قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حاتِمِ الرَّازِي : اعْتَلَّ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِي فَمَضَيْتُ مَعَ أَبِي لِعِيادَتِهِ، فَسَأَلَهُ أَبِي عَنْ سَبَبِ هَذِهِ العِلَّةِ؟
فَقالَ: بِتُّ وَأَنا في عافِيَةٍ فَوَقَعَ في نَفْسِي أَنِّي إِذا أَصْبَحْتُ أَخْرَجْتُ مِنَ الحَدِيثِ ما أَخْطَأَ فِيهِ سُفْيانُ الثَّوْرِيُّ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ خَرَجْتُ إِلَى الصَّلاةِ وَفِي دَرْبِنا كَلْبٌ ما نَبَحَنِي قَطُّ، وَلا رَأيْتُهُ عَدا عَلَى أَحَدٍ، فَعَدا عَلَّي وَعَقَرَنِي وَحُمِمْتُ، فَوَقَعَ في نَفْسِي أَنَّ هَذا عُقُوبَةً لما وَضَعْتُ في نَفْسِي فَأَضْرَبْتُ عَنْ ذَلِكَ الرَّأْيِ" تارِيخُ بَغْدادَ (12/ 320) .