الجواب:
التوكيل في الرمي:
الأصل في الرمي أن يقوم به الإنسان بنفسه؛ لكن إذا احتاج إلى يوكل فقد جاء في مسند الإمام أحمد في حديث جابر قال: ((حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَنَا النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ، فَلَبَّيْنَا عَنِ الصِّبْيَانِ، وَرَمَيْنَا عَنْهُمْ)) أخرجه الإمام أحمد في المسند (14370)، وأعله ابن الملقن في البدر المنير (6/ 317) من أوجه وهذا يدل على جواز الإنابة في بعض أعمال الحج؛ لأنه قال: ((رمينا عنهم)) يعني الصبيان، فما حكم الرمي عن الكبير، الإنابة في الرمي عن الكبير؟ ذكر ابن عبد البر أنه لا خلاف بين أهل العلم في جواز الإنابة عن الكبير إذا دعت الحاجة، وبالتالي إذا كانت هناك حاجة للإنابة كأن يكون الإنسان يعجز عن المجيء إلى أماكن الرمي، أو مريضًا أو ما أشبه ذلك، وأناب من يرمي عنه فإن الرمي يجزئه ولا حاجة ليذبح هديًا إلى ترك الرمي وما أشبه ذلك بل يوكل وينتهي الأمر بالتوكيل.
هذا ما يتعلق بالإنابة في الرمي، لكن المستطيع ينبغي أن يبادر إلى فعل ذلك بنفسه فإنه من ذكر الله الذي يؤجر عليه.