المقدم: صاحب الفضيلة كنا وعدنا المشاهدين الكرام بأن يكون الحديث في مستهل حلقتنا هذه عن صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-نريد أن نقف ونتحدث عمن سب صفوة البشرية الذين اصطفاهم الله ـ تعالى ـ لصحبة نبيه ويعني الواجب علينا نحن أن نتردى عنهم وأن ندافع عنهم هم الذين نقلوا لنا الشريعة، نقلوا لنا الوحي الآن يا شيخ ما واجبنا تجاه من سب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
الشيخ: الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد.
فأسال الله ـ تعالى ـ أن يهدي ضال المسلمين وأن يرينا الحق حقًا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلًا ويرزقنا اجتنابه.
هذه الشريعة المباركة أنزلها الله ـ تعالى ـ على نبيه محمد –صلى الله عليه وسلم-فقام كما أمره الله ـ تعالى ـ في الناس بشيرًا ونذيرًا يدعوهم إلى الحق ويدلهم إلى الله ـ تعالى ـ وإلى تحقيق العبودية له جل في علاه.
أما من أمن به من الصحابة الكرام ـ رضي الله عنهم ــ وبعد ذلك بسنين من بعثته انتقل من دار البعثة إلى دار الهجرة انتقل من مكة إلى المدينة وناصرهم من ناصره من الصحابة فصار الصحابة قسمين؛ مهاجرون، وأنصار وقد أثنى الله ـ تعالى ـ على صحبة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-في كتابه في مواضع عديدة وأثنى عليه ثناء بينًا واضحًا ظاهرًا وشهد لهم بالصدق والإيمان وذكرهم بذكر حسن جميل في محكم الكتاب والتنزيل من ذلك أن الله ـ تعالى ـ قال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا﴾[الأنفال: 72] هذا القسم الأول المهاجرين والقسم الثاني الأنصار ﴿أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا﴾[الأنفال: 74] هكذا شهد الله رب العالمين للمهاجرين والأنصار بالإيمان ووعدهم بالمغفرة والأجر الكريم قال: ﴿لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾[الأنفال: 74] وجاءت تزكيتهم في التوراة والإنجيل بضرب الأمثال لهم ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ﴾[الفتح: 29] ومن هنا أخذ جماعة من العلم أن كل من وقع في قلبه غيظ على الذين مع النبي –صلى الله عليه وسلم-من المهاجرين والأنصار، فإنه كافر ولا حظ له في الإسلام.
ولا شك أن الطعن في الصحابة كان في أوائل هذه الأمة في زمن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ نبتت نابتة تقع في أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم-وتتنقصهم ذلك أن النيل من أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم-غرض لكل من أراد أن يطعن في الإسلام لماذا؟ لأن من طعن أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم-فقد قطع الصلة بين الأمة ونبيها إذ إن الذين نقلوا هذا الدين ونقلوا أحوال النبي الأمين –صلى الله عليه وسلم-هم الصحابة الكرام، فإذا طعن في هؤلاء لم يبقى سبيل لمعرفة ما كان عليه –صلى الله عليه وسلم-ولم يكن هناك سبيل وثقة في المنقول من القرآن.
ولهذا تتابع البلايا على أولئك الذين يطعنون في النبي –صلى الله عليه وسلم-فيشككون في القرآن وليس عندهم هدي قويم يرجعون إليه ولا معرفة بسنة النبي –صلى الله عليه وسلم-التي يهتدى بها وهي أكمل الهدي، فلهذا الصلة مقطوعة بين كل من يطعن في أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم-وبين النبي –صلى الله عليه وسلم-لا صلة بين أولئك الذين يطعنون في الصحابة وبين النبي –صلى الله عليه وسلم-لأن النقلة متهمون كذابون مرتدون فسقة كما يقولون، وبالتالي هؤلاء لا توثق في أخبارهم ولا تقبل رواياتهم، فيبقى النبي –صلى الله عليه وسلم-مقطوع الصلة بأمته ليس هناك من يوثق به في نقل هديه ولا في نقل ما جاء به من الشريعة والدين أين هذا من قول الله تعالى ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾[الحجر: 9]؟ فإن حفظ الدين ليس في حفظ نصوصه فحسب، بل في حفظه وفي حفظ حملته فإذا كان حملته كفرة فسقة مرتدون كما يصفهم من يصفهم حاشهم وأبعد عنهم هذه التهمة وزكاهم رب العالمين وطهرهم من هذا الطعن كيف يوثق بدين ويرجع إلى هدي نقلته هذه صفتهم.
ولهذا كان ابن السوداء عبد الله بن سبأ الذي هو ناشئة الفسق والفجور والبدعة في زمن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ممن أحدث هذه البدعة فأظهر الولاء لعلي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ وجعل ولائه ملبسًا بالواقعة في الصحابة حتى إن علي ـ رضي الله عنه ـ لما بلغه أن ابن السوداء يقع في الشيخين في أبي بكر وعمر طلبه لينزل به العقوبة إلا انه فر إلى خراسان، فالمقصود إن هذه الإشكالية إشكالية الواقعة في الصحابة هي خديعة كفرية قديمة للطعن في شريعة الإسلام إلا أن الله حفظ هذه الأمة «لا تزالُ طائفةٌ من أُمَّتِي على الحقِّظاهرينَ»صحيح مسلم (1923) فبقي عامة الأمة على إجلال الصحابة وتوقيرهم وحفظهم وحفظ مكانتهم وحفظ منزلتهم ومحبتهم وأن حبهم إيمان وأن بغضهم كفر ونفاق.
قال النبي –صلى الله عليه وسلم-كما في الصحيحين من حديث أنس «آيَةُ المُنافِقِ بُغْضُ الأنْصارِ، وآيَةُ المُؤْمِنِ حُبُّ الأنْصارِ»صحيح مسلم (74) والأنصار فصيل من الصحابة رضي الله عنهم وهم أقل منزلة من المهاجرين فإذا كان هذا فيمن أبغض الأنصار وفيمن أحبهم شهد لمن أحبهم بالإيمان على حبهم علامة للإيمان وبغضهم علامة للنفاق فكيف بمحبة المهاجرين وبغضهم.
ولهذا القضية قضية ينبغي أن تعرف منزلتها ومكانتها وكثرة من يقع في الصحابة ويتكلم عليهم ـ رضي الله عنهم ـ وينال منهم إنما هذا شاع وانتشر في بعض الأوساط التي لا توقر هذه الشريعة وليس في قلبها إيمان صادق لأن الإيمان الصادق يحول دون أن يقع الإنسان في أخيه المسلم إذا كان النبي –صلى الله عليه وسلم-يقول: «سِبابُ المسلمِ فسوقٌ وقتالُه كُفرٌ»صحيح البخاري (6044)، وصحيح مسلم (64) وهو في كل مسلم صحابيًا كان أو غير صحابي فكيف بسباب الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وكيف بالتسلط عليهم واتهامهم بما برأهم الله ـ تعالى ـ منه ونفي ما أثبته لهم من المنزلة الكبيرة، فلا شك أن هذا من عظائم الفواحش، ومن كبائر الإثم وهو لا يخلو من حالين؛ إما أن يكون كفرًا، وإما أن يكون فسقًا لا ثالث لهاتين الحالتين، والواقعة في الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وسبهم قد يكون كفرًا بالاتفاق وقد يكون فسقًا ومنهم من وصفه بالكفر.
ولهذا نحتاج إلى أن نعرف أقسام الوقيعة في الصحابة من الوقيعة في الصحابة ما يكون كفرًا، فمن ذلك أن يستحل سبهم فمن استحل سبهم فهو كافر بالاتفاق هذه الحال الأولى التي يكون فيها سب الصحابة كفر وهذه ليست خاصة بالصحابة ـ رضي الله عنهم ـ إنما هذه لكل مسلم؛ لأن من استحب سب المسلمين، فإنه كذب ما جاء متواترًا عن النبي –صلى الله عليه وسلم-في النهي عن السباب عن سباب المسلم لكن الصحابة خصوا؛ لأن الله شهد بفضلهم ومكانتهم، فمن استحل سب الصحابة، فهو كافر بالاتفاق.
الحال الثانية: التي يكون بها الساب أو يكون فيها الساب كافرًا من سب جميع الصحابة حتى، ولو لم يستحل سبهم والسب هنا يشمل الطعن فيهم وتكفيرهم أو تفسيقهم أو وصفهم بالردة، فمن قال إن الصحابة ارتدوا أو إن الصحابة منافقون أو إن الصحابة فسقة فإنه كافر هذا إذا وصف جميعهم أو وصف أكثرهم، فإن من الفرق من يصف أكثر الصحابة بهذا الوصف ولا يستثني إلا نفرًا قليلين إما خمسة أو يزيدون أن ينقصون ويقول: هؤلاء الذين بقوا على ما كانوا عليه زمن النبي –صلى الله عليه وسلم-وهؤلاء أي من سب الصحابة جميعهم أو سب أكثرهم نص العلماء على أنهم من الكفار وأنهم بذلك قد ارتدوا.
الحالة الثالثة: التي يكون فيها السب كفرًا بالاتفاق أن يسب معينًا لأجل صحبته ولو واحد مهما كانت منزلته إذا سب صحابيًا لأنه صحابي فهذا كافر وقد نص على ذلك جماعة من أهل العلم لأنه سب الصحبة ولم يتعلق الأمر بالشخص ومن أبغض أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم-وسبهم لصحبتهم فإنه يكون قد أنكر ما جاء في القرآن من منزلتهم ومكانتهم.
أيضًا الحال الرابعة: التي يكون فيها السب كفرًا بالاتفاق من سب عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين واتهمها بما برأها الله تعالى منه كما في سورة النور فإنه من سب عائشة وقذفها بما برأها الله منه فإنه كافر بالقرآن العظيم ومكذب لما جاء في كلام رب العالمين فإنها طاهرة مطهرة وهي زوجة النبي –صلى الله عليه وسلم-في دنياه وفي آخراه فمن أبغضها وسبها واتهمها بما برأها الله منه فإنه يكون بذلك من الكافرين وهو كفر باتفاق علماء المسلمين هذا ما يتعلق بالأحوال التي أجمع العلماء على أن الساب فيها يكون كافرًا بالاتفاق.
القسم الثاني: ما هو دائر بين الفسق والكفر على خلاف بين العلماء فمن سب من تواترت النصوص بفضله قال جماعة من أهل العلم إنه يكون كافرًا فألحقه بالقسم الأول ومثلوا له بسب الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فإن النصوص متواترة بفضل هذين الشيخين الكريمين صاحبي رسول الله –صلى الله عليه وسلم-ووزيريه فمن سبهما فإنه يكون قد رفض ما جاءت به النصوص من فضلهما وقد تواترت النصوص في ذلك فجعل جماعة من أهل العلم سب أبي بكر وعمر من المكفرات لما لهما من المنزلة والمكانة ومثله من تواترت النصوص بفضله غير هذين لكن هذان في المرتبة العليا ممن تواترت النصوص بفضله ومكانته كذا من سب عثمان، كذا من سب عليا ـ رضي الله عنهم ـ جميعًا فإنه جار عليه القول وممن قال بأنه يكفر.
ومن أهل العلم من قال: أنه يعذر ويحبس ويؤدب ولكن لا يقتل إلا من سب النبي –صلى الله عليه وعلى آله وسلم-وتخصيص سب أبي بكر وعمر له منزلة كبيرة عند أهل الإسلام؛ لأنهما ممن اتفقت الأمة على محبتهما وتواترت النصوص على بيان منزلتهما ولهذا زيد بن علي ـ رضي الله عنه ـ زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ خرج على بني أمية فجاءه قوم اشترطوا لمساعدته في خروجه أن يتبرأ من أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهم ـ فسألوه عن أبي بكر وعمر فترحم عليهما وتردى عنهما فغضبوا لذلك وقالوا: لا نخرج معك فقال: رفضتموني ومن ذلك يقسم بالرافضة والرافضة هم الذين كما سئل الإمام أحمد قيل له: من الرافضة قال: الذين يسبون الشيخين أبي بكر وعمر وقال: الذين يرفضون الإسلام في رواية أخرى اتفقت الأمة على ضلال هذه الفئة التي تسب أبا بكر وعمر وتقدح في منزلتهما ومكانتهما من حيث الحكم من أهل العلم من قال: إن سب الشيخين كفر وقد نقل ذلك عن الحسين بن علي بن أبي طالب، ونقل كذلك عن جعفر بن محمد وهذان من أهل البيت ـ رضي الله عنهما ـ وأعلى منزلتهما.
الحالة الثانية من الأحوال التي وقع الخلاف بين أهل العلم في سب الصحابة هل تكون كفرًا أو يكون فسقًا سب الصحابة ممن هم دون المنزلة التي تقدمت هؤلاء اختلف أهل العلم في سبهم فمنهم من قال: أنه كفر ومنهم من قال: أنه فسق وأغلب العلماء على أنه فسق لا يصل إلى الكفر سواء سبهم فيما يتعلق بدينهم أو فيما يتعلق بأمر ديناهم أو فيما يتعلق بأخلاقهم أو فيما يتعلق بما شجر بين الصحابة من خلاف كل هذا في دائرة الفسق والبدعة والخروج عن هدي سلف الأمة والمخالف لما كان عليه الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ من سلف الأمة من إجلال الصحابة ومعرفة منزلتها.
وقد جاءت النصوص في النهي عن سب الصحابة خصوصًا كما في حديث أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ الذي قال فيه النبي –صلى الله عليه وسلم-: «لا تسُبُّوا أصحابي فوالَّذي نفسي بيدِه لو أنَّ أحَدَكم أنفَق مِثْلَ أُحُدٍ ذهَبًا ما أدرَك مُدَّ أحَدِهم ولا نَصِيفَه»صحيح مسلم (2540) وهو نفقة ما بين اليدين أو نصيفه أو نصف هذا وهذا ما حاذوه من منزلة الصحبة رضي الله عنهم.
فالنصوص متوافرة والإجماع منعقد على أن سب الصحابة من عظائم الفواحش قد يكون كفرًا، وقد يكون فسقًا لكن الاتفاق منعقد على أنه إثم وذنب وأنه من أسباب الضلال وأنه من عظائم الفواحش التي يجب توقيها والبعد عنها هذا ما يتصل بهذه القضية ويجب على المؤمن أن يتقي الله في لفظه وقوله وأن يحفظ لهؤلاء مكانتهم لا يعتقد عصمتهم ولا أنهم لا يخطئون ولا يغلى فيهم فهم بشر من البشر يصيبون ويخطئون لكن الله خصهم ميزهم بما ميزهم به، فيجب أن تحفظ مكانتهم رضي الله عنهم وأرضاهم.
المقدم: أحسن الله إليكم شيخنا وجزاكم خيرًا يعني مشكورًا تحدثت حديثًا مستفيضًا شاملًا مفصلًا لكن يا شيخ الآن التعامل مع من يسبهم وكان قد سأل الأخ عبد الرحمن من العراق هناك أستطيع أن أقول مثلا في ظل غياب يا شيخ الشريعة ونعلم الأوضاع هناك إذا سمع هناك من يسب مثلا الشيخين من يسب عائشة هو يا شيخ كإنسان كفارق عادي كيف يمكن أن يتصرف مع هؤلاء؟
الشيخ: هذا يختلف باختلاف ظهور السنة وخفائها وقوتها وضعفها.
المقدم: على الأوضاع التي نعيشها الآن يا شيخ
الشيخ: في العراق لا شك أن السنة مسلوبة حقوقهم ومتسلط عليهم لتفرقهم ولأسباب عديدة الله يعجل بزوالها ويصلح أحوال إخواننا هناك فإذا وقع مثل هذا إذا كان يمكن الإنكار باليد فهذا هو الواجب فإذا لم يمكن فباللسان فإذا لم يمكن فبالقلب وهذا أضعف الإيمان لكن لابد من إظهار هذا وهؤلاء الذين يزعمون أنهم ينصرون الإسلام ويصفون غيرهم بأنهم تكفيريون يكفرون الصحابة الكرام رضي الله عنهم.
ولهذا حسن نصر الله عندما يقول: نذهب إلى سوريا لنقاتل التكفيرين وقبله من ورائه من أئمته ومراجعه الذين أذوه ليقتل السوريون يتظاهرون بعدم سب الصحابة وهم يتعبدون الله بسب الصحابة بسبه من أدعيتهم اللهم ألعن الجبت الأول الظالم الأول اللهم ألعن الظالم الثاني، الظالم الأول يصفون به أبا بكر والظالم الثاني يصفون به عمر فهذا من دينهم ولا يتمكنون من إخفائه لكن هم دينهم التقية في وقت الضعف ولكنهم أسخطوا هذا في هذا العصر بعض سفهائهم الذين أبانوا ما في عقائدهم من انحراف ولهذا سمعنا عن هذا الخبيث الذي في زنده يسب عائشة ويتظاهر أسال الله أن ينزل به سخطًا وأن يظهر انتقامه لنبيه –صلى الله عليه وسلم-ليشهد الناس عقوبته فيكون ذلك رادعًا والله على كل شيء قدير.
المقصود أنه يجب إنكار هذا بالقلب هذه المرحلة الأولى، وهذا متفق عليه لا يحل لمؤمن أن يتخلف عنه وإذا كان هذا في مكان يجب إذا استطاع أن يغيره بيديه، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، ومن التغيير بالقلب ألا يبقى في المكان الذي يتناول فيه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ولهذا أنا أحذر إخواني وأخواتي من الأناشيد والقنوات التي تبث هذه الأناشيد التي فيها ترنمات وتتضمن الطعن في الصحابة القنوات بصريح العبارة القنوات الشيعية التي تروج للبدعة والتي تطعن في الصحابة والتي تشكك الناس في دينهم والتي تسعى إلى إشاعة البدعة بين الناس هذه يجب على أهل الإسلام أن نحاصرها ولا يجوز لملاك الأقمار الصناعية أن يمكنوا مثل هذه القنوات التي تسب الصحابة وتظهر البدعة وتفرق بين أهل الإسلام وتسعى إلى الإفساد لا يجوز لهم أن يمكنهم هذا الشيء لابد أن يكون واضحًا واليوم الأمور اختلفت عن ذي قبل لأن العدو كشر عن أنيابه وأظهر ما في باطنه من بغض الإسلام وأهله.
إيران أصمت أذان الناس وهي تدعو فيما تزعم إلى التقريب وإلى وحدة المسلمين وعندها مركز لوحدة الأمة والتقريب بين المذاهب كل هذا من ذر الرماد في العيون ليستروا ما في نفوسهم وما في مخططاتهم وما في أعمالهم لإشاعة الفاحشة وإشاعة الشر وإشاعة الأذى وإشاعة البدعة وإشاعة الفساد في الإسلام نسأل الله أن يخيب سعي كل من سعى لفساد المسلمين وأن يؤلف بين قلوب المؤمنين وأن يبصرنا وإياكم بأعدائنا الحقيقين.
المقدم: أحسن الله إليكم يا شيخ وجزاكم خيرًا.