فائِدَةٌ: الفَصِيحُ تَأْنِيثُ العَدَدِ إِذا لَمْ يَذْكُرِ المعْدُودَ، كَما في حَدِيثِ «النَّاسُ شُركاءٌ في ثَلاثٍ» وَحَدِيثِ «مَنْ صامَ رَمَضانَ وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالَ».
قالَ البابَرْتِيُّ: " وَأَنَّثَ ثَلَاثًا فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ » لِأَنَّ الْفَصِيحَ فِي الْكَلَامِ إذَا لَمْ يُذْكَرِ الْمَعْدُودُ أَنْ يُذْكَرَ عَلَى لَفْظِ الْمُؤَنَّثِ نَظَرًا إلَى لَفْظِ الْأَعْدَادِ ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالَ » الْحَدِيثَ . وَالصَّوْمُ إنَّمَا يَتَحَقَّقُ فِي الْأَيَّامِ لَا فِي اللَّيَالِي .وَلَكِنْ لَمَّا لَمْ يَذْكُرِ الْمَعْدُودَ وَهُوَ الْأَيَّامُ أَنَّثَهُ . «العِنايَةُ شَرْحُ الهِدايَةِ » (10/ 79) .