الجواب :
الحكمة من هذه المحظورات هو تربية الإنسان على التعبد لله عزَّ وجلَّ؛ بالامتناع عما جرت به العادة من المألوفات، يعني هي فترة للتربية والتدريب، فالحج يحملك على التربية في أمرين:
الأول: أداء الواجبات؛ لأن هناك مطلوبات يلتزم بها الحاج زمانًا ومكانًا وحالاً.
الثاني: ترك المنهيات؛ أن هناك محظورات يمتنع عنها الحاج.
وهذا هو الطريق لتحقيق العبودية لله، فالعبودية هي طاعة الله فيما أمر امتثالاً، وفيما نهى عنه انزجارًا؛ ولذلك أقول: هذا التعظيم من إخواننا الحجاج للإحرام، حتى لتجد الواحد منهم يقول: حككت شعري فسقطت شعرة! مسحت أنفي فسقطت شعرة! جرحت فخرج مني دم! هذا كله دلالة على أنهم يعظمون شعائر الله، ويحرصون على التباعد عن كل ما يؤثر على نسكهم، وينبغي أن يكون هذا في كل عمل يقوم به الإنسان، أن يتقن العمل، ويحرص على تعظيم ما عظمه الله.