×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح
مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

الحمد لله رب العالمين, وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين, أما بعد.

نقل النووي رحمه الله في باب تعجيل الفطر:

عن أبي عطية، قال: دخلت أنا ومسروق على عائشة رضي الله عنها فقال لها مسروق: رجلان من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلاهما لا يألو عن الخير؛ أحدهما يعجل المغرب والإفطار، والآخر يؤخر المغرب والإفطار؟ فقالت: من يعجل المغرب والإفطار؟ قال: عبد الله يعني: ابن مسعود فقالت: هكذا كان رسول الله يصنع.رواه مسلم+++مسلم (1099)---.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((قال الله عز وجل: أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا))رواه الترمذي، وقال: ((حديث حسن))+++الترمذي (700) قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب»---

هذان الحديثان الأول في قصة أبي عطية ومسروق مع عائشة حيث سأل مسروق عائشة عن حال اثنين من الصحابة رضي الله تعالى عنهما فوصف حالهما بقوله: "لا يألو كلاهما" يعني لا يقصروا عنه، بل يبادر إليه ويسعى إليه ويحرص عليه، لكن اختلف فعلهما في أمر الفطر وصلاة المغرب، أحدهما يعجل المغرب يعني يصليها في أول وقتها، والإفطار أي ويبادر إلى الإفطار، والآخر يؤخر المغرب أي لا يبادر إلى فعلها في أول وقتها، بل يمهل والإفطار؛ ليتحقق غروب الشمس، فقالت من يعجل المغرب والإفطار؟ قال: عبد الله، يعني عبد الله بن مسعود، فسمى الذي يعجل الفطر، يعجل المغرب ويعجل الإفطار فقالت: "هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع" فشهدت للذي كان يبادر إلى تعجيل الفطر بأنه وافق صنيع النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي هذا الحديث من الفوائد:

منها: السؤال عما أشكل الإنسان من العلم، فإن مسروق من أجلة التابعين سأل عائشة.

وفيه: بيان السؤال على وجه يحصل به إفهام المفتي.

وفيه أيضا: التكنية عما لا يحتاج إلى ذكره في السؤال، فإنه لم يسمي الصحابيين؛ بل قال: "كلاهما لا يألو عن الخير" وفيه أيضا ذكرهما بما يعرف من الخير.

وفيه: حكمة عائشة رضي الله تعالى عنها فإنها أجابته أولا بسؤاله عن الذي يعجل المغرب والإفطار فقال عبد الله بن مسعود، فقالت: "هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع".

وفيه: سؤالها من الأدب ترك السؤال عن الذي خالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم باجتهاد منه.

وفيه: السؤال عمن فعل الصواب لذكره بصواب فعله.

وفيه: تثبيت العلم بإسناده إلى مصدره، فإنها لما شهدت لأحدهما بالصواب، قالت: "هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع فهو الأسوة والقدوة، وكل ما كان على هديه صلى الله عليه وسلم كان خيرا وبرا وهدي، وهذا يوافق ما ندب إليه صلى الله عليه وسلم في حديث سهل حيث قال: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر".

وفيه: أن الصحابة قد يجتهدون وقد تختلف اجتهاداتهم، وكل منهم يدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله أجر، أي أجره اجتهادي دون أجر صوابه.

وفي الحديث الآخر حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال الله تعالى: "أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا" هذا الحديث في إسناده مقال ضعفه بعض أهل العلم، وعلى القول بثبوته، فهو دال على استحباب تعجيل الفطر، وأن تعجيل الفطر من أسباب تحصيل وإدراك محبة الله عز وجل لكن هذا في حق من فعل ذلك مبادرة إلى ما أحل الله تعالى ورغبة في الثواب والأجر على العمل بهذه السنة.

وتعجيل الفطر إنما يكون بالأكل في أول وقته، فإن ذلك هو أوان تعجيل الفطر، وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله تعالى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المشاهدات:1071

الحمد لله رب العالمين, وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين, أما بعد.

نقل النووي ـ رحمه الله ـ في باب تعجيل الفطر:

عن أَبي عطِيَّة، قَالَ: دَخَلْتُ أنَا وَمَسْرُوقٌ عَلَى عائشة ـ رضي الله عنها ـ فَقَالَ لَهَا مَسْرُوق: رَجُلاَنِ مِنْ أصْحَابِ محَمَّدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ كِلاَهُمَا لا يَألُو عَنِ الخَيْرِ؛ أحَدُهُمَا يُعَجِّلُ المَغْرِبَ وَالإفْطَارَ، وَالآخَرُ يُؤَخِّرُ المَغْرِبَ وَالإفْطَارَ؟ فَقَالَتْ: مَنْ يُعَجِّلُ المَغْرِبَ وَالإفْطَارَ؟ قَالَ: عَبْدُ اللهِ يعني: ابن مسعود فَقَالَتْ: هكَذَا كَانَ رسولُ اللهِ يَصْنَعُ.رواه مسلممسلم (1099).

وعن أَبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قَالَ: قَالَ رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ((قَالَ اللهُ عز وجل: أحَبُّ عِبَادِي إلَيَّ أعْجَلُهُمْ فِطْراً))رواه الترمذي، وقال: ((حديث حسن))الترمذي (700) قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب»

هذان الحديثان الأول في قصة أبي عطية ومسروق مع عائشة حيث سأل مسروق عائشة عن حال اثنين من الصحابة ـ رضي الله تعالى عنهما ـ فوصف حالهما بقوله: "لا يألو كلاهما" يعني لا يقصروا عنه، بل يبادر إليه ويسعى إليه ويحرص عليه، لكن اختلف فعلهما في أمر الفطر وصلاة المغرب، أحدهما يعجل المغرب يعني يصليها في أول وقتها، والإفطار أي ويبادر إلى الإفطار، والآخر يؤخر المغرب أي لا يبادر إلى فعلها في أول وقتها، بل يمهل والإفطار؛ ليتحقق غروب الشمس، فقالت من يعجل المغرب والإفطار؟ قال: عبد الله، يعني عبد الله بن مسعود، فسمى الذي يعجل الفطر، يعجل المغرب ويعجل الإفطار فقالت: "هكذا كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصنع" فشهدت للذي كان يبادر إلى تعجيل الفطر بأنه وافق صنيع النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي هذا الحديث من الفوائد:

منها: السؤال عما أشكل الإنسان من العلم، فإن مسروق من أجلة التابعين سأل عائشة.

وفيه: بيان السؤال على وجه يحصل به إفهام المفتي.

وفيه أيضًا: التكنية عما لا يحتاج إلى ذكره في السؤال، فإنه لم يسمي الصحابيين؛ بل قال: "كلاهما لا يألو عن الخير" وفيه أيضًا ذكرهما بما يعرف من الخير.

وفيه: حكمة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ فإنها أجابته أولا بسؤاله عن الذي يعجل المغرب والإفطار فقال عبد الله بن مسعود، فقالت: "هكذا كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصنع".

وفيه: سؤالها من الأدب ترك السؤال عن الذي خالف هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ باجتهاد منه.

وفيه: السؤال عمن فعل الصواب لذكره بصواب فعله.

وفيه: تثبيت العلم بإسناده إلى مصدره، فإنها لما شهدت لأحدهما بالصواب، قالت: "هكذا كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصنع فهو الأسوة والقدوة، وكل ما كان على هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان خيرًا وبرًا وهدي، وهذا يوافق ما ندب إليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حديث سهل حيث قال: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر".

وفيه: أن الصحابة قد يجتهدون وقد تختلف اجتهاداتهم، وكل منهم يدخل في قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله أجر، أي أجره اجتهادي دون أجر صوابه.

وفي الحديث الآخر حديث أبي هريرة ـ رضي الله تعالى عنه ـ قال: قال الله ـ تعالى: "أحب عبادي إلي أعجلهم فطرًا" هذا الحديث في إسناده مقال ضعفه بعض أهل العلم، وعلى القول بثبوته، فهو دال على استحباب تعجيل الفطر، وأن تعجيل الفطر من أسباب تحصيل وإدراك محبة الله ـ عز وجل ـ لكن هذا في حق من فعل ذلك مبادرة إلى ما أحل الله ـ تعالى ـ ورغبة في الثواب والأجر على العمل بهذه السنة.

وتعجيل الفطر إنما يكون بالأكل في أول وقته، فإن ذلك هو أوان تعجيل الفطر، وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله تعالى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات91537 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87249 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف