الجواب:
كل المحظورات يترتب عليها ما تقدم من الأحكام في حال العلم والذكر والاختيار، فإن كان جاهلاً بالحكم، فلا شيء عليه، إن كان ناسيًا فلا شيء عليه، وإن كان مكرهًا فلا شيء عليه، ففي كتاب الله تعالى: (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا)، وقال النبي e: «إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه»رواه ابن ماجه (2045) عن ابن عباس رضي الله عنهما، وصححه ابن دقيق العيد في الإلمام (1337)، وقال ابن عبد الهادي في المحرر (1062): رواته صادقون.، وذلك أن الإنسان قد يكون عالما بالحكم، وعالما بالحال بأنه محرم، ولكنه نسي ورأى طيبًا فاستعمله، فهذا إذا تذكر يغسل ما علق به من طيب، ولا يترتب عليه شيء، وأما المكره فمثل لو سقطت عليه جرة طيب، أو مثل طيب الكعبة الذي يعلق ببدن من يقبل الحجر الأسود، أو يستلم الركن اليماني، فلا نقول: يجب أن تغسله، بل يكفي أن تزيله بمسحه، ولا شيء عليك.