×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / فضائيات / من جر ثوبه بغير خيلاء

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:11121

المقدم: يسأل عن الإسبال يا شيخ من جر إزاره لكن هنا ليس خيلاء يا شيخ هل عليه شيء؟

الشيخ: الحديث الوارد في الإسبال ورد على نحوين؛ حديث ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ في الصحيحين أن النبي –صلى الله عليه وسلم-قال: «من جرَّ ثوبَه خيلاءَ لم ينظرِ اللهُ إليه يومَ القيامةِ»صحيح البخاري (3665)، وصحيح مسلم (2085) وهنا رتب العقوبة على جر الثوب وهذا هو الإسبال والخيلاء وهو أمر يكون بالقلب وهو العجب والفخر بالنفس والتعالي على الخلق والذهوب ما كان من مظهره الذي تعالي به على العباد.

فالخيلاء نوع من الكبر من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة وهذا يدل على أنه من كبائر الذنوب وقد جاء من حديث عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنه ـ أن النبي –صلى الله عليه وسلم-قال: «بيْنَا رَجُلٌ يَجُرُّ إِزَارَهُ، إِذْ خُسِفَ بِهِ، فَهو يَتَجَلَّلُ في الأرْضِ إلى يَومِ القِيَامَةِ»صحيح البخاري (5789) وقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي –صلى الله عليه وسلم-قال: «ما أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ مِنَ الإزَارِ فَفِي النَّارِ»صحيح البخاري (5787) هكذا قال –صلى الله عليه وسلم-وهذا الحديث رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة «ما أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ مِنَ الإزَارِ فَفِي النَّارِ»صحيح البخاري (5787)  وهنا لم يقيد الحديث ذلك بحال دون حال لم يقيده بكونه خيلاء أو غير خيلاء ومثله ما جاء في حديث أبي ذر عند مسلم أن النبي –صلى الله عليه وسلم-قال: «ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ، ولا يَنْظُرُ إليهِم ولا يُزَكِّيهِمْ ولَهُمْ عَذابٌ المُسْبِلُ، والْمَنَّانُ، والْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بالحَلِفِ الكاذِبِ»صحيح مسلم (106) فذكر النبي –صلى الله عليه وسلم-ثلاثة المسبل أول من ذكر وهو من أرخى إزاره أسفل من الكعبين لما وردت هذه النصوص على هذا النحو حديث ابن عمر مقيد بما إذا كان خيلاء «من جرَّ ثوبَه خيلاءَ لم ينظرِ اللهُ إليه يومَ القيامةِ»صحيح البخاري (3665)، وصحيح مسلم (2085)  وحديث أبي هريرة مطلق «ما أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ مِنَ الإزَارِ فَفِي النَّارِ»صحيح البخاري (5787).

العلماء منهم من قال: هذان الحديثان وارادن على وصفين مختلفين فيكون الإسبال على مرتبتين مرتبة الأولى إسبال بدون خيلاء وهذا الذي قال فيه –صلى الله عليه وسلم-: «ما أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ مِنَ الإزَارِ فَفِي النَّارِ»صحيح البخاري (5787) حديث أبي هريرة في البخاري وحديث أبي ذر في مسلم «ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ، ولا يَنْظُرُ إليهِم ولا يُزَكِّيهِمْ ولَهُمْ عَذابٌ المُسْبِلُ»صحيح مسلم (106).

المرتبة الثانية من جر إزارة والإزار هنا يشمل كل ما يلبسه الإنسان من وزرة أو بنطال يشمل كل صور أو سراويلات يشمل كل أنواع الألبسة إذا جره خيلاء، فيكون هذه مرتبة ثانية أشد عقوبة فإنه قد ذكر فيه النبي –صلى الله عليه وسلم-الرجل الذي خسف به في الأرض فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة.

إذًا عندنا الآن حديثان على حالين وبالتالي الإسبال يكون محرمًا سواء كان للخيلاء أو كان لغير الخيلاء هذا ما ذهب إليه جماعة من أهل العلم.

القول الثاني من أقوال أهل العلم من قال هذان الحديثان أحدهما ورد مطلقًا والآخر ورد مقيدًا، فحديث ابن عمر ورد مقيدًا حيث قال –صلى الله عليه وسلم-: «من جرَّ ثوبَه خيلاءَ لم ينظرِ اللهُ إليه يومَ القيامةِ»صحيح البخاري (3665)، وصحيح مسلم (2085) وفي رواية في الصحيحين من حديث أبي هريرة «لَا يَنْظُرُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ إلى مَن جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا»صحيح البخاري (5788) البطر والخيلاء هذا تقييد، وأما حديث أبي هريرة «ما أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ مِنَ الإزَارِ فَفِي النَّارِ»صحيح البخاري (5787)  فهو مطلق قالوا المراد بحديث «ما أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ مِنَ الإزَارِ فَفِي النَّارِ»صحيح البخاري (5787)  هو حديث أبي هريرة «لَا يَنْظُرُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ إلى مَن جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا»صحيح البخاري (5788)  وحديث ابن عمر «من جرَّ ثوبَه خيلاءَ لم ينظرِ اللهُ إليه يومَ القيامةِ»صحيح البخاري (3665)، وصحيح مسلم (2085).

فبالتالي حمل المطلق على المقيد فقالوا: إن الوعيد الذي يقتضي التحريم أنه كبيرة من كبائر الذنوب وفيما إذا كان الإزار قد جره لابسه خيلاء بطرًا وكبرًا وزهوا على الخلق.

أما إذا جره دون ذلك فإنه إذا سلم من الخيلاء فلا حرج عليه منهم من قال لا حرج عليه بالكلية، ومنهم من قال إنه مكروه وهذا الأقرب إلى الصواب وهذا قول الجمهور وحملوا النهي في قوله –صلى الله عليه وسلم-: «إيَّاك وإسبالَ الإزارِ؛ فإنَّها مِن المَخيلةِ»سنن أبي داود (4084) على هذا المعنى.

والأولى والأكمل والأطيب والأسلم للإنسان في مثل هذه القضية التي يعني هي معدودة من كبائر الذنوب أن يرفع إزاره إلى حد كعبيه وألا يجعل شيئًا من ثوبه أو بنطاله ينزل عن الكعبين فإن ذلك من المخيل وفيه هذا الوعيد الشديد الذي ذكره النبي –صلى الله عليه وعلى آله وسلم-وإن كان جمهور العلماء على ما ذكرت لكن إن يبقى المؤمن يطلب مواطن السلامة ويتوقى مواطن الحذر.

وأما ما يستدل به البعض من أن النبي –صلى الله عليه وسلم-قال لأبي بكر لما قال له إن إزاري يسترخي وأتعهده قال له –صلى الله عليه وسلم-لست ممن يفعله لذلك، فهذا الاستدلال به محل تأمل لأن أبا بكر رضي الله عنه يعني لم يأتي عنه مفصلًا ابتداء إلى ما أسفل الكعبين إنما هو قد رفع ثوبه وثوب إزاره يسترخي بسبب عدم وجود ما يمسكه فينزل يعني النزول هو استثنائي مثل مثلا لو كان الإنسان عليه مثل هذا البشت ويميل هو ما فصله إلى ان يعني على صفة يسحبه ويجره وراءه، إنما فصله على حد يكون إلى ما فوق الكعبين فإذا استرخى بسبب شغله وعمل ونزل ورفعه هذا يدخل فيما ذكره النبي –صلى الله عليه وسلم-لأبي بكر لست ممن يفعله لذلك.

والخلاصة أن العلماء لهم في مسألة الإسبال هل الوعيد مطلق أم مقيد بما إذا كان خيلاء لهم في ذلك قولان؛ منهم من يرى أنه مطلق سواء كان للخيلاء ولغير الخيلاء وبهذا يكون الإسبال كبيرة من كبائر الذنوب في كل صوره إلا أن يكون كما ذكر النبي –صلى الله عليه وسلم-لأبي بكر في مثل حال من يسترخي إزاره.

الأمر الثاني أن يكون ذلك مقيدًا بما إذا النهي عن الإسبال مقيدًا بما إذا كان قد جره خيلاء وهذا ذهب إليه جمهور العلماء وحملوا الأحاديث التي فيها النهي عن الإسبال عن الكراهة وهذا القول من حيث النظر الفقهي والأصولي أقرب إلى الصواب وأقوى، لكن من حيث توقي مواطن الخطر الذي أشير به ما قاله النبي –صلى الله عليه وسلم-فيما رواه أبو داود «إيَّاك وإسبالَ الإزارِ؛ فإنَّها مِن المَخيلةِ»سنن أبي داود (4084)  وهذا تحذير عام تحريم يشمل الكراهة لأنه قد يكون سببًا لوقوع المخيلة وهي التي جاء فيها الوعيد في الحديث.

المقدم: أحسن الله إليكم يا شيخ وجزاكم خيرًا على هذا التفصيل.

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات94001 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89900 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف