×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / فضائيات / كتاب الصلاة -- الصلاة على النبي في آخر التشهد

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المقدم:دكتور خالد حديثنا مستمر في فقه الصلاة وتحديدا في أركانها وكان آخر ما تحدثتم عنه التشهد تتمون الحديث بالصلاة على النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم.

الشيخالحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد.

هذه الجلسة وهي التي تكون بعد السجود ذكرنا فيها ما يكون من الذكر وهو التشهد العظيم الذي تضمن الثناء على الله تعالى والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء بالسلامة للصالحين ثم الجهر بالشهادة لله تعالى بالتوحيد وللنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ومما ذكرت في هذه الشهادة أن عليها بناء الديانة، فالديانة تقوم على ركنين الشهادة لله بالإلهية، والشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة وهي المترجمة المعبرة عنها في كلام بعض أهل العلم ألا نعبد إلا الله، هذا الدين لا يقوم إلا على هذه القاعدة ألا نعبد إلا الله وألا نعبده إلا بما شرع، يعني لا نعبده بما نقترحه وما نشتهيه وما نشائه وما نحبه، بل نعبده جل في علاه بما شرع وعلى هاتين القاعدتين العظميتين تقوم الديانة.

ولهذا كان أول ما يطلب من الإنسان أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وهذه الرسالة ليست قولا عاريا عن عقد، بل هي شهادة تظهر باللسان وينطق بها ويفصح عنها البيان، لكن هي ترجمة لما في القلب من عظيم التوحيد لله تعالى وألا يعبد سواه وللنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة وأنه لا يتبع غيره، فإذا كان هو الرسول صلى الله عليه وسلم فهو الذي يجب أن يؤمن به وأنه خاتم الرسل وأنه صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم، وأنه صلى الله عليه وسلم الذي لا طريق يصل به الإنسان إلى رضوان الله تعالى إلا من طريقه، لهذا ينبغي أن يعلم المؤمن أن ما هناك سبيل ولا هناك طريق ولا هناك نهج يسلكه الإنسان؛ ليصل إلى غايته من رضوان الله تعالى سوى الطريق الذي سلكه النبي صلى الله عليه وسلم فقد جاء وبين الصراط المستقيم، والمحجة البيضاء التي من زاغ عنها، فهو هالك، ومن خرج عنها يمنة أو يسرة فهو خارج عن الصراط المستقيم، وهو خاطئ في طريقه سواء كان إلى جهة الغلو أو إلى جهة التفريط، فكلاهما سوءتان أيما أصابت الإنسان فقد خرج عن النهج القويم.

بعد هذا الكلام المبين الذي ينطق به المؤمن، بل ينطق به كل مسلم في صلاته تأتي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم طبعا قبل أن نتكلم عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة إذا كانت يعقبها سلام، فهنا يأتي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء، إذا كان لا يعقبها سلام التشهد الذي لا يعقبه سلام، وهو التحية التي تكون بعد الركعتين في الثلاثية وبعد الركعتين فالرباعية، هنا إذا فرغ من التشهد فإنه يقوم، وصفة قيامه كما يقوم وينهض من السجود، فإنه يقوم على صدور قدميه معتمدا على ركبتيه أو على الأرض إن احتاج إلى ذلك على هذا جماهير العلماء، ثم إذا قام فيأتي بما بقي من صلاته، فإن كان ما بقي ركعة قرأ الفاتحة ويقرأها سرا في كل الأحوال خلافا للقراءة في الركعتين الأوليين أو الأولتين في الصلاة، فإنه يقرأه ما إذا كانت جهرية جهرا وإذا كانت سرية سرا، لكن الأخيرة أو الأخيرتان من الصلاة فإنه يقرأها على كل حال يقرأها سرا يقرأ الفاتحة سرا، وليس من السنة الدائمة أن يقرأ بعدها سورة، بل لو فعل ذلك أحيانا لا بأس لكن هذا ليس بسنة، السنة والمطلوب هو أن يقرأ الفاتحة فقط ويقرأها سرا ثم يتم صلاته على النحو الذي مضى في الركعة الأولى والثانية يركع، ثم يرفع ثم يسجد السجدة الأولى ثم يرفع ويجلس بين السجدتين، ثم يسجد السجدة الثانية، ثم إذا كانت ثلاثية قضى صلاته بالتشهد والصلاة على النبي، وإن كان قضى صلاته بعدها يقوم بالرابعة ويأتي بالتشهد بعد فراغه من السجدة الثانية من الركعة الرابعة.

بالنسبة للتشهد الأول هل يقول فيه الصلاة على النبي بمعنى أنه إذا فرغ من الركعتين وقرأ التحيات لله والصلوات إلى آخره هل يأتي بالصلاة على النبي؟

جمهور العلماء على أنه ليس من السنة أن يأتي بالصلاة على النبي، لأن هذه الجلسة ليست خاتمة الصلاة، إنما جاءت الصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم في خاتمة الصلاة عندما يأتي الدعاء، وأما في هذه الجلسة فإنه يقتصر على التشهد بصيغته التي تقدمت (التحيات لله والصلوات والطيبات والسلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله) ثم يقوم ويأتي ببقية الصلاة وهذا التشهد كيف يكون؟

الأصل فيه التقصير حتى إنه جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان الحديث في إسناده مقال أنه كان يجلس كما يجلس الإنسان على الرمضاء يعني الأرض الحارة ومعنى هذا أنه لا يطيل ولا يتمكن في جلوسه إنما يكون جلوسا خفيفا، فالسنة في جلسة التشهد الأولى أن يخففها بمعنى ألا يطيل فيها ثم يقوم ويكمل صلاته.

بعض العلماء يقول: يقرأ أيضا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد، لكن ليس على هذا دليل بين إذ أنه لا تكون الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلا في آخر الصلاة.

صفة الجلوس تقدم أنه يجلس مفترشا على الراجح ولا فرق في ذلك بين أن يسلم من ذلك التشهد أو لا يسلم؛ لأنه إذا كانت الصلاة ذات ركعتين أو كانت ذات ثلاث، فإنه يجلس في التشهد الأول مفترشا رجله اليسرى ناصبا قدمه اليمنى، وهذا هو السنة التي جاءت في حديث عائشة وحديث وائل بن حجر وفي جملة من الأحاديث التي وصفت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ليس في شيء من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ولا في الأحاديث التي وصفت صلاته أنه كان يتورك.

والتورك هو صفة في الجلوس ستأتينا إن شاء الله تعالى عندما نتكلم عما يتعلق بالتشهد الأخير، في مسائل التشهد مسألة ذكرها العلماء وهي هل عند التشهد يقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته أو يقول السلام على النبي ورحمة الله وبركاته؟

العلماء لهم في هذا من زمن الصحابة رضي الله عنهم لهم قولان؛ فمن أهل العلم كما جاء عن عبد الله بن مسعود وجاء عن ابن عباس أيضا في بعض النقولات أنه كان يقول بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم السلام على النبي ورحمة الله وبركاته بناء على أنه كان بين أيديهم، فكان سلامهم لهم سلام الحاضر، لكن لما مات غاب عنهم صلى الله عليه وسلم ثم إذا غاب فإنه يسلم عليه بالصيغة التي لا توحي بالحضور السلام عليك أيها النبي إلا أن جماهير علماء الأمة، كما هو الشأن في غالب روايات السنة وعمل الصحابة رضي الله عنهم هو الالتزام بما علم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه التشهد حيث كان يعلمهم السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.

وهذا النداء أو هذا الحضور في خطاب النبي صلى الله عليه وسلم في السلام أو في الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم بالسلامة، هذا الحضور في الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم بالسلامة ليس إلا لأجل أن يستحضر الإنسان، وهو يسلم النبي   صلى الله عليه وسلم وكأنه يسلم عليه وهو بين يديه، وهذا فيه من حضور القلب وحضور الذهن ما تفيده هذه الصيغة، ولكن لو قال السلام على النبي ورحمة الله وبركاته أجزئ هذا وحصل المقصود وقد جاء هذا عن جملة من الصحابة رضي الله عنهم.

هذا ما يتصل ببعض المسائل المتصلة بالتشهد وما يتعلق بالصلاة على النبي   صلى الله عليه وسلم وختم الصلاة يكون في اللقاء القادم.

المقدم:بإذنه تعالى أحسن الله إليكم شيخنا.

المشاهدات:3665

المقدم:دكتور خالد حديثنا مستمر في فقه الصلاة وتحديدًا في أركانها وكان آخر ما تحدثتم عنه التشهد تتمون الحديث بالصلاة على النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم.

الشيخالحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد.

هذه الجلسة وهي التي تكون بعد السجود ذكرنا فيها ما يكون من الذكر وهو التشهد العظيم الذي تضمن الثناء على الله ـ تعالى ـ والسلام على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والدعاء بالسلامة للصالحين ثم الجهر بالشهادة لله ـ تعالى ـ بالتوحيد وللنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالرسالة أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ومما ذكرت في هذه الشهادة أن عليها بناء الديانة، فالديانة تقوم على ركنين الشهادة لله بالإلهية، والشهادة للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالرسالة وهي المترجمة المعبرة عنها في كلام بعض أهل العلم ألا نعبد إلا الله، هذا الدين لا يقوم إلا على هذه القاعدة ألا نعبد إلا الله وألا نعبده إلا بما شرع، يعني لا نعبده بما نقترحه وما نشتهيه وما نشائه وما نحبه، بل نعبده ـ جل في علاه ـ بما شرع وعلى هاتين القاعدتين العظميتين تقوم الديانة.

ولهذا كان أول ما يطلب من الإنسان أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وهذه الرسالة ليست قولًا عاريًا عن عقد، بل هي شهادة تظهر باللسان وينطق بها ويفصح عنها البيان، لكن هي ترجمة لما في القلب من عظيم التوحيد لله ـ تعالى ـ وألا يعبد سواه وللنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالرسالة وأنه لا يتبع غيره، فإذا كان هو الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهو الذي يجب أن يؤمن به وأنه خاتم الرسل وأنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ سيد ولد آدم، وأنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي لا طريق يصل به الإنسان إلى رضوان الله ـ تعالى ـ إلا من طريقه، لهذا ينبغي أن يعلم المؤمن أن ما هناك سبيل ولا هناك طريق ولا هناك نهج يسلكه الإنسان؛ ليصل إلى غايته من رضوان الله ـ تعالى ـ سوى الطريق الذي سلكه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد جاء وبيّن الصراط المستقيم، والمحجة البيضاء التي من زاغ عنها، فهو هالك، ومن خرج عنها يمنة أو يسرة فهو خارج عن الصراط المستقيم، وهو خاطئ في طريقه سواء كان إلى جهة الغلو أو إلى جهة التفريط، فكلاهما سوءتان أيما أصابت الإنسان فقد خرج عن النهج القويم.

بعد هذا الكلام المبين الذي ينطق به المؤمن، بل ينطق به كل مسلم في صلاته تأتي الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ طبعا قبل أن نتكلم عن الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصلاة إذا كانت يعقبها سلام، فهنا يأتي بالصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والدعاء، إذا كان لا يعقبها سلام التشهد الذي لا يعقبه سلام، وهو التحية التي تكون بعد الركعتين في الثلاثية وبعد الركعتين فالرباعية، هنا إذا فرغ من التشهد فإنه يقوم، وصفة قيامه كما يقوم وينهض من السجود، فإنه يقوم على صدور قدميه معتمدًا على ركبتيه أو على الأرض إن احتاج إلى ذلك على هذا جماهير العلماء، ثم إذا قام فيأتي بما بقي من صلاته، فإن كان ما بقي ركعة قرأ الفاتحة ويقرأها سرًا في كل الأحوال خلافًا للقراءة في الركعتين الأوليين أو الأولتين في الصلاة، فإنه يقرأه ما إذا كانت جهرية جهرًا وإذا كانت سرية سرًا، لكن الأخيرة أو الأخيرتان من الصلاة فإنه يقرأها على كل حال يقرأها سرًا يقرأ الفاتحة سرًا، وليس من السنة الدائمة أن يقرأ بعدها سورة، بل لو فعل ذلك أحيانًا لا بأس لكن هذا ليس بسنة، السنة والمطلوب هو أن يقرأ الفاتحة فقط ويقرأها سرًا ثم يتم صلاته على النحو الذي مضى في الركعة الأولى والثانية يركع، ثم يرفع ثم يسجد السجدة الأولى ثم يرفع ويجلس بين السجدتين، ثم يسجد السجدة الثانية، ثم إذا كانت ثلاثية قضى صلاته بالتشهد والصلاة على النبي، وإن كان قضى صلاته بعدها يقوم بالرابعة ويأتي بالتشهد بعد فراغه من السجدة الثانية من الركعة الرابعة.

بالنسبة للتشهد الأول هل يقول فيه الصلاة على النبي بمعنى أنه إذا فرغ من الركعتين وقرأ التحيات لله والصلوات إلى آخره هل يأتي بالصلاة على النبي؟

جمهور العلماء على أنه ليس من السنة أن يأتي بالصلاة على النبي، لأن هذه الجلسة ليست خاتمة الصلاة، إنما جاءت الصلاة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في خاتمة الصلاة عندما يأتي الدعاء، وأما في هذه الجلسة فإنه يقتصر على التشهد بصيغته التي تقدمت (التحيات لله والصلوات والطيبات والسلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله) ثم يقوم ويأتي ببقية الصلاة وهذا التشهد كيف يكون؟

الأصل فيه التقصير حتى إنه جاء عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإن كان الحديث في إسناده مقال أنه كان يجلس كما يجلس الإنسان على الرمضاء يعني الأرض الحارة ومعنى هذا أنه لا يطيل ولا يتمكن في جلوسه إنما يكون جلوسًا خفيفًا، فالسنة في جلسة التشهد الأولى أن يخففها بمعنى ألا يطيل فيها ثم يقوم ويكمل صلاته.

بعض العلماء يقول: يقرأ أيضًا الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد التشهد، لكن ليس على هذا دليل بين إذ أنه لا تكون الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا في آخر الصلاة.

صفة الجلوس تقدم أنه يجلس مفترشًا على الراجح ولا فرق في ذلك بين أن يسلم من ذلك التشهد أو لا يسلم؛ لأنه إذا كانت الصلاة ذات ركعتين أو كانت ذات ثلاث، فإنه يجلس في التشهد الأول مفترشًا رجله اليسرى ناصبًا قدمه اليمنى، وهذا هو السنة التي جاءت في حديث عائشة وحديث وائل بن حجر وفي جملة من الأحاديث التي وصفت صلاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليس في شيء من أحاديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا في الأحاديث التي وصفت صلاته أنه كان يتورك.

والتورك هو صفة في الجلوس ستأتينا ـ إن شاء الله تعالى ـ عندما نتكلم عما يتعلق بالتشهد الأخير، في مسائل التشهد مسألة ذكرها العلماء وهي هل عند التشهد يقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته أو يقول السلام على النبي ورحمة الله وبركاته؟

العلماء لهم في هذا من زمن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ لهم قولان؛ فمن أهل العلم كما جاء عن عبد الله بن مسعود وجاء عن ابن عباس أيضًا في بعض النقولات أنه كان يقول بعد وفاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ السلام على النبي ورحمة الله وبركاته بناء على أنه كان بين أيديهم، فكان سلامهم لهم سلام الحاضر، لكن لما مات غاب عنهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم إذا غاب فإنه يسلم عليه بالصيغة التي لا توحي بالحضور السلام عليك أيها النبي إلا أن جماهير علماء الأمة، كما هو الشأن في غالب روايات السنة وعمل الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ هو الالتزام بما علم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصحابه التشهد حيث كان يعلمهم السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.

وهذا النداء أو هذا الحضور في خطاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في السلام أو في الدعاء للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالسلامة، هذا الحضور في الدعاء للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالسلامة ليس إلا لأجل أن يستحضر الإنسان، وهو يسلم النبي  ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكأنه يسلم عليه وهو بين يديه، وهذا فيه من حضور القلب وحضور الذهن ما تفيده هذه الصيغة، ولكن لو قال السلام على النبي ورحمة الله وبركاته أجزئ هذا وحصل المقصود وقد جاء هذا عن جملة من الصحابة رضي الله عنهم.

هذا ما يتصل ببعض المسائل المتصلة بالتشهد وما يتعلق بالصلاة على النبي  ـ صلى الله عليه وسلم ـ وختم الصلاة يكون في اللقاء القادم.

المقدم:بإذنه تعالى أحسن الله إليكم شيخنا.

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات93795 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89655 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف