السؤال:
هناك أناس يقولون: إن نور العرش من نور النبي صلى الله عليه وسلم؟
الجواب:
هذا من الأقوال التي يقولها بعض الناس بلا زمام ولا خِطام، فهذا من الكلام الذي يحتاج إلى إثبات، ولا يمكن أن يثبت الإنسان شيئًا في أمور الغيب إلا بدليل؛ {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَك بِهِ عِلْم إِنَّ السَّمْع وَالْبَصَر وَالْفُؤَاد كُلّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} سورة الإسراء الآية 36.، فلا يجوز أن يقول الإنسان شيئًا إلا بعلم، وإذا لم يكن علم فيجب الإمساك، ولا يجوز إضافة مثل هذا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فبعض الناس يقول: إن هذا من مزايا النبي صلى الله عليه وسلم، ولا مانع من أن نقول مثل هذا الكلام، وهذا بالتأكيد غير صحيح ولا سديد، ويجب الإمساك عن إثبات أمر غيبيٍّ لم يأت به النص، والنبي صلى الله عليه وسلم خير الخلق، ونوره صلى الله عليه وسلم نور معنوي، أضاء الله تعالى بدعوته وعمله الدنيا بعد ظلمتها، فهذا نور أعظم من كل الأنوار التي يُظَنُّ أنها فضيلة للنبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.