السؤال:
ما هو مكر الله؟
الجواب:
يقول الله تعالى: {ويَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} سورة الأنفال: الآية (30)، المكر من الصفات التي تحتمل معنى محمودًا ومعنى مذمومًا، فالذي يُضافُ إلى الله تعالى هو المحمود بلا شك، وذلك أنه جل في علاه له المثل الأعلى، أي: له الصفات العلا، فالمكر الذي يُضافُ إلى الله جل وعلا هو المكرُ اللائق به، فهو في مقابل مَكر الكُفَّار، ولذلك يقول سبحانه: {يَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}، وما أشبه ذلك من النصوص.
والمكرُ هو إلى الإيقاع بالغير من طريق خفي، ومنه الاستدراج، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ»رواه البخاري (4686)، ومسلم (2583) عن أبي هريرة رضي الله عنه، فمِنَ المكرِ بِه أنْ يتركه الله تعالى وأنْ يُخَلِّى بينه وبين ما يريد من فعل سيِّء، لكن الله جل في علاه إذا أخذه لم يفلتْه.