التحذير من النميمة
وإياكما والنميمةَ، فإنَّ أولَ مَنْ يَمقت عليها مَنْ تُنقلُ إليه، وقد رُوِيَ عن النبي ( أنه قال: "لا يدخل الجنةَ قَتَّاتٌ".
النهي عن الحسد
وإياكما والحسدَ، فإنه داءٌ يهلكُ صاحبه، ويعطب تابعه.
اجتناب الفواحش
وإياكما والفواحشَ؛ فإنَّ الله تعالى حرَّم ما ظهر منها وما بطَنَ، والإثمَ والبغيَ بغيْرِ الحقِّ.
تحريم الغيبة
وإياكما والغيبةَ، فإنَّها تُحبطُ الحسناتِ، وتُكثر السيئاتِ، وتُبعدُ مِنَ الخالقِ، وتُبَغِّضُ إلى المخلوقِ.
تحريم الكبر
وإياكما والكِبْرَ، فإنَّ صاحبَه في مقتِ الله متقلِّبٌ، وإلى سَخَطِهِ مُنْقَلِبٌ.
النهي عن البخل
وإياكما والبخلَ، فإنه لا داء أدوأ منه، لا تسلَمُ عليه دِيانةٌ، ولا تَتِمُّ معه سيادةٌ.
مراقبة الله في السِّرِّ والعَلَنِ
وإياكما ومواقفَ الِخزي، وكلُّ ما كرِهتُما أنْ يظهرَ عليكما فاجتنباه، وما علمتما أنَّ الناسَ يَعيبونه في الملا، فلا تأتيانه في الخلا.
العدل في الحكم
فإنْ بلغ أحدُكما أنْ يسترعِيَه اللهُ أُمَّةً بحكمٍ أو فتوى، فليتمثَّلِ العدلَ جَهدَه، ويجتنبَ الجورَ وغدرَه؛ فإنَّ الجائرَ مُضادٌّ للهِ في حكمه، كاذبٌ عليه في خبَره، مغيِّرٌ بشريعته، مخالفٌ له في خليقتِه. قال الله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} [المائدة:47].
وقد رُوِيَ أنَّ الخلقَ كلَّهم عِيالُ الله، وأنَّ أحبَّ الخلقِ إلى الله أحوطُهم لعيالِه. ورُوِيَ: "ما امرُؤٌ استُرعِيَ رعيةً فلم يُحِطْها بنصيحةٍ، إلا حرَّمَ الله تعالى عليه الجنةَ".
التحذير من شهادة الزور
وإياكما وشهادةَ الزُّورِ؛ فإنَّها تقطع ظهرَ صاحبِها، وتُفسدُ دينَ متقلِّدِها، وتُخلد قبحَ ذكرِه، وأولُ مَنْ يَمقتُه ويَنِمُّ عليه المشهودُ له.