السؤال:
ما حكم استعمال الماء المقروء عليه في الحمام؟
الجواب:
كثيرٌ من النَّاس يتحاشى من استعمال المقروء عليه أو ماء زمزم أو السدر في أماكن الخلاء، ولا أعلم لذلك مستندًا لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، إلا أنَّ ذلك نوع تعظيم للماء الذي فيه قراءة ولماء زمزم، وأرجو أن يكون على خير في تعظيمه، لكن لا أستطيع أن أقول: إنه لا يجوز أو يُكره استعمالُ هذه المياه أو هذه الأشياء المسئول عنها في دورات المياه؛ لأنه لا دليل على المنع، والأصل هو الحِلُّ، ولو كان فيه حرجٌ أو منهيٌّ عنه لبيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: ﴿وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ﴾ [الأنعام: 119]، فالله تعالى قد فصَّل وبيَّن وبسط كل ما حُرِّم وما مُنِع في كتابه، وكذلك بيَّن ذلك رسوله صلى الله عليه وسلم في السنة، فنقتصر على ما جاء فيهما، لكن من تحاشى هذا احتياطًا فالأمر يرجع إليه.