من اشترى أسهمًا ثم تبين له حرمتها
الجواب: أولاً: أنا أوصي إخواني بأن لا يتعجَّلوا في مسألة الإباحة والتحريم، بل ينبغي التروي والتريث والصبر وعدم الاستعجال في إصدار الأحكام؛ لأنَّ هذه الأحكام تتعلق بها مؤسسات ويتضرر بها ناس فينبغي الصبر؛ لأن بعض الناس إذا سمع طرف كلمة قد تكون مشتبهة قال: هذه حرام وانتهى الموضوع، أو هذه حلال وانتهى الموضوع، ينبغي أن يرجع في ذلك إلى أهل العلم، هذا من جهة الأصل.
أما من جهة الواقع: إذا كان تحقق فعلاً أن هذه الشركة نشاطها محرم، فعند ذلك لها أن تتخلص منها إذا كان التحريم بسبب ليس في أصل النشاط، وإنما بسبب عوائد ربوية، تتخلص من هذا بالتطهير أو تتخلص من الأسهم بالبيع، ولا حرج عليها فيما يدخل عليها من أرباح قبل العلم، وكذلك لا حرج عليها في أن السهم كان بخمسين وارتفع إلى مائة أو مائتين أو إلى أكثر، فهو لها إذا كانت لا تعلم بتحريم هذا الأمر.