قال النووي في «المجموع شرح المهذب» (1/ 265):«يعني بالمشركين الكفار سواء أهل الكتاب وغيرهم واسم المشركين يطلق على الجميع: ومن ذلك قول الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} سورة النساء:48 ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم ((من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة)) أخرجه البخاري(1237)، ومسلم ( 92) ونظائر ذلك في الكتاب والسنة واستعمال سلف الأمة مشهورة ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ} وقال في آخر الآية الثانية {سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } سورة التوبة:31 والله أعلم»