×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / خزانة الفتاوى / مناسك / المقصود بمواقيت الحج المكانية

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المواقيت المكانية هي الأماكن التي حددها النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليحرم الناس منها، هذه المواقيت محددة، فليس لأحد أن يقترح مواضع أخرى يحرم منها الناس، إلا بنص نبوي، وقد جاء في الصحيح من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «إن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشأم الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، هن لهن، ولمن أتى عليهن من غيرهن ممن أراد الحج والعمرة، ومن كان دون ذلك، فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة»+++ رواه البخاري (1524)، ومسلم (1181).---، فهذه أربعة مواقيت جاء بها النص عن النبي صلى الله عليه وسلم.  وأما ذات عرق، فهو ميقات أهل العراق، واختلف العلماء هل هو بتوقيت النبي صلى الله عليه وسلم، أو باجتهاد عمر؟ ففي صحيح البخاري عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: لما فتح هذان المصران أتوا عمر، فقالوا: يا أمير المؤمنين «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حد لأهل نجد قرنا»، وهو جور أي: مائل عن طريقنا، وإنا إن أردنا قرنا شق علينا، قال: فانظروا حذوها من طريقكم، فحد لهم ذات عرق، فهذا الحديث ظاهر أن تحديد ذات عرق من اجتهاد عمر رضي الله عنه. ولكن في الصحيح من حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال: «مهل أهل المدينة من ذي الحليفة، والطريق الآخر الجحفة، ومهل أهل العراق من ذات عرق، ومهل أهل نجد من قرن، ومهل أهل اليمن من يلملم»، وهذا قبل أن تفتح العراق، وهذا من بشائر انتشار الدين، ومن علامات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ وقع الأمر كما أخبر، فصارت تلك البلاد أرض إسلام، وصار الناس يحجون منها. فالصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم هو من وقت ذات عرق، وعمر رضي الله عنه لم يبلغه ذلك، فاجتهد رضي الله عنه، فكان اجتهاده موافقا لحكم النبي صلى الله عليه وسلم. فهذه خمسة مواقيت جاءت في السنة: الأول: ذو الحليفة ميقات أهل المدينة، وتعرف أيضا بأبيار علي. الثاني: الجحفة، وهو ميقات أهل الشام، وقد بني فيها الآن مسجد؛ ليتهيأ للناس الإحرام، وهي بعد رابغ على طريق الساحل، وقد كان الناس يحرمون من رابغ لما خربت الجحفة. الثالث: قرن المنازل، ويعرف الآن بالسيل، وهو لأهل نجد، ويوازيه ما يعرف بوادي محرم، لمن يأتي مكة من طريق الهدى، ومن أهل العلم من يقول: إن هذا امتداد لقرن المنازل، فهو منه، وإن سمي وادي محرم، ويحرمون منه. الرابع: يلملم، ويعرف الآن بالسعدية، وهو ميقات أهل اليمن، ومن يأتي من جهة الجنوب. الخامس: ذات عرق، وهي ميقات أهل العراق، ومن يأتي من جهتهم، والآن يبنى فيها ميقات على الطريق الجديد الذي يأتي من القصيم إلى مكة. هذه المواقيت بين النبي صلى الله عليه وسلم فقال كما في حديث ابن عباس السابق : (هن لهن) أي: هذه المواقيت لأهل تلك الجهات المحددة، وأيضا (لمن أتى عليهن) أي: على هذه المواقيت (من غير أهلهن)، كشامي جاء من طريق نجد، أو يماني جاء من طريق المدينة، فهؤلاء لا يلزمهم أن يذهبوا إلى مواقيتهم الأصلية، بل يحرمون من الميقات الذي يمرون عليه. فكل من أراد الحج أو العمرة ومر بهذه المواقيت يجب أن يحرم منها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقتها لمن أراد الحج والعمرة، وأما من لا يأتي عليها، فيأتي من طريق ليس فيه ميقات، فإنه يحرم بمحاذاة أقرب ميقات إليه، وعمر رضي الله عنه لما اشتكى له أهل العراق كون قرن المنازل جورا عن طريقهم، قال لهم: (انظروا حذوها من طريقكم)، والمحاذاة تعلم بحساب المسافة ما بين الميقات الأصلي وبين مكة، فمثلا المسافة بين قرن المنازل ومكة، نحو خمسة وسبعين كيلو، فمن يريد الإحرام بمحاذاة قرن المنازل، فعليه أن يحرم من مسافة خمسة وسبعين كيلو من مكة. وتفسير المحاذاة فيه نوع خلاف بين الفقهاء، لكن أكثرهم على أن المحاذاة تتعلق بالمسافة ما بين أقرب ميقات إلى الحرم، وهو بمعنى المسامتة. ومن يسافر بالطائرة، فإنه لا يمر على المواقيت، ولكن يمر بمحاذاتها، وينبغي أن يحرم مبكرا؛ لأن الطائرة تسير بسرعة، فربما تجاوز الميقات وهو لا يشعر، فينبغي التهيؤ والاستعداد، بلبس الإحرام، وعدم التأخير. 

المشاهدات:9802
المواقيت المكانية هي الأماكن التي حددها النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليحرم الناس منها، هذه المواقيت محددة، فليس لأحد أن يقترح مواضع أخرى يحرم منها الناس، إلا بنص نبوي، وقد جاء في الصحيح من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «إن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشأم الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، هن لهن، ولمن أتى عليهن من غيرهن ممن أراد الحج والعمرة، ومن كان دون ذلك، فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة» رواه البخاري (1524)، ومسلم (1181).، فهذه أربعة مواقيت جاء بها النص عن النبي صلى الله عليه وسلم. 
وأما ذات عرق، فهو ميقات أهل العراق، واختلف العلماء هل هو بتوقيت النبي صلى الله عليه وسلم، أو باجتهاد عمر؟ ففي صحيح البخاري عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: لما فتح هذان المصران أتوا عمر، فقالوا: يا أمير المؤمنين «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حد لأهل نجد قرنًا»، وهو جَوْرٌ ـ أي: مائل ـ عن طريقنا، وإنا إن أردنا قرنًا شق علينا، قال: فانظروا حذوها من طريقكم، فحد لهم ذات عرق، فهذا الحديث ظاهر أن تحديد ذات عرق من اجتهاد عمر رضي الله عنه.
ولكن في الصحيح من حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال: «مهل أهل المدينة من ذي الحليفة، والطريق الآخر الجحفة، ومهل أهل العراق من ذات عرق، ومهل أهل نجد من قرن، ومهل أهل اليمن من يلملم»، وهذا قبل أن تفتح العراق، وهذا من بشائر انتشار الدين، ومن علامات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ وقع الأمر كما أخبر، فصارت تلك البلاد أرض إسلام، وصار الناس يحجون منها.
فالصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم هو من وقت ذات عرق، وعمر رضي الله عنه لم يبلغه ذلك، فاجتهد رضي الله عنه، فكان اجتهاده موافقا لحكم النبي صلى الله عليه وسلم.
فهذه خمسة مواقيت جاءت في السنة:
الأول: ذو الحليفة ميقات أهل المدينة، وتعرف أيضا بأبيار علي.
الثاني: الجحفة، وهو ميقات أهل الشام، وقد بني فيها الآن مسجد؛ ليتهيأ للناس الإحرام، وهي بعد رابغ على طريق الساحل، وقد كان الناس يحرمون من رابغ لما خربت الجحفة.
الثالث: قرن المنازل، ويعرف الآن بالسيل، وهو لأهل نجد، ويوازيه ما يعرف بوادي مَحْرَم، لمن يأتي مكة من طريق الهَدَى، ومن أهل العلم من يقول: إن هذا امتداد لقرن المنازل، فهو منه، وإن سمي وادي محرم، ويحرمون منه.
الرابع: يلملم، ويعرف الآن بالسعدية، وهو ميقات أهل اليمن، ومن يأتي من جهة الجنوب.
الخامس: ذات عرق، وهي ميقات أهل العراق، ومن يأتي من جهتهم، والآن يبنى فيها ميقات على الطريق الجديد الذي يأتي من القصيم إلى مكة.
هذه المواقيت بيّن النبي صلى الله عليه وسلم فقال ـ كما في حديث ابن عباس السابق ـ: (هن لهن) أي: هذه المواقيت لأهل تلك الجهات المحددة، وأيضا (لمن أتى عليهن) أي: على هذه المواقيت (من غير أهلهن)، كشامي جاء من طريق نجد، أو يماني جاء من طريق المدينة، فهؤلاء لا يلزمهم أن يذهبوا إلى مواقيتهم الأصلية، بل يحرمون من الميقات الذي يمرون عليه.
فكل من أراد الحج أو العمرة ومر بهذه المواقيت يجب أن يحرم منها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقتها لمن أراد الحج والعمرة، وأما من لا يأتي عليها، فيأتي من طريق ليس فيه ميقات، فإنه يحرم بمحاذاة أقرب ميقات إليه، وعمر رضي الله عنه لما اشتكى له أهل العراق كون قرن المنازل جورا عن طريقهم، قال لهم: (انظروا حذوها من طريقكم)، والمحاذاة تعلم بحساب المسافة ما بين الميقات الأصلي وبين مكة، فمثلا المسافة بين قرن المنازل ومكة، نحو خمسة وسبعين كيلو، فمن يريد الإحرام بمحاذاة قرن المنازل، فعليه أن يحرم من مسافة خمسة وسبعين كيلو من مكة.
وتفسير المحاذاة فيه نوع خلاف بين الفقهاء، لكن أكثرهم على أن المحاذاة تتعلق بالمسافة ما بين أقرب ميقات إلى الحرم، وهو بمعنى المسامتة.
ومن يسافر بالطائرة، فإنه لا يمر على المواقيت، ولكن يمر بمحاذاتها، وينبغي أن يحرم مبكرًا؛ لأن الطائرة تسير بسرعة، فربما تجاوز الميقات وهو لا يشعر، فينبغي التهيؤ والاستعداد، بلبس الإحرام، وعدم التأخير. 

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات94004 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89900 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف