×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / فضائيات / أحوال البكاء

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:6137

المتصل: هل البكاء عن الضيق فيه شيء؟

المقدم: البكاء إيه؟

المتصل: عند الضيق.

المقدم: عند الضيق طيب البكاء عند الضيق سيما إذا كان رغما عن الإنسان.

الشيخ: البكاء له أحوال منه ما يكون محرمًا وهو إذا كان جزعًا وعدم قبول للقضاء الذي نزل يشهد لذلك ما في الصحيحين من حديث أنس بن مالك أن النبي –صلى الله عليه وسلم-رأى امرأة تبكي عند قبر ابنها قال: «اتقي اللهَ واصبرِي» فهذا بكاء تضمن جزعا فأمرها بتركه والصبر، ولما علمت به –صلى الله عليه وسلم-قالت إليك عني فلم تصب بمصيبتي فلما أخبرت بأنه رسول الله جاءت معتذرة فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «الصَّبرُ عند الصَّدمةِ الأولَى»صحيح البخاري (1302)، وصحيح مسلم (926) هذا النوع الأول من البكاء وهو ما كان فيه إثم، وهو البكاء المتضمن الجزع والضجر أو البكاء الذي يرافقه شق الجيوب ولطم الخدود، فهذا من كبائر الذنوب؛ لقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: «ليسَ مِنَّا مَن ضَرَبَ الخُدُودَ، أوْ شَقَّ الجُيُوبَ، أوْ دَعا بدَعْوَى الجاهِلِيَّةِ»صحيح مسلم (103) كما في الصحيح من حديث ابن عبد الله بن مسعود.

النوع الثاني من البكاء: البكاء الذي يكون تعبيرًا عن الحزن دون جزع، ويكون البكاء لفوات حظ الإنسان من النعمة التي أصيب فيها إذا مات ولده يعني يبكي لفراق ولده ويبكي لانقطاع وصله، فهذا مباح لذهاب مال هذا مباح، وهو تعبير عن النفس عما في النفس من حزن، فلا حرج فيه وهو جائز وليس هذا منافيًا للصبر ولا منافيًا لما يجب.

القسم الثالث هذا المباح عرفنا المحرم والثاني المباح، وهناك بكاء مستحب: وهو ما إذا كان البكاء رحمة وهو فيما إذا أصيب الإنسان بمصيبة كموت ابن أو موت أخ أو موت حبيب أو موت أحد ممن يتصل به فبكى رحمة للمصاب سواء كان موتًا أو لمن نزع فيه مصيبة حادث أو خسارة مال بكى رحمة له هذه هي الرحمة التي قال فيها النبي –صلى الله عليه وسلم-لما بكى في مصابه بإبراهيم حيث دخل عليه عبد الرحمن بن عوف كما في الصحيح فرآه –صلى الله عليه وسلم-يبكي فقال: أنت رسول الله فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: إنما هي رحمة ثم أتبعها أخرى يعني دمع دمعة أخرى فقال: «إنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، والقَلْبَ يَحْزَنُ، ولَا نَقُولُ إلَّا ما يَرْضَى رَبُّنَا، وإنَّا بفِرَاقِكَ يا إبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ»صحيح البخاري (1303)، وصحيح مسلم (2315).

إذًا هنا انظر هذا البكاء رحمة، والرحمة قد قال فيها النبي –صلى الله عليه وسلم-:"إنما يرحم الله من عباده الرحماء"صحيح البخاري (1284)، وصحيح مسلم (923).

إذًا هذا المستحب هذا البكاء منقبة، هذا البكاء فضيلة وليس مذمومًا فالبكاء على هذه الأنحاء يكون منه ما يكون محرمًا وهو بكاء الجزع والضجر أو البكاء الذي يرافقه نياحة أو شق جيوب ولطم خدود.

البكاء المباح وهو الذي يكون انفعالًا من مؤلم ولا يتضمن جزعا ولا محرما للأفعال وهذا مباح، البكاء الذي يكون فيه رحمة للمصاب وشفقة عليه فهذا يدخل في قول النبي –صلى الله عليه وسلم-:"إنما يرحم الله عباده الرحماء"صحيح البخاري (1284)، وصحيح مسلم (923).

المقدم: المخرج يبدو أنه داخل على هيئة سؤال يقول: البكاء على الأطلال.

الشيخ: أطلال مين؟

المقدم: لا أدري هل يقصد الأطلال.

الشيخ: يعني إذا كان يقصد البكاء على الماضي يعني يندرج وفق الأقسام الثلاثة يعني على حسب الأقسام الثلاثة جزع أو بكاء طبيعي أو بكاء مستحب.

المادة السابقة

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات93793 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89654 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف