ما الفرق بين المزاد العلني والنجش؟
النجش نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وحقيقته تدور على الزيادة في ثمن السلعة دون إرادة شرائها، يعني هذه سلعة موضوعة بيننا أستاذ عبد العزيز وأقول: أنا خمس وتقول: أنت عشر وتقول: إحدى عشر، وأنا لا أريد، هذا يكون نجشًا، هذا الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، أنا أرفع السعر هنا في هذه الحالة لا لقصد الشراء، أما إذا كنت راغبًا في الشراء وقاصدًا السلعة فهنا لا بأس بالمزايدة، وهو ما يعرف في كلام الفقهاء: بيع المزايدة، وهو في كلام جماعة من العلماء أطيب وأطهر كسبًا بالنسبة للبائع من تحديد السعر؛ لأنه يعلم أن هذا بيع بالثمن الذي يتراضى به الناس، كما قال الإمام أحمد رحمه الله.
والمزاد العلني: هو بيع المزايدة الذي يدخل فيه الراغبون في البيع، إذا دخل في المزاد العلني من لا يريد الشراء إنما يريد رفع السعر إما إضرارًا بالمشتري، أو نفعًا للبائع فإنه آثم، لا فرق في هذا بين أن يقصد نفع البائع، أو الإضرار بالمشتري، كلاهما يدخل في النجش الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.