السؤال:
ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: «اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم»؟
الجواب:
في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبورًا»رواه البخاري (432)، ومسلم (777) عن ابن عمر رضي الله عنهما.، وفيه الندب إلى أن يجعل الإنسان من صلاته في بيته، ولكن ما هي الصلاة المشروعة في البيت؟ بيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة»رواه البخاري (731)، ومسلم (781) عن زيد بن ثابت رضي الله عنه.، فالصلاة التي يستحب أن تكون في البيت هي صلاة النافلة، وأما الفرائض فالأفضل أن تصلى في المسجد إلا أن يكون هناك فضيلة ترجح بأن تصلى في غير المسجد، مثل أن يجد جماعة في غير المسجد، ولا يجدها في المسجد، والفضيلة المتصلة بذات العبادة مقدمة على الفضيلة المتصلة بمكانها، والصلاة في المسجد فضيلة مكان، وصلاة الجماعة تتصل بالعبادة ذاتها، فالأفضل في المكتوبة أداؤها في المسجد مطلقًا، سواء كانت مؤداة، أو مقضية، أو فائتة؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : «أفضل الصلاة صلاة الرجل في بيته إلا المكتوبة»، والألف واللام في (المكتوبة) للاستغراق، والله أعلم.