السؤال:
هل تدخل الحائض والنفساء في حديث: ((إذا مرض العبد أو سافر))؟
الجواب:
هذا الحديث في صحيح البخاري حديث رقم (2996). عن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا مرض العبد أو سافر، كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا»، وهو يشمل كل صاحب عذر في تركه لما كان عليه من الخير، فيدخل في ذلك النفساء والحائض، فقد عدَّ جملة من أهل العلم الحيض والنفاس نوعًا من المرض العارض الذي يصيب المرأة، وكثيرًا ما يقترن بالحيض والنفاس أوجاع هي في الحقيقة لا تخرج عن جملة المرض، فإذا امتنعت من الصلاة بأمر الله تعالى فهي مأجورة على هذا الامتناع، وهي مأجورة على هذه الصلوات التي تركتها طاعةً لله تعالى، ويكتب لها ما كانت تعمله صحيحةً مقيمةً، ولهذا الأخوات اللواتي يصيبهن الحيض في العشر الأواخر من رمضان، نقول لهن: أبشرن؛ فإن الله كريم، وما أمَّلتنَّ من الخير هو لكن، وأنتن مأجورات، والله أعلم.