المقدم: شيخ ـ في الدقائق الأخيرة ـ خالد بن عبد الله المصلح، وهو يرى ما يرى ونعيش ذكرى غزوة بدر، ماذا يقول لأبناء الأمة الإسلامية؟ أو ماذا يتمنى أن تكون عليه؟
الشيخ: والله يا أخي أنا وصيتي لنفسي أولا ولإخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي أن نجتهد في تحقيق طاعة الله –عز وجل-ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا، الفتن تحيط بنا من كل جانب والصوارف غلفت حياة الناس بصورة مفزعة، ولا منجى لهم إلا بالاعتصام بالكتاب والسنة، الله ـ تعالى ـ يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾[آل عمران: 102] والتقوى مستمرة ﴿وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَوَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا﴾[آل عمران: 102-103] هذه الوصايا القرآنية الأربعة أو الثلاثة مما يتحقق بها للناس الخير التقوى، والدوام عليها، الاجتماع، نبذ الفرقة أربعة أمور بها تستقيم حياتك على المستوى الفردي وحياتك على المستوى الأمة.
التقوى والدوام عليها تصلح بها نفسه، الاعتصام ونبذ الفرقة تصلح به الفرقة مجتمعك، وبالتالي وصيتي لنفسي وإخواني أن نسعى لتحقيق هذه الأوامر الأربعة التي جاءت متتابعة للخروج من كل فتنة، والبعد عن كل فرقة وشر ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾[آل عمران: 102] ابذل جهدك في تقوى الله وأن تمتثل أمره وتترك ما نهى عنه في الظاهر والباطن، في الغيب والشهادة ﴿وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾[آل عمران: 102] هذه نتيجة لمقدمة الموت على الإسلام ليس حظًا أعمى، بل هو نتيجة أسباب تتقدم بعمل وصلاح ينتج الموت على الإسلام هذا في المجال الشخصي.
المجال العام ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا﴾[آل عمران: 103] وهنا الأمر للجميع ما قال: واعتصم إنما أنت في نفسك اعتصمت وما اجتمع ابذل جهدك في أن تعتصم بحبل الله ما هو حبل الله؟ القرآن ﴿وَلا تَفَرَّقُوا﴾[آل عمران: 103] فالتفرق عنوان الفشل.
المقدم: أحسن الله إليكم الأستاذ الدكتور الشيخ خالد بن عبد الله المصلح أستاذ الفقه في جامعة القصيم شكر الله لك كل ما تقدمت به في الحلقة.
الشيخ: بارك الله فيك.