×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / خزانة الفتاوى / بيوع / حكم هدايا الطلاب لمعلميهم

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

حكم هدايا الطلاب لمعلميهم الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد: فأولا: ما يتعلق بالهدايا، الأصل في الهدية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها، هذا هو الأصل الذي حفظ في سنته صلى الله عليه وسلم، وقد قال: «ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت»+++ صحيح البخاري (2568)، وصحيح مسلم (1429).--- والحديث في الصحيحين، يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها، وأيضا حث على الهدية لما في الهدية من حصول المودة والألفة. ما يتعلق بهدية الموظفين عموما والمعلمين بحكم السؤال: هدية المعلم أو الموظف في الحقيقة فيها أصول ينبغي أن تستحضر: أولا: إذا كانت الهدية سببها العمل لأجل تحصيل شيء يتعلق به فهي رشوة، وهذا ما جاء به الحديث في عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم «لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الراشي والمرتشي»+++ أخرجه الترمذي (1337)، وأبو داود (3580)، وابن ماجة (2313)، وأحمد (6532)، وصححه الألباني في الإرواء: 2621.---، سميت هدية سميت هبة، سميت مكافأة، إذا كانت الهدية بإنجاز عمل معين يتقاضى عليه أجرا من جهة، سواء كانت جهة خاصة أو جهة حكومية، فإنه لا يجوز أن يأخذ هذا فمثلا إذا كانت المرأة المعلمة أو المعلم لا يؤدي الأمانة بالتدريس والشرح إلا مقابل هذا العطاء، فهذا من الرشوة المحرمة، ومن الخيانة ومن الغلول الذي يعاقب عليه يوم القيامة. أما إذا كانت هذه الهدية ليست مقابل عمل، يعني ليست لأجل إنجاز عمل أو تحصيل شيء يتعلق بالوظيفة، إنما مهاداة إما مكافأة على إحسان استقبال وعمل، وإما أن يكون هذا نوع علاقة نشأت بين الطرفين بعد وجود العمل بينهما، فإذا كانت الهدية ناشئة عن علاقة بين الطرفين مثلا مدير ومدرس، أو طالب ومدرس في مدرسة نشأت بينهما علاقة إخاء أو معلمة مع طالبتها نشأت علاقة إخاء أوجبت شيئا من التهادي، ليس للمدرسة أي اتصال، ليس للعمل أي أثر، فهذا لا باس به، لأنه ليس مضافا، ليست الهدية مضافة إلى الوظيفة، إنما الهدية إلى العلاقة القائمة التي كان سببها في الأصل العمل، ولكن هذا لا يؤثر لأن الهدية منفكة في الجهة. إذا كان هناك هدية تأذن بها الجهة الموظفة يعني إدارة المدرسة، أو إدارة العمل، فأيضا هذه الهدايا التي تأذن بها جهات العمل لا بأس بها، ما لم تؤد إلى خيانة في العمل، فمثلا لو كانت الإدارة تسمح بإعطاء المعلمات أو إعطاء المعلمين أو إعطاء الموظفين هدايا وتحت علمهم وبنظرهم، فإن هذا لا بأس به، وقد جاء في ذلك حديث في مسند الإمام أحمد بإسناد لا بأس به أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له: لا تقبل الهدية حتى تؤذنني أي: حتى تعلمني، وهذا يدل على أنه إذا كان الإمام يأذن أو صاحب العمل يأذن بأخذ الهدية فلا بأس. هناك نوع من الهدايا، هو في الحقيقة أشبه ما يكون بهدية اعتبارية، ليست ذات قيمة في ذاتها، بمعنى أنه ليس لها ثمن، مثل الدروع ومثل شهادات التقدير وما أشبه ذلك، الذي يظهر لي أن مثل هذه الهدايا لا بأس بها ولا تدخل في النهي إلا إذا أدت إلى الخيانة، أما إذا لم تؤد إلى الخيانة فإنها لا بأس بها، والذي أعرف أن إدارات المدارس وإدارة التعليم وإدارة الوظائف تسمح بمثل هذه الهدايا ولا تمنع منها. فإذا اشتبه الأمر على الإنسان وأصبح عنده شك، هل هي جائزة أو ليست بجائزة، فهناك حديثان يعدهما جماعة من العلماء أصلا في هدايا الموظفين، حديث أبي حميد الساعدي: استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد، يقال له ابن الأتبية على الصدقة، فلما قدم قال: هذا لكم وهذا أهدي لي، قال: «فهلا جلس في بيت أبيه أو بيت أمه، فينظر يهدى له أم لا؟».+++ صحيح البخاري (2597)، وصحيح مسلم (1832).--- هنا إشارة في هذا الحديث الصحيح، إشارة إلى أنه ما كان سبب المهاداة فيه هو العمل الذي أنيط به الشخص، فإنه لا يجوز ما لم تأذن الجهة، أما إذا كان هناك سبب آخر مثل ما ذكرنا وأشرنا في بعض الصور المتقدمة فإنه لا بأس به. أيضا حديث آخر وهو حديث مشهور، لكنه ضعيف، وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: «هدايا العمال غلول»+++ أخرجه أحمد (23649)، وصححه الألباني في الإرواء: 2622، وصحيح الجامع: 7021---. وهذا الحديث ضعيف في القول الراجح، وإلا فإن جماعة من أهل العلم يعتدون به ويحتجون. المهم أن هذه المسألة إذا اشتبه على الإنسان هل هي تحل أولا تحل، فعنده أصل يمكن أن يهرع إليه، وهو ألا يقبل، فإذا قبل هدية فعند ذلك ينبغي أن يكافئ عليها حتى تذهب التهمة. المقدم: قبل المسيرة ألا ترى يا دكتور أن في صفوف التعليم الآن قبول الهدية سواء كان درعا أو شهادة أو غير ذلك، يعني يبقى في النفس شيء لا سيما أنك تمتلك -أو المعلم- الدرجات وتملك قضية سلوك هذا الطالب يملك أعمال السنة، أو غير ذلك يعني في النفس شيء؟ الشيخ: إذا كان هناك في نفس المهدى إليه حرج، فعند ذلك يرجع إلى الأصل وهو أن يعتذر عن القبول، وإذا قبل فعند ذلك يكافئ، ثم إن هناك فرقا بين الهدية التي تكون شخصية من شخص لآخر من طالب لمعلمه، أو من طالب لمعلم، أو من دارس لمدرس، وبين ما يكون جماعيا، في بعض الأحيان تعد هدايا جماعية من الفصل أو من المستوى كله، فلاشك أن هناك فروقا في التأثير، ثم إن هناك هدايا تكون في محضر ومشهد من الناس، وليست كالهدية الخاصة، ثم إن هناك هدايا أيضا تكون بعد الفراغ من التقويم وإعداد الدرجات، فكل هذه الأمور ينبغي اعتبارها، وأما أن نعمل الأصل في كل الأحوال ونقول: (هدايا العمال غلول)، فهذا عليه بعض الإشكالات.

المشاهدات:47202

حكم هدايا الطلاب لمعلميهم

الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد:

فأولاً: ما يتعلق بالهدايا، الأصل في الهدية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها، هذا هو الأصل الذي حُفظ في سنته صلى الله عليه وسلم، وقد قال: «وَلَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ ذِرَاعٌ أَوْ كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ» صحيح البخاري (2568)، وصحيح مسلم (1429). والحديث في الصحيحين، يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها، وأيضًا حث على الهدية لما في الهدية من حصول المودَّة والألفة.

ما يتعلق بهدية الموظفين عمومًا والمعلمين بحكم السؤال:

هدية المعلم أو الموظف في الحقيقة فيها أصول ينبغي أن تُستحضر:

أولاً: إذا كانت الهدية سببها العملُ لأجل تحصيل شيء يتعلق به فهي رشوة، وهذا ما جاء به الحديث في عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ» أخرجه الترمذي (1337)، وأبو داود (3580)، وابن ماجة (2313)، وأحمد (6532)، وصححه الألباني في الإرواء: 2621.، سميت هدية سميت هبة، سميت مكافأة، إذا كانت الهدية بإنجاز عمل معين يتقاضى عليه أجرًا من جهة، سواءً كانت جهة خاصة أو جهة حكومية، فإنه لا يجوز أن يأخذ هذا فمثلاً إذا كانت المرأة المعلمة أو المعلم لا يؤدي الأمانة بالتدريس والشرح إلا مقابل هذا العطاء، فهذا من الرِّشوة المحرَّمة، ومن الخيانة ومن الغلول الذي يُعاقب عليه يوم القيامة.

أما إذا كانت هذه الهديَّة ليست مقابل عمل، يعني ليست لأجل إنجاز عمل أو تحصيل شيء يتعلق بالوظيفة، إنما مهاداة إما مكافأة على إحسان استقبال وعمل، وإما أن يكون هذا نوع علاقة نشأت بين الطرفين بعد وجود العمل بينهما، فإذا كانت الهدية ناشئةً عن علاقة بين الطرفين مثلاً مدير ومدرس، أو طالب ومدرس في مدرسة نشأت بينهما علاقة إخاء أو معلمة مع طالبتها نشأت علاقة إخاء أوجبت شيئًا من التهادي، ليس للمدرسة أيُّ اتصال، ليس للعمل أيُّ أثر، فهذا لا باس به، لأنه ليس مضافًا، ليست الهدية مضافة إلى الوظيفة، إنما الهدية إلى العلاقة القائمة التي كان سببها في الأصل العمل، ولكن هذا لا يؤثر لأن الهدية منفكة في الجهة.

إذا كان هناك هدية تأذن بها الجهة الموظِّفة يعني إدارة المدرسة، أو إدارة العمل، فأيضًا هذه الهدايا التي تأذن بها جهات العمل لا بأس بها، ما لم تؤدِّ إلى خيانةٍ في العمل، فمثلاً لو كانت الإدارة تسمح بإعطاء المعلمات أو إعطاء المعلمين أو إعطاء الموظفين هدايا وتحت علمهم وبنظرهم، فإنَّ هذا لا بأس به، وقد جاء في ذلك حديث في مسند الإمام أحمد بإسناد لا بأس به أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذًا إلى اليمن قال له: لا تقبل الهدية حتى تؤذنني أي: حتى تعلمني، وهذا يدل على أنه إذا كان الإمام يأذن أو صاحب العمل يأذن بأخذ الهدية فلا بأس.

هناك نوع من الهدايا، هو في الحقيقة أشبه ما يكون بهدية اعتبارية، ليست ذات قيمة في ذاتها، بمعنى أنه ليس لها ثمن، مثل الدروع ومثل شهادات التقدير وما أشبه ذلك، الذي يظهر لي أن مثل هذه الهدايا لا بأس بها ولا تدخل في النهي إلا إذا أدت إلى الخيانة، أما إذا لم تؤد إلى الخيانة فإنها لا بأس بها، والذي أعرف أن إدارات المدارس وإدارة التعليم وإدارة الوظائف تسمح بمثل هذه الهدايا ولا تمنع منها.

فإذا اشتبه الأمر على الإنسان وأصبح عنده شك، هل هي جائزة أو ليست بجائزة، فهناك حديثان يعدهما جماعة من العلماء أصلاً في هدايا الموظفين، حديث أبي حميد الساعدي: اسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مِنَ الأَزْدِ، يُقَالُ لَهُ ابْنُ الأُتْبِيَّةِ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ: هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي، قَالَ: «فَهَلَّا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ أَوْ بَيْتِ أُمِّهِ، فَيَنْظُرَ يُهْدَى لَهُ أَمْ لاَ؟». صحيح البخاري (2597)، وصحيح مسلم (1832).

هنا إشارةٌ في هذا الحديث الصحيح، إشارة إلى أنه ما كان سبب المهاداة فيه هو العمل الذي أنيط به الشخص، فإنه لا يجوز ما لم تأذن الجهة، أما إذا كان هناك سبب آخر مثل ما ذكرنا وأشرنا في بعض الصور المتقدمة فإنه لا بأس به.

أيضًا حديث آخر وهو حديث مشهور، لكنه ضعيف، وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: «هدايا العمال غلول» أخرجه أحمد (23649)، وصححه الألباني في الإرواء: 2622، وصَحِيحِ الْجَامِع: 7021. وهذا الحديث ضعيف في القول الراجح، وإلا فإن جماعة من أهل العلم يعتدُّون به ويحتجُّون.

المهم أن هذه المسألة إذا اشتبه على الإنسان هل هي تحِلُّ أولا تحِل، فعنده أصل يمكن أن يهرع إليه، وهو ألا يقبل، فإذا قبل هدية فعند ذلك ينبغي أن يكافئ عليها حتى تذهب التُّهمة.

المقدم: قبل المسيرة ألا ترى يا دكتور أن في صفوف التعليم الآن قبول الهدية سواءً كان درعًا أو شهادة أو غير ذلك، يعني يبقى في النفس شيء لا سيما أنك تمتلك -أو المعلم- الدرجات وتملك قضية سلوك هذا الطالب يملك أعمال السنة، أو غير ذلك يعني في النفس شيء؟

الشيخ: إذا كان هناك في نفس المهدَى إليه حرج، فعند ذلك يرجع إلى الأصل وهو أن يعتذر عن القبول، وإذا قبل فعند ذلك يكافئ، ثم إن هناك فرقًا بين الهدية التي تكون شخصية من شخص لآخر من طالب لمعلمه، أو من طالب لمعلم، أو من دارس لمدرس، وبين ما يكون جماعيًّا، في بعض الأحيان تعد هدايا جماعية من الفصل أو من المستوى كله، فلاشك أن هناك فروقًا في التأثير، ثم إن هناك هدايا تكون في محضر ومشهد من الناس، وليست كالهدية الخاصة، ثم إن هناك هدايا أيضًا تكون بعد الفراغ من التقويم وإعداد الدرجات، فكلُّ هذه الأمور ينبغي اعتبارها، وأما أن نعمل الأصل في كل الأحوال ونقول: (هدايا العمال غلول)، فهذا عليه بعض الإشكالات.

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات94004 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89900 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف