السؤال:
هل قراءة القرآن من الجوال يجب لها الطهارة؟
الجواب:
الذي يظهر أنَّ القراءة من غير المصحف، لا تجب فيها الطهارة؛ لأنَّ الجوال ليس مصحفًا، وليس هناك أوراقٌ وآيات كتبت على صفحات حتى يقال إن هذا مصحف، وإنما هو جهاز خُزِّن فيه القرآن على طريقة حديثة، لا يتبين فيها رسم ولا فيها كتب ولا يأخذ أحكام المصحف، ولذلك فالذي يظهر أنه لا يثبت لذلك شيء من أحكام الغسل، لا من حيث المسِّ ولا من حيث الدخول إلى الخلاء، ولا من حيث وجوبُ التعظيم والحفظ؛ لأنه لو كان حكمه حكم المصحف لقلنا: لا تضعه في أماكن الامتهان، وإنما هو كسائر الأجهزة التي تحتوي على المصحف، بطريقة حديثة ليس فيها رسم المصحف ولا فيها أوراق وما أشبه ذلك.
ولو كنَّا نريد أن نطرد القول بأنَّ حكمه حكم المصحف، وقلنا: إنه إذا ظهر المصحف على شاشة التلفاز فلا تمس التلفاز؛ لأن حكمه حكم المصحف فهذا ليس بصحيح، والصواب أنه لا يأخذ حكم المصحف في جميع الأحكام، لا من حيث وجوب الطهارة ولا من حيث دخول الخلاء، ولا من حيث وجوب التعظيم والصيانة.