مِنْ غَرائِبِ الانْحِرافِ في الاسْتِدْلالِ عَلَى باطِلٍ ما اسْتُدِلَّ بِهَذا الحَدِيثِ عَلَيْهِ ما ذَكَرَهُ السُّيُوطِيُّ في (الحاوِي لِلفَتاوىَ) (2/ 222) : «وقالَتْ عائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْها: كانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيانِهِ، وَإِنِ انْضَمَّ إِلَى هَذا القِيامِ رَقْصٌ أَوْ نَحْوُهُ فَلا إِنْكارَ عَلَيْهِمْ فَذَلِكَ مِنْ لِذاتِ الشُّهُودِ أَوْ المواجِيدِ، وَقَدْ وَرَدَ في الحَدِيثِ رَقَصَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طالِبٍ بَيْنَ يَدِيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لماَّ قالَ لَهُ: أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي؛ وَذَلِكَ مِنْ لَذَّةِ هَذا الخِطابِ، وَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكانَ هَذا أَصْلًا في رَقْصِ الصُّوفِيَّةِ لما يُدْرِكُونَهُ مِنْ لَذَّاتِ المواجِيدِ، وَقَدْ صَحَّ».