الرابعُ: لُبسُه المخيطَ. وإليه الإشارَةُ بقولِه: (وإن لَبِسَ ذكرٌ مَخيطًا: فَدَى) ولا يَعقِدُ عليه رِداءً ولا غَيرَه، إلَّا إزارَه، ومِنطَقَةً وهِميَانًا فيهِمَا نَفَقَةٌ، معَ حاجَةٍ لعَقدٍ.
وإن لم يَجِدْ نَعلَينِ، لَبِسَ خُفَّينِ. أو لم يَجِدْ إزارًا، لَبِسَ سَراويلَ، إلى أن يَجِدَ: ولا فِديَةَ.
الخامِسُ: الطيبُ. وقد ذكَرَه بقوله: (وإن طَيَّبَ) محرِمٌ (بدَنَه، أو ثَوبَه) أو شَيئًا مِنهُمَا، أو استَعمَلَه في أكلٍ أو شُربٍ (أو ادَّهَنَ) أو اكتَحَلَ، أو استَعَطَ (بمطَيَّبٍ، أو شَمَّ) قَصدًا (طِيبًا، أو تبخَّرَ بعُودٍ ونحوِه) أو شمَّه قَصدًا، ولو بَخُورَ الكَعبَةِ: أثِمَ، و(فَدَى).
ومِن الطِّيبِ: مِسكٌ، وكَافُورٌ، وعَنبَرٌ، وزَعفَرَانٌ، ووَرْسٌ، ووَرْدٌ، وبَنَفْسَجٌ، واليَنَوْفَرُ، ويَاسَمينٌ، وبَانٌ، وماءُ وَردٍ.
وإن شمَّها بلا قَصدٍ، أو مَسَّ ما لا يَعلَقُ، كقِطَعِ كافُورٍ، أو شَمَّ فواكِهَ أو عُودًا أو شِيْحًا، أو رَيحَانًا فارِسيًا أو نمَّامًا، أو ادَّهَنَ بدُهنٍ غَيرِ مُطيَّبٍ: فلا فِديَةَ.