أداء الأمانة
وعليكما بأداء الأمانة، وإياكما والإلمامَ بالخيانة. أدِّيا الأمانةَ إلى مَنِ ائتمَنكما، ولا تَخونا مَنْ خانكما، وأوفيا بالعهدِ إنَّ العهدَ كان مسؤولا.
تتميم الكيل والميزان
أوفيا الكيلَ والوزنَ؛ فإنَّ النقصَ فيه مقتٌ، لا يُنقِصُ المالَ، بل يُنْقِصُ الدينَ والحالَ.
النهي عن المشاركة في سفك الدماء المحرمة
وإياكما والعونَ على سفكِ دمٍ بكلمةٍ، أو المشاركةَ فيه بلفظةٍ، فلا يزال الإنسان في فُسحةٍ مِنْ دينه ما لم يغمِسْ يدَه أو لسانَه في دمِ امرئٍ مسلم. قال الله تعالى: {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً} [النساء: 93].
لا تقربوا الزنى
واجتنابُ الزنى مِنْ أخلاقِ الفُضلاء، ومواقعتُه عارٌ في الدنيا وعذابٌ في الأخرى. قال الله تعالى: {ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشةً وساء سبيلا} [الإسراء:32].
اجتناب الخمر
وإياكما وشربَ الخمر؛ فإنَّها أمُّ الكبائر، والمجرِّئة على المآثم، وقد حرَّمها الله تعالى في كتابه العزيز، فقال عَزَّ مِنْ قائلٍ: {إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون} [المائدة:91]. وحسبُكما بشيءٍ يُذهبُ العقلَ، ويُفسد اللُّبَّ. وقد تركها قومٌ في الجاهلية تكرُّماً، فإياكما ومقاربَتها، والتدنُّسَ برجسِها، وقد وصفها الله تعالى بذلك، وقرَنَها بالأنصابِ والأزلام، فقال عَزَّ مِنْ قائلٍ: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون} [المائدة:90]. فبيَّنَ تعالى أنها مِنْ عمل الشيطان، ووصفها بالرِّجس، وقرَنَ الفلاحَ باجتنابِها، فهل يستجيزُ عاقلٌ يصدِّقُ البارئَ في خبَرِه تبارك اسمُه، ويعلم أنه أراد الخيْرَ لنا فيما حذرنا عنه منها أنْ يقرَبَها أو يتدنَّسَ بها.
التحذير من الربا
وإياكما والربا؛ فإنَّ الله تعالى قد نهى عنه، وتوعَّدَ بمحاربة مَنْ لم يتُبْ منه، فقال عَزَّ مِنْ قائلٍ: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين* فإن لم تفعلوا فأذنوا بحربٍ من الله ورسوله} [البقرة:279-278]. وقال تعالى: {يمحق الله الربا ويربي الصدقات} [البقرة:276].
التحذير من أكل مال اليتيم
ولا تأكلا مالَ أحدٍ بغيْر حقٍّ. وإياكما ومالَ اليتيم، فقد قال عزَّ وجلَّ: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيرا} [النساء:10].
الحث على طلب الحلال
وعليكما بطلب الحلال واجتنابِ الحرامِ، فإنْ عَدِمتُما الحلالَ فالجئا إلى المتشابه.
تحريم الظلم
وإياكما والظلمَ؛ فإن الظلمَ ظُلماتٌ يومَ القيامةِ، والظالِمُ مذمومُ الخلائقِ، مُبَغَّضٌ إلى الخلائقِ.