فائِدَةٌ: هَلْ ما أَخْبَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ مُسَلَّمٌ مِمَّا يَكُونُ مِنْ علاماتِ السَّاعَةِ وَمِمَّا يَحْدُثُ في آخِرِ الزَّمانِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ مُحَرَّمٌ أَوْ مَذْمُومٌ؟ أَجابَ النَّوَوِيُّ عَنْ ذَلِكَ فَقالَ في «شَرْحِ مُسْلِمٍ» شَرْحُ صَحِيحِ مُسْلِمٍ(1/ 159) : «لَيْسَ كُلُّ ما أَخْبَرَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَوْنِهِ مِنْ عَلاماتِ السَّاعَةِ يَكُونُ مُحَرَّمًا أَوْ مَذْمُومًا فَإِنَّ تَطاوُلَ الرِّعاءِ في البُنْيانِ وَفُشُوَّ المالِ وَكَوْنَ خَمْسِينَ امْرَأَةً لَهُنَّ قَيِّمٌ واحِدٌ لَيْسَ بِحرامٍ بِلا شَكٍّ وَإِنَّما هَذِهِ عَلاماتٌ وَالعَلامَةُ لا يُشْتَرَطُ فِيها شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ بَلْ تَكُونُ بِالخَيْرِ وَالشَّرِّ وَالمباحِ وَالمحَرَّمِ وَالواجِبِ وَغَيْرِهِ».