×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

مرئيات المصلح / برامج المصلح / ثبت الأجر / الحلقة(29)ولتكبروا الله على ما هداكم.

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:4322
(الحلقةُ التَّاسِعَةُ والعِشرُون)
وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ علىَ ما هداكمْ
 
الحمدُ للهِ رَبِّ العالمينَ، لَهُ الحمدُ كلهُ، أولهُ وآخرهُ، ظاهرهُ وباطنهُ، لا نُحْصِي ثَناءً عليهِ كما أثنَى علىَ نفسهِ.
وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ، وَأَشهدُ أنَّ محمَّداً عبدهُ ورسوله،ُ صلَّى اللهُ وعليْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنِ اتبعَ سنتَهُ بِإِحسانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَمَرْحَباً وَأهلاً وَسهلاً بِكُمْ أيها الإخوةُ والأَخواتُ، وأسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ الكَريمِ أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنَّا وَمِنكمُ الصَّالحاتُ، اللَّهمَّ لا تَخِيبُ لَنا سَعْيًا، وَلا تَرُدَّ لَنا عَمَلًا، وَاجْعَلْنا مِنْ أَوْفِرِ عِبادِكَ نَصِيباً بِرَحْمَتِكَ وَفَضْلِكَ يا ذا الجَلالِ وَالإِكْرامِ.
أَيُّها الإِخْوَةُ وَالأَخَواتُ إِنَّ مِمَّا شُرِع لِلمُؤْمِنِ في نِهايَةِ هَذا الشَّهْرِ المبارِكِ في خَتْمَهِ وَتَوْدِيعِهِ أَنْ يَذْكَرَ اللهَ جَلَّ وَعَلا كَما قالَ سُبْحانَهُ وَتَعالَى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}[البقرة:185]، فاللهُ تَعالَى شَرَعَ تَكْبِيرَهُ عِنْدَ كَمالِ العِدَّةِ وَتَكْبِيرُهُ هُوَ ذِكْرُهُ جَلَّ في عُلاهُ، وَهَذا مُؤْذِنٌ بِأَنَّ العُبُودِيَّةَ لا تَخْتَصُّ زَماناً دُونَ زَمانٍ، وَلا تَقْتَصِرُ عَلَى وَقْتٍ دُونَ وَقْتٍ، بَلِ العِبادَةُ عَمَلِيَّةً مُسْتَمِرَّةً هِي وَظِيفَةُ العُمُرِ، هِيَ ما يَنْبَغِي أَنْ يَشْغَلَ الإِنْسانُ بِهِ لَيْلَهُ وَنَهارَهُ، فالعُبُودِيَّةُ لَيْسَتْ مَقْصُورَةً عَلَى زَمانٍ، وَلِهَذا تَجِدُ أَنَّ المؤْمِنَ يَخْرُجُ مِنْ طاعَةٍ إِلَى طاعَةٍ: { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ }[الشَّرْحُ:7] * { وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ }[الشرح:8]، فَنَحْنُ في عَمَلٍ دائِمٍ زائِدٍ، هَكَذا يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ، وَاللهُ تَعالَى شَرَعَ لِلمُؤْمِنينَ ذِكْرَهُ في خَتْمِ شِهْرِهِ، وَفِي نِهايَةِ صِيامِهِمْ، وَهَذا الذِّكْرُ ذَهَبَ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ إِلَى أَنَّهُ يَبْتَدِئُ مِنْ إِعْلانِ الشَّهْرِ إِلَى صَلاةِ العِيدِ.
وَمِنْهُمْ مَنْ قالَ: إِنَّهُ يَبْتَدِئُ بِطُلُوعِ الفَجْرِ يَوْمَ العِيدِ قَوْلانِ لأَهْلِ العِلْمِ:
غالِبُ عُلَماءِ الأُمَّةِ عَلَى أَنَّ المبْتَدِئَ مِنْ طُلُوعِ فَجْرِ يَوْمِ العِيدِ.
وَذَهَبَ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ وَهُوَ مَذْهَبُ الإِمامِ أَحْمَدَ إِلَى أَنَّهُ يَبْتَدِئُ مَنْ خَتَمَ الشَّهْرَ بِكَمالِ العِدَّةِ، أَوْ بِالخَبَرِ بِالرُّؤْيَةِ فَيَبْتَدِئُ بِالتَّكْبِيرِ، وَصِيَغُ التَّكْبِيرِ مُتَنَوِّعَةٌ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ، هَذهِ صِيغَةٌ وَغَيْرُها مِنَ الصَّيِغِ وَكَيْفَما كَبَّرَ فَإِنَّهُ يُدْرِكُ الفَضِيلَةَ وَيُحَقِّقُ ما جَعَلَهُ اللهُ تَعالَى مَشْرُوعاً لِلصَّائِمِ بَعْدَ كَمالِ العِدَّةِ، وَإِتْمامِ الصِّيامِ، فَتَكْبِيرُ اللهِ تَعالَى في خَتْمِ هَذا الشَّهْرِ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ دَيْدَنُ الإِنْسانِ، مُعَظِّماً للهِ تَعالَى مُجِلَّاً لَهُ سُبْحانَهُ وَبِحَمْدِهِ.
وَمِمَّا شَرَعَهُ اللهُ تَعالَى الفَرْحَةَ بِالفِطْرِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: «وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ» وَهَذِهِ الفَرْحَةُ تُكَرَّرُ لِلصَّائِمِ كُلَّ يَوْمٍ، وَلَمَّا يَنْقَضِي الشَّهْرُ وَتَتِمُّ العِبادَةُ، وَيَقْضِي المؤْمِنُ ما يَسَّرَ اللهُ لَهُ مِنَ الطَّاعاتِ يَعْظُمُ فَرَحُهُ لِعَمَلِهِ وَبِفِطْرِهِ كَما قالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ» كُبْرَىَ لا تُوازِيها فَرْحَةٌ «عِنْدَ لِقاءِ رَبِّهِ» نَسْأَلُ اللهَ أَنْ نَكُونَ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الفَرْحَةِ، هَذِهِ الأُمُورُ مِمَّا شَرَعَهُ اللهُ تَعالَى لِلمُؤْمِنينَ أَنْ يَفْرَحُوا، وَأَنْ يَبْتَهِجُوا وَأَنْ يُسَرُّوا بِتَيْسِيرِ اللهِ تَعالَى لَهُمُ الطَّاعاتِ، وَأَنْ يؤمنُوا مِنَ اللهِ تَعالَى القَبُولَ عَلَيْها، إِنَّ مِمَّا شَرَعَهُ اللهُ تَعالَى لِلمُؤْمِنينَ في هَذا الشَّهْرِ، وَفِي خَتْمِهِ، وَفِي تَوْدِيعِهِ، أَنْ يُصَلُّوا العِيدَ وَهُوَ عِيدُ الفِطْرِ عِيدُ المسْلِمِينَ عِيدُ البَهْجَةِ وَالسُّرُورِ، ذَلِكَ اليَوْمُ الَّذِي يَفْرَحُ فِيهِ المؤْمِنُونَ بِكَمالِ العِدَّةِ، يَوْمُ الجائِزَةِ الَّذِي يَتِمُّ بِهِ لِلمُؤْمِنينَ ما وَعَدَهُمُ اللهُ تَعالَى مِنَ الأَجْرِ وَالجَزاءِ وَالثَّوابِ وَالعَطاءِ، وَفَضْلُ اللهِ وَاسِعٌ، وَلَقَدْ كانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْرَحُ بِهَذا اليَوْمِ، وَيَعُدُّهُ مِنْ أَيَّامِ اللهِ حَتَّىَ إِنَّهُ أَمَرَ النِّساءَ حَتَّى الحُيَّضَ مِنْهَنُّ ذَواتِ الأَعْذارِ بِالخُرُوجِ لِشُهُودِ الصَّلاةِ شُهُودِ دَعْوَةِ المسْلِمينَ، هَكَذا يَفْرَحُ المؤْمِنُونَ بِاجْتِماعِهِمْ بَعْدَ فَراغِهِمْ مِنَ الطَّاعَةِ وَالعِبادَةِ في هَذا المجمعِ،وفي هَذا العَمَلِ الصَّالِحِ يَفْرَحُونَ وَيَبْتَهِجُونَ وَيَجْتَمِعُونَ فَرَحاً، يَذْكُرُونَ اللهَ تَعالَى وَيَحْمَدُونَهُ وَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ صَلاةَ العِيدِ الَّتِي ذَهَبَ عامَّةُ عُلَماءِ الأُمَّةِ إِلَى أَنَّها مِنَ السُّنَنِ.
وَذَهَبَ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ إِلَى أَنَّها وَاجِبَةٌ، كَما دَلَّ عَلَىَ ذَلِكَ أَمْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحُيَّضَ وَالعَواتِقَ وَذَواتِ الخُدُورِ بِأَنْ يَخْرُجْنَ لِصَّلاةِ العِيدِ، وَيَعْتَزِلْنَ المصَلَّىَ، وَيَشْهَدْنَ دَعْوَةَ المسْلِمينَ.
هَكذا يفرحُ المؤمنُ في هذهِ الشعيرةِ الَّتي يجتمعُ لَها الصغارُ وَالكِبارُ، الذُّكُورُ وَالإِناثِ، الأَحْرارُ والعبيدُ، كلهُمْ يجتمعونَ لطاعةِ اللهِ تعالَى وذكرِهِ والفرحِ والبهجةِ بِتمامِ العُدَّةِ وكمالِها.
هذا ممَّا شرعهُ اللهُ تعالَى، وصلاةُ العيدِ لَها مِنَ الأحكامِ وَالآدابِِ ما ينبغِي أَنْ يَعْتَنِيَ بِهِ المؤمنُ، وَأَنْ يهتمَّ بهِ المسْلِمُ، فيتطيبُ وَيَتطهرُ وَيَلبِسَ أَحْسَنَ ثِيابَهُ، وَيَخْرُجُ بَعْدَ أنْ يَطْعَمَ شَيْئاً كَما كانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَفْعَلُ، وَيُخالِفُ الطَّرِيقَ ذَهاباً وَمَجِيئاً إِذا تَيَسَّرَ وَيَصْطَحِبُ مَعَهُ أَهْلَهُ وَمَنِ اسْتَطاعَ أَنْ يُرافِقَهُ مِنْهُمْ لِشُهودِ هذهِ الصلاةَ يُظهرُ البهجةَ تَعْظيماً للهِ، يَمْلأَ الأَجواءَ تكبيراً وإجلالاً لله سبحانهُ وبحمدهِ، وَبعدَ انقضاءَ الصلاةِ يُهنِّئُ المؤمنونَ بعضهمْ بَعْضاً كَما جاءَ ذلكَ في خَبَرِ جبيرِ بنِ نفيرٍ أَنَّ الصحابةَ كانَ إِذا لقيَ بَعضهمْ بَعضاً يومَ العيدِ قالَ أَحدهمْ لأَخيهِ: تَقبَّلَ اللهُ مِنَّا ومنكمْ، وَإِنها لَبُشْرَىَ عَظْيمَةٌ وَفَرْحَةٌ كَبِيرَةٌ أَنْ يَقْبَلَ اللهُ تَعالَى مِنَ المؤْمِنينَ أَعْمالَهُمْ، وَلا فَرْقَ في الاسْتِعْدادِ لِهَذِهِ اللَّيْلَةِ بِالثِّيابِ الحسنةِ والطيبِ وما يستطيعُ منَ الأُهَبِ والتزَّيُّنِ لا فَرْقَ بَيْنَ المعْتَكِفِ وَغَيْرِهِ عَلَى الرَّاجِحِ مِنْ قوليِ العلماءِ، فإنَّ المعتكفَ كغيرهِ، ولمْ يَكنِ النبيُّ صلّىَ اللهُ عليهِ وَسلمَ يُجافِي هذهِ السُّنَّةَ، بَلْ كانَ يخرجُ مِنْ بَيْتِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ لَبسَ أحسنَ ما يجدُ، ومسَّ أطيبَ ما يجدُ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ معَ كونِهِ كانَ مُعْتَكِفاً، فما ذُكِرَ مِنْ أَنَّ المعتكفَ يخرجُ بثيابِ اعتكافِهِ إظهاراً للعبادةِ وما أشبهَ ذلكَ، هذهِ معانِي لا دليلَ عَلَيْها، والأصْل أنْ يكونَ المؤْمِنُ علَىَ أكْملِ ما يكونُ مِنَ الزِّينَةِ في هذهِ الصَّلاةِ الَّتِي يَقُولُ اللهُ تَعالَى فِيها وفي نظائرِها: { يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}[الأعراف:31]، هذهِ منَ الأعمالِ الَّتي تُشرعُ، ولكنْ ينبغِي للمؤمِنِ أنْ يجتهِدَ في سُؤالِ اللهِ القَبولَ، وأن يَجْتَهدَ في سؤال اللهِ تعالَى العفْوَ والمغْفِرَةَ، وَالتَّجاوُزَ عَنِ القصورِ والتقصيرِ، كَما أنهُ ينبغِي أن نَعْلَمَ أَنَّ الفَرْحةَ الَّتي تَكونَ في ليلةِ العيدِ وفي يوْمِ العيدِ لا تسوغُ بوجهٍ منَ الوجوهِ أنْ يَتعدَّىَ المؤمنُ حدودَ اللهِ تعالَى، أوْ أنْ يَنْتهكَ ما حَرَّمَ اللهُ تعالَى عليهِ، أَوْ أنَّ يُخِلَّ بالواجِباتِ، فيومُ العيدِ يومُ بهجةٍ وسرورٍ، ويومَ فُسحةِ وإظهارٌ لذلكَ الابْتهاجِ، لكنْ ينبغِي أنْ يضبطَ المؤمنُ جميعَ ما يكونُ منهُ في منشطِهِ ومكرههِ، في عسْرِهِ ويُسْرِهِ، في حُزْنِهِ وَأَيْضاً في فرحهِ، فينبغِي أنْ يَكونَ مضْبُوطاً بضوابطِ الشَّرْعِ، فلا يَنتهِكُ مُحَرَّماً وَلا يُخِلُّ بواجبٍ، وَلا يُضَيِّعُ حَقاً، بَلْ يَسْعَى جُهْدَهُ وَغايَتَهُ في إظهارِ الفَرَحِ والسُّرُورِ وَالابْتِهاجِ والتَّوْسِعَةِ لأَهْلِهِ وَمِنْ عندهُ مِنَ الأولادِ، وَلا سِيَّما الجَوارِي وَالصِّغارِ فَإِنَّهُمْ يحتاجونَ إِلَى أَنْ يُسِرَّ عَنْهُمْ وَأَنْ يبتهِجُوا، ولَكنْ بِحُدُودٍ وَضوابِطَ الشَّرْعِ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُراعَى في كُلِّ الأَحْوالِ وفي كُلِّ الأَوْقاتِ.
هَذا ما أُنَبِّهَ إِلَيْهِ نَفْسِي وَإِخْوانِي في خَتْمِ هَذا الشَّهْرِ وفي اسْتِقْبالِ عِيدِ الفطْرِ.
أَسْأَلُ اللهَ العَظِيمَ رَبَّ العَرْشِ الكَرِيمِ أَنْ يَخْتِمَ لَنا بِالصَّالحاتِ، وأنْ يجعلَ أعمارَنا وأيامَنا مِمَِّا يزيدُنا طاعةً وقربَةً مِنْهُ، وأنْ يجعَلَنا وإياكُمْ مِنْ عِبادهِ المتَّقِينَ وَحِزْبِه المفْلِحِينَ، وأَوْليائِهِ الصَّالحينَ، وَأَسْأَلُ اللهَ لِي وَلَكُمُ القَبُولَ.
وصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ. 
المادة السابقة

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات94408 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات90180 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف