×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / خزانة الفتاوى / مناسك / حكم تأخير الحج مع القدرة

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

السؤال: بعض الناس وجب عليهم الحج، وعندهم قدرة واستطاعة ولم يحجوا بعد، ويتعللون بالزحام، وشدة الحر، وغير ذلك، فما نصيحتك لهم؟ الجواب: أنصح كل من توافرت فيه الشروط التي جعلها الله تعالى للحج والشرط الأعظم هو الاستطاعة ألا يؤخر، بل يبادر لإبراء ذمته، وأداء ما فرض الله تعالى عليه من النسك؛ لأن الحج فريضة، وهي لله جل وعلا وفيها من الخير ما ينبغي للمؤمن أن يحرص عليه. وتأخير الحج   ممن اكتملت فيه شروطه بلا عذر محرم، في قول جماهير العلماء، من المالكية والشافعية والحنابلة، ويرون أن من توافرت فيه شروط وجوب الحج، ثم أخره من غير عذر حتى مات، فهو آثم، ومنهم من قال: يخرج من تركته ما يحج به عنه، ومنهم من قال: لا ينفعه ذلك؛ لأنه ترك واجبا من غير عذر، فينبغي للمؤمن أن يبادر. وأما الزحام، وكثرة الناس في ذلك المكان، فليس مانعا، والزحام له من الأحكام التي يحصل بها من السعة والرخصة، ما يندفع به الضرر الذي يخشى منه، فالامتناع عن أداء ما فرض الله تعالى خطر كبير، وخطأ عظيم، وقد قال الله تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين}+++سورة آل عمران. الآية 97.---، فالسعي للحج لا يعود  نفعه على رب العالمين، بل الله غني عنا وعن عبادتنا، كما جاء في الحديث الإلهي: (يا عبادي، لو أن أولكم وأخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئا)+++رواه مسلم (2577) عن أبي ذر رضي الله عنه.---، إنما المنتفع بهذه العبادة هم العباد. والحج فيه فائدتان عظيمتان، لا تطيب نفس المؤمن بتركهما: الفائدة الأول: ما في الصحيح من حديث عمر (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)+++رواه البخاري (1521)، ومسلم (1350) عن أبي هريرة t.---، فبه حط السيئات، وتكفير الخطايا، فكيف تطيب نفس  إنسان عليه من الذنوب ما لا يعلمه إلا الله جل وعلا، ثم يتخلف عنه بغير عذر. الفائدة الثانية: ما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)+++رواه البخاري (1773)، ومسلم (1349).---، الناس  تتحرق قلوبهم، وتتلظى أكبادهم على عدم التمكن من المجيء، وأنت من الله عليك بالقدرة، ولا تحتاج إلى ما يحتاجه غيرك في الوصول للبيت ثم تتخلف! لا شك أن هذا حرمان، وقد جاء في سنن سعيد بن منصور بإسناد جيد عن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (لقد هممت أن أبعث رجالا إلى هذه الأمصار، فينادوا في الناس أن من وجد سعة يعني قدرة ثم لم يحج، فليضربوا عليهم الجزية، ما هم بمسلمين، ما هم بمسلمين)،  وهذا يبين خطورة الأمر وكبره، أسأل الله لي ولكم الهداية، والمبادرة إلى أداء ما فرض الله علينا.

المشاهدات:19627

السؤال:

بعض الناس وجب عليهم الحج، وعندهم قدرة واستطاعة ولم يحجوا بعد، ويتعللون بالزحام، وشدة الحر، وغير ذلك، فما نصيحتك لهم؟

الجواب:

أنصح كل من توافرت فيه الشروط التي جعلها الله تعالى للحج ـ والشرط الأعظم هو الاستطاعة ـ ألا يؤخر، بل يُبادر لإبراء ذمته، وأداء ما فرض الله تعالى عليه من النسك؛ لأن الحج فريضة، وهي لله ـ جلَّ وعلا ـ وفيها من الخير ما ينبغي للمؤمن أن يحرص عليه.

وتأخير الحج  ـ ممن اكتملت فيه شروطه ـ بلا عذر محرم، في قول جماهير العلماء، من المالكية والشافعية والحنابلة، ويرون أن من توافرت فيه شروط وجوب الحج، ثم أخره من غير عذر حتى مات، فهو آثم، ومنهم من قال: يُخرج من تركته ما يحج به عنه، ومنهم من قال: لا ينفعه ذلك؛ لأنه ترك واجبًا من غير عذر، فينبغي للمؤمن أن يُبادر.

وأما الزحام، وكثرة الناس في ذلك المكان، فليس مانعًا، والزحام له من الأحكام التي يحصل بها من السعة والرخصة، ما يندفع به الضرر الذي يُخشى منه، فالامتناع عن أداء ما فرض الله تعالى خطر كبير، وخطأ عظيم، وقد قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}سورة آل عمران. الآية 97.، فالسعي للحج لا يعود  نفعه على رب العالمين، بل الله غني عنا وعن عبادتنا، كما جاء في الحديث الإلهي: (يا عبادي، لو أن أولكم وأخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئا)رواه مسلم (2577) عن أبي ذر رضي الله عنه.، إنما المنتفع بهذه العبادة هم العباد.

والحج فيه فائدتان عظيمتان، لا تطيب نفس المؤمن بتركهما:

الفائدة الأول: ما في الصحيح من حديث عمر (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)رواه البخاري (1521)، ومسلم (1350) عن أبي هريرة t.، فبه حط السيئات، وتكفير الخطايا، فكيف تطيب نفس  إنسان عليه من الذنوب ما لا يعلمه إلا الله جلَّ وعلا، ثم يتخلف عنه بغير عذر.

الفائدة الثانية: ما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)رواه البخاري (1773)، ومسلم (1349).، الناس  تتحرق قلوبهم، وتتلظى أكبادهم على عدم التمكن من المجيء، وأنت منَّ الله عليك بالقدرة، ولا تحتاج إلى ما يحتاجه غيرك في الوصول للبيت ثم تتخلف! لا شك أن هذا حرمان، وقد جاء في سنن سعيد بن منصور بإسناد جيد عن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (لقد هممت أن أبعث رجالًا إلى هذه الأمصار، فيُنادوا في الناس أن من وجد سعة ـ يعني قدرة ـ ثم لم يحج، فليضربوا عليهم الجزية، ما هم بمسلمين، ما هم بمسلمين)،  وهذا يُبيَّن خطورة الأمر وكبره، أسأل الله لي ولكم الهداية، والمبادرة إلى أداء ما فرض الله علينا.

المادة التالية

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات93793 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89655 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف