×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / برامج المصلح / الحج عبادة وسلوك / الحلقة (13) الحج وتقوى الله

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

...أما بعد.

فالحج توبة، الحج تقوى، الحج أوبة، الحج هدى، اللهم اجعلنا من عبادك المتقين، ومن علينا بأن تنظمنا في سلك التائبين، وأن تجعلنا يا ربنا من المقبولين.

الله تعالى يقول في محكم كتابه:﴿الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج﴾+++سورة البقرة:197---

 ثم يقول:﴿وما تفعلوا من خير يعلمه الله﴾+++سورة البقرة:197---

، ثم بعد ذلك يقول:﴿وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب﴾+++سورة البقرة:197---

إن الحج فرصة للتزود بالتقوى.

التقوى هي أن تقوم بما أمر الله تعالى به، وأن تترك ما نهى الله تعالى عنه، رغبة في ثوابه، وخوفا من عقابه، فأنت تعمل بطاعة الله، وتترك مناهي الله، طمعا في الأجر من عنده جل في علاه، وخوفا مما أعده من العقاب وشديد الألم.

فأنت تقوم بما أمرك الله تعالى به، طاعة الله جل وعلا، وامتثالا لأمره، وتركا لنهيه؛ رغبة فيما عنده من الأجر، واجتنابا وتوقيا لما أعده لمن خالف أمره، وتورط فيما يغضبه جل في علاه.

هذه هي التقوى.

الحج يحقق ذلك، وهو فرصة للاستزادة من الأعمال الصالحة، ولذلك قال -جل وعلا-:﴿وتزودوا﴾، ثم قال:﴿فإن خير الزاد التقوى﴾+++سورة البقرة:197---

.

التزود إنما يكون للمسافر المتهيئ إلى خروج، أو المقبل على شدة، أو المقبل على حاجة، فقال -جل وعلا-:﴿وتزودوا فإن خير الزاد التقوى﴾+++سورة البقرة:197---

 

إن زاد التقوى يكون بكل عمل صالح، يتقرب به العبد إلى الله -جل وعلا- في هذا النسك.

فالذكر زاد، والتسبيح زاد، الطواف زاد، السعي زاد، الوقوف بمنى زاد، الوقوف بعرفة زاد، الوقوف بمزدلفة زاد، الوقوف بمنى بعد ذلك في يوم النحر وأيام التشريق زاد، طواف الوداع زاد، رمي الجمار زاد، التقرب إلى الله تعالى بذبح الهدايا والضحايا زاد.

كل ذلك من الزاد الذي قال فيه -جل وعلا-:﴿وتزودوا فإن خير الزاد التقوى﴾+++سورة البقرة:197---

الإخلاص الله جل وعلا، وحسن القصد، وحسن الظن والتعبد له بالمحبة والتعظيم، خير زاد يقدم به العبد على  الله جل  وعلا.

﴿وتزودوا فإن خير الزاد التقوى﴾+++سورة البقرة:197---

التقوى هي مقصود الحج، ولذلك قال الله تعالى:﴿واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى﴾+++سورة البقرة:203---

إن التقوى هي المقصودة بكل أعمال الحج، فإن الله لا يبلغه من العبد عمل بهيئته وصورته، إنما الذي يبلغه هو تقوى الله جل في علاه الذي يكون في القلوب.

ولذلك قال -جل وعلا-:﴿لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم﴾+++سورة الحج:37---

قال -جل وعلا-:﴿ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب﴾+++سورة الحج:32---

إن المؤمن ينبغي له أن يحرص على التزود بالتقوى، يقول ابن رجب: "فما تزود حاج ولا غيره، بأفضل من زاد التقوى، ولا دعي للحاج عند توديعه بأفضل من التقوى".+++[لطائف المعارف ص235]---

إننا بحاجة إلى أن نستحضر التقوى في كل ما نأتي ونذر .

التقوى تكون في السراء، تكون في الضراء، تكون في السر، تكون في العلن، تكون في كل الأحوال، ولذلك ينبغي للمؤمن أن يحرص على تحقيق التقوى في كل شأنه، وفي كل حاله في معاملته الله جل وعلا، وفي معاملته للخلق، فإن ذلك سبب من أسباب الفوز بعظيم الأجر وكبير الفضل من الله جل وعلا.

إن التقوى تكون بتقديم الخير للناس، ولذلك قال النبي -صلى الله وعليه وسلم- فيما جاء في حديث جابر، قالوا: وما بر الحج يا رسول الله؟، قال: «إطعام الطعام، وإفشاء السلام»+++  أخرجه أحمد (ح:14482، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب ح1104)---

فينبغي للحاج أن يبذل ما يستطيع في سد حاجة المحتاجين في إطعامهم.

 قد يقول قائل : هم مقبلون مع حملات.

 نعم، وإذا كان كذلك فإنك تفشي السلام وتعينهم على إتمام نسكهم على الوجه الذي يرضى الله تعالى عنه، فهذا من التقوى التي تنال بها أجرا عظيما، وفضلا كبيرا من  الله جل  وعلا.

إن  الله -جل  وعلا- أمرنا باستغفاره والتوبة إليه، فقال -جل وعلا-:﴿يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا﴾+++سورة التحريم:8---

وأمر رسوله بالاستغفار، فقال -جل وعلا-:﴿إذا جاء نصر الله والفتح (1) ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا (2) فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا﴾+++سورة النصر---

وأمر الحاج بالاستغفار على وجه الخصوص، وهذا فيه الإشارة إلى أن الحج توبة، وأوبة إلى  الله جل  وعلا، والتوبة تهدم ما كان قبلها، كما أن الحج يهدم ما كان قبله، كما جاء في الحديث الصحيح من حديث عبد الله بن عمرو: «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، ومن حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه»+++ صحيح البخاري:ح1521---

يقول الله تعالى:﴿ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم﴾+++سورة البقرة:199---

وهذا أمر للحجاج بأن يستغفروا الله، فليكثر الحجاج من الاستغفار ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا في كل أحوالهم، وفي كل شؤونهم، في كل منازلهم، ليكثروا من الاستغفار، فخير ما يعودون به من هذا النسك المبارك، ومن هذا العمل الجليل أن يغفر الله تعالى لهم الخطايا، أن يحط الله تعالى عنهم الأوزار، أن يتجاوز الله تعالى عن الهفوات والغفلات.

«فمن حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه».+++[سبق]---

إنها فرصة أن نتوب إلى  الله جل  وعلا، والتوبة قوامها الندم على ما تقدم من سيء العمل، إذا تحقق لك ذلك فأنت من التائبين.

ثم بعد هذا الإقلاع عن السيئة، والعزم على عدم العودة، والإخلاص الله جل وعلا، فتكتمل بذلك التوبة المقبولة.

وإذا كان في حق من حقوق الخلق، فأعد الحقوق إلى أهلها، وتحلل من أصحابها، «فمن كانت له مظلمة عند أخيه فليتحلله منها فإنه ليس ثم دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه»+++أخرجه البخاري(6534)---

الحج فرصة لتحقيق التوبة، الحج فرصة للتوبة والأوبة.

أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم التوبة والقبول، وأن يعيننا وإياكم على التوبة والإحسان، وأن يجعلنا وإياكم من المقبولين.

الحج فرصة أن نقلع عن كل سيئة، ونعود إلى  الله -جل  وعلا- بخير ما نكون، ونقدر عليه من العمل ظاهرا وباطنا.

اليوم أيها الحجاج إذا فرغتم من أعمالكم، وحجكم، فقد عدتم كما ولدتكم أمهاتكم، فاحرصوا على نقاء صحائفكم، وعلى بقائها خالية مما يغضب الله تعالى، مما يجعلكم في سخطه، مما ينيلكم عقوبته، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتمم لنا التوبة، وأن يزودنا بالتقوى، وأن يجعلنا من أوليائه وحزبه.

المشاهدات:2929

...أما بعد.

فالحج توبة، الحج تقوى، الحج أَوْبةٌ، الحج هدى، اللهم اجعلنا من عبادك المتقين، ومُنَّ علينا بأن تَنْظُمَنا في سلك التائبين، وأن تجعلنا يا ربنا من المقبولين.

الله تعالى يقول في محكم كتابه:﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّسورة البقرة:197

 ثم يقول:﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُسورة البقرة:197

، ثم بعد ذلك يقول:﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِسورة البقرة:197

إن الحج فرصة للتزود بالتقوى.

التقوى هي أن تقوم بما أمر الله تعالى به، وأن تتركَ ما نهى الله تعالى عنه، رغبة في ثوابه، وخوفاً من عقابه، فأنت تعمل بطاعة الله، وتترك مناهيَ الله، طمعاً في الأجر من عنده جل في علاه، وخوفاً مما أعده من العقاب وشديد الألم.

فأنت تقوم بما أمرك الله تعالى به، طاعة الله جل وعلا، وامتثالاً لأمره، وتركاً لنهيه؛ رغبة فيما عنده من الأجر، واجتناباً وتوقياً لما أعدَّه لمن خالف أمرَه، وتورَّطَ فيما يغضبه جل في علاه.

هذه هي التقوى.

الحج يحقق ذلك، وهو فرصة للاستزادة من الأعمال الصالحة، ولذلك قال -جل وعلا-:﴿وَتَزَوَّدُوا﴾، ثم قال:﴿فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىسورة البقرة:197

.

التزود إنما يكون للمسافر المتهيئ إلى خروج، أو المقبل على شدة، أو المقبل على حاجة، فقال -جل وعلا-:﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىسورة البقرة:197

 

إن زاد التقوى يكون بكل عمل صالح، يتقرب به العبد إلى الله -جل وعلا- في هذا النسك.

فالذكر زاد، والتسبيح زاد، الطواف زاد، السعيُ زادٌ، الوقوف بمنى زاد، الوقوف بعرفة زاد، الوقوف بمزدلفة زاد، الوقوف بمنى بعد ذلك في يوم النحر وأيام التشريق زاد، طواف الوداع زاد، رمي الجمار زاد، التقرب إلى الله تعالى بذبح الهدايا والضحايا زاد.

كل ذلك من الزاد الذي قال فيه -جل وعلا-:﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىسورة البقرة:197

الإخلاص الله جل وعلا، وحسن القصد، وحسنُ الظنِّ والتعبد له بالمحبة والتعظيم، خير زاد يقدُم به العبد على  الله جل  وعلا.

﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىسورة البقرة:197

التقوى هي مقصود الحج، ولذلك قال الله تعالى:﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىسورة البقرة:203

إن التقوى هي المقصودة بكل أعمال الحج، فإن الله لا يبلغه من العبد عمل بهيئته وصورته، إنما الذي يبلغه هو تقوى الله جل في علاه الذي يكون في القلوب.

ولذلك قال -جل وعلا-:﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْسورة الحج:37

قال -جل وعلا-:﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِسورة الحج:32

إن المؤمن ينبغي له أن يحرص على التزود بالتقوى، يقول ابن رجب: "فما تزود حاجٌّ ولا غيره، بأفضل من زاد التقوى، ولا دُعي للحاج عند توديعه بأفضل من التقوى".[لطائف المعارف ص235]

إننا بحاجة إلى أن نستحضر التقوى في كل ما نأتي ونذر .

التقوى تكون في السراء، تكون في الضراء، تكون في السر، تكون في العلن، تكون في كل الأحوال، ولذلك ينبغي للمؤمن أن يحرص على تحقيق التقوى في كل شأنه، وفي كل حاله في معاملته الله جل وعلا، وفي معاملته للخلق، فإن ذلك سبب من أسباب الفوز بعظيم الأجر وكبير الفضل من الله جل وعلا.

إن التقوى تكون بتقديم الخير للناس، ولذلك قال النبي -صلى الله وعليه وسلم- فيما جاء في حديث جابر، قالوا: وما بر الحج يا رسول الله؟، قال: «إطعامُ الطعام، وإفشاءُ السلام»  أخرجه أحمد (ح:14482، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب ح1104)

فينبغي للحاج أن يبذل ما يستطيع في سدِّ حاجة المحتاجين في إطعامهم.

 قد يقول قائل : هم مقبلون مع حملات.

 نعم، وإذا كان كذلك فإنك تفشي السلام وتعينهم على إتمام نُسكهم على الوجه الذي يرضى الله تعالى عنه، فهذا من التقوى التي تنال بها أجراً عظيماً، وفضلاً كبيراً من  الله جل  وعلا.

إن  الله -جل  وعلا- أمرنا باستغفاره والتوبة إليه، فقال -جل وعلا-:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًاسورة التحريم:8

وأمر رسوله بالاستغفار، فقال -جل وعلا-:﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًاسورة النصر

وأمر الحاج بالاستغفار على وجه الخصوص، وهذا فيه الإشارة إلى أن الحج توبة، وأوبة إلى  الله جل  وعلا، والتوبة تهدم ما كان قبلها، كما أن الحج يهدم ما كان قبله، كما جاء في الحديث الصحيح من حديث عبد الله بن عمرو: «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، ومن حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه» صحيح البخاري:ح1521

يقول الله تعالى:﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌسورة البقرة:199

وهذا أمر للحجاج بأن يستغفروا الله، فليُكثر الحجاج من الاستغفار ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً في كل أحوالهم، وفي كل شؤونهم، في كل منازلهم، ليكثروا من الاستغفار، فخير ما يعودون به من هذا النسك المبارك، ومن هذا العمل الجليل أن يغفر الله تعالى لهم الخطايا، أن يحط الله تعالى عنهم الأوزار، أن يتجاوز الله تعالى عن الهفوات والغفلات.

«فمن حجَّ فلم يرفُث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه».[سبق]

إنها فرصة أن نتوب إلى  الله جل  وعلا، والتوبة قوامها الندم على ما تقدم من سيء العمل، إذا تحقق لك ذلك فأنت من التائبين.

ثم بعد هذا الإقلاع عن السيئة، والعزم على عدم العودة، والإخلاص الله جل وعلا، فتكتمل بذلك التوبة المقبولة.

وإذا كان في حق من حقوق الخلق، فأعدِ الحقوقَ إلى أهلها، وتحلَّل من أصحابها، «فمن كانت له مظلمة عند أخيه فليتحلَّله منها فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لِأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ»أخرجه البخاري(6534)

الحج فرصة لتحقيق التوبة، الحج فرصة للتوبة والأوبة.

أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم التوبة والقبول، وأن يعيننا وإياكم على التوبة والإحسان، وأن يجعلنا وإياكم من المقبولين.

الحج فرصة أن نقلع عن كل سيئة، ونعود إلى  الله -جل  وعلا- بخير ما نكون، ونقدر عليه من العمل ظاهراً وباطناً.

اليوم أيها الحجاج إذا فرغتم من أعمالكم، وحجِّكم، فقد عُدتُم كما ولدتكم أمهاتكم، فاحرصوا على نقاء صحائفكم، وعلى بقائها خالية مما يغضب الله تعالى، مما يجعلكم في سخطه، مما يُنيلُكم عقوبته، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتمِّم لنا التوبة، وأن يزودنا بالتقوى، وأن يجعلنا من أوليائه وحزبه.

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : الخوف من الله تعالى ( عدد المشاهدات42601 )
3. خطبة : الحسد ( عدد المشاهدات29317 )
4. خطبة: يوم الجمعة سيد الأيام ( عدد المشاهدات24698 )
5. خطبة : الأعمال بالخواتيم ( عدد المشاهدات22205 )
6. حكم الإيجار المنتهي بالتمليك ( عدد المشاهدات20771 )
7. خطبة : احرص على ما ينفعك ( عدد المشاهدات20343 )
8. خطبة : الخلاف شر ( عدد المشاهدات15634 )
9. خطبة: يا ليتنا أطعناه ( عدد المشاهدات12308 )
10. خطبة : يتقارب الزمان ( عدد المشاهدات12302 )
11. خطبة : بماذا تتقي النار. ( عدد المشاهدات10910 )
12. خطبة: أثر الربا ( عدد المشاهدات10817 )
14. خطبة : أحوال المحتضرين ( عدد المشاهدات10562 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف