السؤال:
وصلتني رسالة فيها قول الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}سورة الزمر: الآية 53 ، وكتب في آخرها المرسل: الله، وقد استغربتها، فما حكم هذا الفعل؟
الجواب:
لا شك أن الذي أرسلها يقصد الخير، وكتابة أن الله هو المرسل، هذا صحيح؛ فالله تعالى هو الذي أرسل الرسل وبعثهم، فلا إشكال في هذا، والكتب هي رسالاتٌ من رب العالمين، وهذه الآيات القرآنية رسالاتٌ من رب العالمين، قال الله تعالى: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ}سورة الأحزاب: من الآية 39، فلا أرى حرجًا في مثل هذا، ولكن لما كان الإنسان قد يندهش من مثل هذا الوصف، ويستغربه، وربما ينزعج منه لعدم الفهم، فينبغي ترك هذا التعبير، والاكتفاء بالآية، مادام ذلك مؤدِّيًا للمقصود، وحاصلًا به الغاية والمطلوب، والله أعلم.