×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..

فقد نقل النووي رحمه الله في باب زيارة أهل الخير:

عن أبي هريرة رضي الله عنه  عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكا، فلما أتى عليه، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها عليه؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله تعالى قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه)) رواه مسلم+++حديث رقم (2567)---.

هذا الحديث الشريف فيه خبر رجل أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر زمانه ولا شخصه إنما أخبر عن واقعة تتعلق بعمله صلى الله عليه وسلم أخبر" أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى" أي في مدينة أخرى، فالقرى في القرآن والسنة، وفي كلام المتقدمين من العرب تسمى بها المدن، فهو اسم من أسماء المدن، وليس كالاصطلاح المعاصر أن القرية هي الصغيرة من التجمع السكني دون المدن، بل المقصود بالقرية هنا مدينة.

وظاهر هذا الخبر أنه قد أنشأ سفرا لذلك، لأنه قال في خبره عنه "زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكا" أي: جعل الله تعالى في طريقه ملكا على صورة إنسان يرصده ويرقبه ويستقبله وينتظر مجيئه في طريقه فلما أتى هذا الرجل على الملك الذي كان مرصدا في طريقه ومدرجته قال له الملك أين تريد؟ يعني إلى أي جهة تقصد؟ فقال: أريد أخا لي في هذه القرية أي في هذه المدينة التي هذا طريقها فقال له الملك: هل لك عليه من نعمة تربها؟ يعني هل لك عليه نعمة وحق ترعاه وتقوم على تحصيله والنظر فيه؟ فقال الرجل: لا أجاب هذا الرجل بأن لا حق له ولا نعمة له على هذا الرجل يربها، وإنما الباعث له على هذا المجيء إلى هذه القرية، وهذا المثيل أنه أحبه في الله غير إنني أحببته في الله تعالى أي أنه أحبه لأجل الله تعالى هذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الخبر غير إني أحببته لله تعالى أو أحببته في الله تعالى.

فأحبه لأجل الله عز وجل أي: أحبه لأجل ما له من طاعة الله عز وجل والاستقامة على شرعه والقيام بأمره هذا معنى قوله غير إني أحببته في الله يعني أحببته لأجل الله عز وجل وهذا لا يكون إلا لما يحبه الله تعالى فهو أحبه لكونه محبوبا لله عز وجل وذلك لاشتغاله بما يحب الله عز وجل وتقربه بما يكون من موجبات محبة الله عز وجل فقال الملك: فإني رسول الله إليك يعني الله عز وجل أرسلني إليك بأن الله أحبك كما أحببته فيه أي بأن الله تعالى قد أحبك لأجل محبتك أوليائه لأجل محبتك أهل طاعته وأهل الاستقامة على شرعه رواه مسلم.

هذا الحديث فيه جملة من الفوائد:

من فوائده:فضل الزيارة في الله عز وجل فضل التزاور ولو كان ذلك بتحمل مشاق السفر، فإن ذلك من القروبات والطاعات التي يتحقق بها للإنسان الفضل العظيم والأجر الكبير، فإن ذلك من موجبات الإكرام وأوجه الإكرام في هذا الحديث ظاهرة.

الأول: أن الله تعالى أرسل ملكا في طريق هذا الرجل، ثم إنه أرسله يرصده أي يتحراه ويترقبه وينتظره وهذا تشريف له وإكرام ثم لما لقيه حادثه وسأله, ثم إنه أخبره بأنه رسول الله إليه، وفي غاية الحديث ومنتهى المطاف قال له: إني رسول الله إليك أن الله يحبك كما أحببته فيه كما أحببت هذا الرجل فيه.

كل هذه تدل على فضيلة هذا العمل بمجموعه من زيارة الإخوان في الله والمحبة فيه.

وفيه من الفوائد: إكرام الله تعالى لأوليائه وعباده الصالحين، فقد أكرم المحب والمحبوب، المحب الذي أحب فيه والمحبوب الذي من أجله أكرم من يحبه وهذا من عظيم فضل الله تعالى على عباده الصالحين، فإنه يكرم المتحابين فيه، ولهذا يقول أين المتحابين في فإني أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي، وهذا بيان غاية الكرامة لهؤلاء وعظيم المنزلة التي يتبوئونها لكونهم تحابوا في الله كان بينهم من الحب والود لأجل الله عز وجل فحبهم لا لدنيا ولا لغرض ولا لأمر دنيوي، إنما هو لأجل الله عز وجل فيجمعهم محبة الله ويتفرقون على ذلك.

وفيه من الفوائد: أن الإنسان إذا سئل عن أمر من الأمور لا إشكال ولا ضرر في الإخبار به والإفصاح فإنه يبنيه ولو كان السائل غريبا، فإن هذا سأله إن هذا الملك سأله سأل الرجل أين تريد؟ فأجاب بكل وضوح على سؤاله في سؤاله الأول، وفي سؤاله الثاني أريد أخا لي في هذه القرية، ثم سأله ثانيا فأجاب قال هل لك عليه من نعمة تربها عليه؟ قال: لا ثم زاد في الجواب في بيان السبب الباعث على الزيارة فقال: غير إني أحببته في الله تعالى.

فإذا كان الإنسان لا ضرر عليه في أن يبين ويجيب السائل على سؤاله، فإنه يحوذ بذلك الطمأنينة للسائل ويقضي حاجته في سؤاله، وقد يترتب على ذلك من الخير ما لا يرد على باله، فإن هذا الرجل أجاب السائل وكان من عاقبة هذه المساءلة هذا الخبر.

وفيه من الفوائد: أن الله تعالى يرسل من الملائكة لعباده الصالحين ما يثبتهم على الحق وما يعينهم على المضي فيه والزيادة منه، فإنه أرسل هذا الملك في مدرجته وطريق هذا الرجل السائر لزيارة أخ له في الله لا يبتغي بذلك إلا وجه الله.

وفي هذا من التثبيت له والتبشير له ما هو عون له على المضي في هذا السبيل من محبة إخوانه والسعي في إدخال السرور عليهم والتواصل معهم وهذا نظير قول الله عز وجل أو هو من قول الله عز وجل :﴿إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة﴾+++[فصلت: 30-31]--- هذا من ذاك فإن هذا من التبشير والتثبيت الذي حصل به هذا الخير لهذا الرجل.

وفيه من الفوائد: عظيم منزلة المحبة في الله عز وجل فإن الله تعالى يحب من يحب أوليائه حيث قال الملك لهذا الرجل فإني رسول الله إليك بأن الله أحبك كما أحببته فيه.

وفيه من الفوائد: إثبات صفة المحبة لله عز وجل وهي صفة فعلية أخبر الله تعالى عنها في كتابه ﴿يحبهم ويحبونه﴾+++[المائدة: 54]--- ودل عليها سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجمعت عليها الأمة وهي صفة تليق بالله عز وجل.

وفيه من الفوائد: الوعظ بالقصص والأخبار التي تكون عونا على صالح الأعمال، فإن النبي صلى الله عليه وسلم وعظ أصحابه في هذا الحديث بهذا الخبر وهذه القصة التي غرضها وغايتها شحن الهمم إلى التزاور في الله والتحاب فيه فإن ذلك من موجبات محبة الله عز وجل  والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المشاهدات:5487

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..

فقد نقل النووي ـ رحمه الله ـ في باب زيارة أهل الخير:

عن أَبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  عن النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ((أنَّ رَجُلاً زَارَ أَخَاً لَهُ في قَريَة أُخْرَى، فَأرْصَدَ الله ـ تَعَالَى ـ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكاً، فَلَمَّا أتَى عَلَيهِ، قَالَ: أيْنَ تُريدُ؟ قَالَ: أُريدُ أخاً لي في هذِهِ القَريَةِ. قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيهِ مِنْ نِعْمَة تَرُبُّهَا عَلَيهِ؟ قَالَ: لا، غَيْرَ أنِّي أحْبَبْتُهُ في الله ـ تَعَالَى ـ قَالَ: فإنِّي رَسُول الله إلَيْكَ بَأنَّ الله قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أحْبَبْتَهُ فِيهِ)) رواه مسلمحديث رقم (2567).

هذا الحديث الشريف فيه خبر رجل أخبر عنه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولم يذكر زمانه ولا شخصه إنما أخبر عن واقعة تتعلق بعمله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخبر" أن رجلًا زار أخًا له في قرية أخرى" أي في مدينة أخرى، فالقرى في القرآن والسنة، وفي كلام المتقدمين من العرب تسمى بها المدن، فهو اسم من أسماء المدن، وليس كالاصطلاح المعاصر أن القرية هي الصغيرة من التجمع السكني دون المدن، بل المقصود بالقرية هنا مدينة.

وظاهر هذا الخبر أنه قد أنشأ سفرًا لذلك، لأنه قال في خبره عنه "زار أخًا له في قرية أخرى فأرصد الله ـ تعالى ـ على مدرجته ملكًا" أي: جعل الله ـ تعالى ـ في طريقه ملكًا على صورة إنسان يرصده ويرقبه ويستقبله وينتظر مجيئه في طريقه فلما أتى هذا الرجل على الملك الذي كان مرصدًا في طريقه ومدرجته قال له الملك أين تريد؟ يعني إلى أي جهة تقصد؟ فقال: أريد أخًا لي في هذه القرية أي في هذه المدينة التي هذا طريقها فقال له الملك: هل لك عليه من نعمة تربها؟ يعني هل لك عليه نعمة وحق ترعاه وتقوم على تحصيله والنظر فيه؟ فقال الرجل: لا أجاب هذا الرجل بأن لا حق له ولا نعمة له على هذا الرجل يربها، وإنما الباعث له على هذا المجيء إلى هذه القرية، وهذا المثيل أنه أحبه في الله غير إنني أحببته في الله ـ تعالى ـ أي أنه أحبه لأجل الله ـ تعالى ـ هذا معنى قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الخبر غير إني أحببته لله ـ تعالى ـ أو أحببته في الله تعالى.

فأحبه لأجل الله ـ عز وجل ـ أي: أحبه لأجل ما له من طاعة الله ـ عز وجل ـ والاستقامة على شرعه والقيام بأمره هذا معنى قوله غير إني أحببته في الله يعني أحببته لأجل الله ـ عز وجل ـ وهذا لا يكون إلا لما يحبه الله ـ تعالى ـ فهو أحبه لكونه محبوبًا لله ـ عز وجل ـ وذلك لاشتغاله بما يحب الله ـ عز وجل ـ وتقربه بما يكون من موجبات محبة الله ـ عز وجل ـ فقال الملك: فإني رسول الله إليك يعني الله ـ عز وجل ـ أرسلني إليك بأن الله أحبك كما أحببته فيه أي بأن الله ـ تعالى ـ قد أحبك لأجل محبتك أوليائه لأجل محبتك أهل طاعته وأهل الاستقامة على شرعه رواه مسلم.

هذا الحديث فيه جملة من الفوائد:

من فوائده:فضل الزيارة في الله ـ عز وجل ـ فضل التزاور ولو كان ذلك بتحمل مشاق السفر، فإن ذلك من القروبات والطاعات التي يتحقق بها للإنسان الفضل العظيم والأجر الكبير، فإن ذلك من موجبات الإكرام وأوجه الإكرام في هذا الحديث ظاهرة.

الأول: أن الله ـ تعالى ـ أرسل ملكًا في طريق هذا الرجل، ثم إنه أرسله يرصده أي يتحراه ويترقبه وينتظره وهذا تشريف له وإكرام ثم لما لقيه حادثه وسأله, ثم إنه أخبره بأنه رسول الله إليه، وفي غاية الحديث ومنتهى المطاف قال له: إني رسول الله إليك أن الله يحبك كما أحببته فيه كما أحببت هذا الرجل فيه.

كل هذه تدل على فضيلة هذا العمل بمجموعه من زيارة الإخوان في الله والمحبة فيه.

وفيه من الفوائد: إكرام الله ـ تعالى ـ لأوليائه وعباده الصالحين، فقد أكرم المحب والمحبوب، المحب الذي أحب فيه والمحبوب الذي من أجله أكرم من يحبه وهذا من عظيم فضل الله ـ تعالى ـ على عباده الصالحين، فإنه يكرم المتحابين فيه، ولهذا يقول أين المتحابين فيّ فإني أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي، وهذا بيان غاية الكرامة لهؤلاء وعظيم المنزلة التي يتبوئونها لكونهم تحابوا في الله كان بينهم من الحب والود لأجل الله ـ عز وجل ـ فحبهم لا لدنيا ولا لغرض ولا لأمر دنيوي، إنما هو لأجل الله ـ عز وجل ـ فيجمعهم محبة الله ويتفرقون على ذلك.

وفيه من الفوائد: أن الإنسان إذا سئل عن أمر من الأمور لا إشكال ولا ضرر في الإخبار به والإفصاح فإنه يبنيه ولو كان السائل غريبًا، فإن هذا سأله إن هذا الملك سأله سأل الرجل أين تريد؟ فأجاب بكل وضوح على سؤاله في سؤاله الأول، وفي سؤاله الثاني أريد أخًا لي في هذه القرية، ثم سأله ثانيًا فأجاب قال هل لك عليه من نعمة تربها عليه؟ قال: لا ثم زاد في الجواب في بيان السبب الباعث على الزيارة فقال: غير إني أحببته في الله تعالى.

فإذا كان الإنسان لا ضرر عليه في أن يبين ويجيب السائل على سؤاله، فإنه يحوذ بذلك الطمأنينة للسائل ويقضي حاجته في سؤاله، وقد يترتب على ذلك من الخير ما لا يرد على باله، فإن هذا الرجل أجاب السائل وكان من عاقبة هذه المساءلة هذا الخبر.

وفيه من الفوائد: أن الله ـ تعالى ـ يرسل من الملائكة لعباده الصالحين ما يثبتهم على الحق وما يعينهم على المضي فيه والزيادة منه، فإنه أرسل هذا الملك في مدرجته وطريق هذا الرجل السائر لزيارة أخ له في الله لا يبتغي بذلك إلا وجه الله.

وفي هذا من التثبيت له والتبشير له ما هو عون له على المضي في هذا السبيل من محبة إخوانه والسعي في إدخال السرور عليهم والتواصل معهم وهذا نظير قول الله ـ عز وجل ـ أو هو من قول الله ـ عز وجل ـ:﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ[فصلت: 30-31] هذا من ذاك فإن هذا من التبشير والتثبيت الذي حصل به هذا الخير لهذا الرجل.

وفيه من الفوائد: عظيم منزلة المحبة في الله ـ عز وجل ـ فإن الله ـ تعالى ـ يحب من يحب أوليائه حيث قال الملك لهذا الرجل فإني رسول الله إليك بأن الله أحبك كما أحببته فيه.

وفيه من الفوائد: إثبات صفة المحبة لله ـ عز وجل ـ وهي صفة فعلية أخبر الله ـ تعالى ـ عنها في كتابه ﴿يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ[المائدة: 54] ودل عليها سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأجمعت عليها الأمة وهي صفة تليق بالله عز وجل.

وفيه من الفوائد: الوعظ بالقصص والأخبار التي تكون عونًا على صالح الأعمال، فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعظ أصحابه في هذا الحديث بهذا الخبر وهذه القصة التي غرضها وغايتها شحن الهمم إلى التزاور في الله والتحاب فيه فإن ذلك من موجبات محبة الله ـ عز وجل ـ  والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات94004 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89900 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف