×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد.

نقل النووي رحمه الله في باب فضل السحور وتأخيره ما لم يخش طلوع الفجر:

عن عمرو بن العاص رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، أكلة السحر))رواه مسلم+++مسلم (1096)---.

هذا الحديث الشريف بين فيه النبي صلى الله عليه وسلم ما ميز الله تعالى به أهل الإسلام في صيامهم عن صيام غيرهم من الأمم، فإن الله تعالى فرض الصوم على هذه الأمة، كما فرضها على الأمم السابقة، فقال: ﴿يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون﴾+++[البقرة: 183]--- والنبي صلى الله عليه وسلم بين في هذا الحديث شيئا مما تميز به صيامنا عن صيام من قبلنا من الأمم، ولا يعني هذا انحسار التميز في هذا الأمر، بل قد يكون ثمة أمور يختلف بها صيام الأمم السابقة عن صيام أمة الإسلام إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم خص هذا الأمر بالذكر، فالصيام هو الإمساك عن المفطرات، هذا المعنى المشترك الذي يدل عليه هذا اللفظ فصيامنا وصيام غيرنا يجتمع في كونه امتناع عن مفطرات، هذه المفطرات قد تختلف قد تتفق إلا أن مما ميز الله تعالى به صيام أهل الإسلام عن غيرهم من الأمم، هو أكلة السحر، يعني الأكلة التي تكون في وقت السحر، وهو السحور الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : "تسحروا فإن في السحور بركة"+++ البخاري (1923)، ومسلم (1095).--- يعني في الأكل في وقت السحر بركة، وفي حديث العرباض بن سارية قال له النبي صلى الله عليه وسلم : "هلم إلى الغداء المبارك"+++سنن أبي داود (2344)، وسنن النسائي (2163)--- وهنا قال صلى الله عليه وسلم : "فصل ما بيننا وبين صيام أهل الكتاب أكلة السحر"، فأضاف الأكلة إلى السحر، وهذا يبين أن أفضل الوقت الذي يتسحر به الإنسان هو ما كان في وقت السحر، قبيل وقت الفجر، وأما مبدأ وقت السحر، أي مبدأ وقت أكلة السحور، فمن من أهل العلم من يقول: شطر الليل. ومنهم من يقول: ثلث الليل، والأقرب والله تعالى أعلم ثلث الليل الآخر, والأقرب والله تعالى أعلم أن أكلة السحر التي وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنها مباركة، وأنها فصل ما بين طعام أهل الكتاب، وجاءت فيها الأحاديث هي الأكلة التي تكون في وقت السحر.

والسحر زمن معروف، ووقت معهود ليس وقتا مجهولا، وهو ما كان قبيل وقت الفجر في آخر الليل، هذا هو وقت السحر الذي يكون آخر الليل وقريب من الفجر؛ بحيث لا يبقى على الفجر وقت طويل، هذا هو وقت السحر، ولا يلزم في أكل السحر أن تكون أكلا يثقل على الإنسان؛ إذ المقصود من الأكل هو التقوى على طاعة الله عز وجل.

ولذلك بعض الناس يقول: إني لا أكل وقت السحر؛ لأجل أنه يثقل علي، لعله يأكل كثيرا، وبالتالي يشعر بالثقل، وليس المقصود من أكلة السحر هو مليء المعدة، بل الهدي في الأكل كما قال صلى الله عليه وسلم : "كلوا واشربوا وتصدقوا من غير سرف ولا مخيلة"+++صحيح البخاري معلقا في باب قول الله تعالى)قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده)---، وقال صلى الله عليه وسلم :" بحسب امرئ من الطعام أكلات يقمن صلبه، فإن أبى فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه"+++سنن الترمذي (2380)---.

على كل حال من أكل قبل ذلك، بمعنى أنه أكل في وسط الليل، أو في الثلث الأخير منه، فإنه يسن له أن يكون له شيء من الطعام في وقت السحر، حتى يتحقق هذا الهدي النبوي الذي ندب إليه، وحث عليه وميز الأمة عن غيرها من الأمم، ولو بجرعة ماء أو ما يسر الله تعالى من الطعام.

هذا الحديث الشريف فيه من الفوائد:

تميز هذه الأمة عن سائر الأمم.

وفيه: استحباب أكلة السحر.

وفيه: أن أكلة السحر تكون في آخر الليل.

وفيه: سعة هذه الشريعة ورفقها؛ حيث أنها راعت حاجة الإنسان إلى الطعام والشراب، فندبته إلى أن يأكل ويشرب قبل الإمساك؛ ليتقوى بذلك على صيام يومه، والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المشاهدات:3015

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد.

نقل النووي ـ رحمه الله ـ في باب فضل السحور وتأخيره مَا لَمْ يخش طلوع الفجر:

عن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ: أنَّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ: ((فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وصِيَامِ أهْلِ الكِتَابِ، أكْلَةُ السَّحَرِ))رواه مسلممسلم (1096).

هذا الحديث الشريف بين فيه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما ميز الله ـ تعالى ـ به أهل الإسلام في صيامهم عن صيام غيرهم من الأمم، فإن الله ـ تعالى ـ فرض الصوم على هذه الأمة، كما فرضها على الأمم السابقة، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[البقرة: 183] والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بين في هذا الحديث شيئًا مما تميز به صيامنا عن صيام من قبلنا من الأمم، ولا يعني هذا انحسار التميز في هذا الأمر، بل قد يكون ثمة أمور يختلف بها صيام الأمم السابقة عن صيام أمة الإسلام إلا أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خص هذا الأمر بالذكر، فالصيام هو الإمساك عن المفطرات، هذا المعنى المشترك الذي يدل عليه هذا اللفظ فصيامنا وصيام غيرنا يجتمع في كونه امتناع عن مفطرات، هذه المفطرات قد تختلف قد تتفق إلا أن مما ميز الله ـ تعالى ـ به صيام أهل الإسلام عن غيرهم من الأمم، هو أكلة السحر، يعني الأكلة التي تكون في وقت السحر، وهو السحور الذي قال عنه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "تسحروا فإن في السحور بركة" البخاري (1923)، ومسلم (1095). يعني في الأكل في وقت السحر بركة، وفي حديث العرباض بن سارية قال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "هلم إلى الغداء المبارك"سنن أبي داود (2344)، وسنن النسائي (2163) وهنا قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "فصل ما بيننا وبين صيام أهل الكتاب أكلة السحر"، فأضاف الأكلة إلى السحر، وهذا يبين أن أفضل الوقت الذي يتسحر به الإنسان هو ما كان في وقت السحر، قبيل وقت الفجر، وأما مبدأ وقت السحر، أي مبدأ وقت أكلة السحور، فمن من أهل العلم من يقول: شطر الليل. ومنهم من يقول: ثلث الليل، والأقرب ـ والله تعالى أعلم ـ ثلث الليل الآخر, والأقرب ـ والله تعالى أعلم ـ أن أكلة السحر التي وصف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأنها مباركة، وأنها فصل ما بين طعام أهل الكتاب، وجاءت فيها الأحاديث هي الأكلة التي تكون في وقت السحر.

والسحر زمن معروف، ووقت معهود ليس وقتًا مجهولًا، وهو ما كان قبيل وقت الفجر في آخر الليل، هذا هو وقت السحر الذي يكون آخر الليل وقريب من الفجر؛ بحيث لا يبقى على الفجر وقت طويل، هذا هو وقت السحر، ولا يلزم في أكل السحر أن تكون أكلًا يثقل على الإنسان؛ إذ المقصود من الأكل هو التقوى على طاعة الله عز وجل.

ولذلك بعض الناس يقول: إني لا أكل وقت السحر؛ لأجل أنه يثقل علي، لعله يأكل كثيرًا، وبالتالي يشعر بالثقل، وليس المقصود من أكلة السحر هو مليء المعدة، بل الهدي في الأكل كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "كلوا واشربوا وتصدقوا من غير سرف ولا مخيلة"صحيح البخاري معلقاً في باب قول الله تعالى)قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده)، وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ:" بحسب امرئ من الطعام أكلات يقمن صلبه، فإن أبى فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه"سنن الترمذي (2380).

على كل حال من أكل قبل ذلك، بمعنى أنه أكل في وسط الليل، أو في الثلث الأخير منه، فإنه يسن له أن يكون له شيء من الطعام في وقت السحر، حتى يتحقق هذا الهدي النبوي الذي ندب إليه، وحث عليه وميز الأمة عن غيرها من الأمم، ولو بجرعة ماء أو ما يسر الله ـ تعالى ـ من الطعام.

هذا الحديث الشريف فيه من الفوائد:

تميز هذه الأمة عن سائر الأمم.

وفيه: استحباب أكلة السحر.

وفيه: أن أكلة السحر تكون في آخر الليل.

وفيه: سعة هذه الشريعة ورفقها؛ حيث أنها راعت حاجة الإنسان إلى الطعام والشراب، فندبته إلى أن يأكل ويشرب قبل الإمساك؛ ليتقوى بذلك على صيام يومه، والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات93876 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89754 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف