قال: ثم قمنا إلى الصلاة وهذا يدل على تغليظ أو تبكير صلاة الفجر، وأنها تكون قريبة من ظهور الفجر وتبينه والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المشاهدات:1264

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد.

فقد نقل النووي ـ رحمه الله ـ في باب فضل السحور وتأخيره مَا لَمْ يخش طلوع الفجر:

عن زيدِ بن ثابتٍ الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ قَالَ: تَسَحَّرْنَا مَعَ رسولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثُمَّ قُمْنَا إِلَى الصَّلاَةِ. قِيلَ: كَمْ كَانَ بينهما؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسين آيةً. متفقٌ عَلَيْهِالبخاري (575)، ومسلم (1097).

هذا الحديث الذي نقله زيد بن ثابت ـ رضي الله تعالى عنه ـ يخبر فيه عن سحوره مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: تسحرنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفيما يظهر ـ والله تعالى أعلم ـ أنه لم يكن منفردًا، بل كان معه غيره؛ لأنه قال: تسحرنا و"نا" تفيد الجمع، وليس هذا المقام مقام تعظيم إنما أخبر عما كان منه ومن غيره فيما يظهر والله أعلم.

تسحرنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أي شاركناه سحوره ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم قمنا إلى الصلاة، والمقصود بالصلاة صلاة الفجر، وقوله: "ثم" يدل على التعقيب والترتيب، وأن ثمة تراخي بين المتعاطفين بهذا الحرف، ولذلك سأل أنس بن مالك, وهو الراوي عن زيد بن ثابت قال: "كم كان بينهما؟" لأنه قال: ثم يوحي أن هناك فراغًا بينهما، قال: كم كان بينهما؟ قال: "خمسين آية" أي قدر قراءة خمسين آية، والتقدير بالقراءة جار على ما كان عليه عمل الناس في ذلك الزمان من التقدير بأعمال البدن، فإنهم يقدرون الوقت بالعمل، فيقولون: قدر حلب شاة، قدر نحر جذور، ونحو ذلك من التقديرات الشائعة عندهم؛ لكنه في هذا المقام قدر بأجل الأعمال، فقال: "قدر خمسين" أي قراءة خمسين وهذا يشير إلى أن هذا الوقت وقت تلاوة قرآن.

ولذلك قدر بالعمل الأغلب الذي يكون فيه، وهو قراءة القرآن، والمقصود بالخمسين هنا القراءة المعتدلة التي ليست طويلة ولا قصيرة ولا بطيئة ولا سريعة، إنما الخمسون المعتادة التي تكون على حال الوسط من القراء ومن المقروء ومن صفة القراءة.

وهذا الحديث أفاد جملة من الفوائد:

الفائدة الأولى: مشروعية السحور؛ فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمر به، وفي هذا الحديث فعله قال: تسحرنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذلك لما في السحور من بركة لما قال: "فإن في السحور بركة" البخاري (1923)، ومسلم (1095)..

وفيه من الفوائد: اجتماع الناس على السحور؛ فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يتسحر منفردًا؛ بل تسحر معه غيره، ولا يلزم أن يكون هذا على وجه الدوام، بل هو مما يجتمع الناس فيه على الطعام واجتماع الطعام يحصل به بركة.

وفيه: أن السحور لا يعقبه شيء من العمل إلا الصلاة، ولذلك قال: "ثم قمنا إلى الصلاة" فلو كان ثمة صلاة نفل، أو قراءة قرآن أو دعاء لبين، فدل ذلك على قرب السحور من الصلاة، أي الصلاة المفروضة وهذا يدل على استحباب تأخير السحور، وهذا مما لا خلاف فيه بين أهل العلم من جهة أن اسم الطعام باسم الوقت تسحروا، فإن في السحور أي في الطعام الذي يؤكل في وقت السحر، ومن جهة أنه قال: "ثم قمنا إلى الصلاة" فتأخير السحور مستحب بالاتفاق لا خلاف بين العلماء فيه، ولكن متى يبدأ وقت السحور هذا مما اختلف فيه العلماء على أقوال:

فذهب الحنفية: إلى أنه من منتصف الليل يبدأ وقت السحور.

وقال آخرون: بل وراء ذلك من الثلث وهلم جر.

والراجح ـ والله تعالى أعلم ـ أن السحور يبدأ في وقت السحر؛ ولكن قد يلحق به الطعام المؤكل قبل ذلك إذا كان يحصل به الكفاية مما يتقوى به على الصيام ويستعان به على العبادة.

وفيه من الفوائد: اشتغال الصحابة بصالح العمل، وأنهم استغرقوا أوقاتهم بالعبادة حتى أصبح توقيتهم للأشياء منوطًا بالعبادة.

وفيه: أنه ينبغي أن يبادر إلى صلاة الفجر في أول وقتها، فإنه قد قال: ثم قمنا إلى الصلاة وهذا يدل على تغليظ أو تبكير صلاة الفجر، وأنها تكون قريبة من ظهور الفجر وتبينه والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات91551 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87255 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف