×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / فضائيات / توجيه د.خالد المصلح لمن وقع في الغيبة.

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:9056

المتصل:لو سمحت أبي أسأل الشيخ.

المقدم:تفضلي أختي.

المتصل:أنا كده قبل ساعة سمعت له حديث عن الغيبة، ما شاء الله تبارك الله، كفى ووفى وقال كلام مفيد جدًا، بس أريد أن اسأل سؤال: لو أنه الإنسان استغفر وذكر الأشياء التي تمحي الذنوب مثل قول: سبحان الله وبحمده في اليوم مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زيد البحر، هل هذه تمحي الغيبة؟

أنا لا أقصد يا شيخ أن الشخص يتصاب ثم يذكر هذه، لا لكن لو حصل منه ويريد يستغفر ربه ولا عاد يعيدها، هل هذه الأذكار في اليوم والليلة تمحي الذنوب والخطايا ومنها الغيبة والنميمة.

المقدم:طيب أم فاتن سألت تقول بالنسبة للغيبة إذا كان الإنسان يعني وقع في هذه الغيبة، يعني هل هناك طريقة لتكفيرها، بمعنى أنه هو الآن لا يتعمد الغيبة ثم بعد ذلك يبحث عن مكفر وإنما وقعت منه سهوًا أو خطأ كما يخطئ كل إنسان، كيف يمكن أن... يعني إذا كان هناك ذكر معين أو عبادة معينة تمحوها؟

الشيخ:هو ابتداء يجب عليه أن يتوب إلى الله ـ عز وجل ـ من الغيبة، والمخالفة؛ لأنه ذنب من كبائر الذنوب وعظائم الإثم فيجب عليه التوبة إلى الله ـ تعالى ـ منه ويبادر، والتوبة منه تكون بالكف عنه وعن المضي فيه أو ذنب الإخبار بأن ما وقع منه في مجلس تكلم فيه عن أحد أن يقول: أنا أخطئت يا جماعة الخير سواء أن كان في المجلس أو في غيره، يقول: أنا أخطئت في أني تكلمت في فلان، ولا يلزم أن يبرئه إذا كان هذا شيء حقيقي لكن يقول: أنا بغض النظر عن صحة كلامي هل هو حقيقة أم لا أنا مخطئ بحديثي عنه؛ لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «أَتَدْرُونَ ما الغِيبَةُ؟ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَذِكْرُكَ أخاكَ بما يَكْرَهُ. قيلَ: أفَرَأَيْتَ إنْ كانَ في أخِي ما أقُولُ؟ قالَ: إنْ كانَ فيه ما تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وإنْ لَمْ يَكُنْ فيه فقَدْ بَهَتَّهُ»صحيح مسلم (2589)، وبالتالي سواء  أن كانت المعلومة التي تكلمت فيها بغيبة شخص مما يكرهه صحيحة أو غير صحيحة هذا خارج عن محله، وهذا خطأ وفعل يجب التوبة منه.

أيضًا من تكفير الذنب هو طلب التحلل من صاحب الحق، وهو من تُكلم فيه سواء أن تكلم فيه بما فيه أو بما ليس فيه، ويقول: هو أنا اعتذر، أخطئت، تكلمت فيك، واستغفر الله وأتوب إليه وأرجو أن تسامحني، وإذا أكرمه بهدية، أكرمه بما يسمح خاطره أو ما أشبه ذلك فحسن لكن في بعض الأحيان عندما يكون الإنسان يُخبر بأن فلان تكلم فيه قد يكبر هذا في نفسه ويترتب عليه من القطيعة والفساد بين الناس أكبر من أن يسكت ويصلح العمل ويدعو له بظهر الغيب، ويذكره بخير يعرفه فيه، ويحسن إليه بأنواع الإحسان الممكنة فهنا يقدر الإنسان المصلحة والمفسدة ويفعل ما تقتضيه المصلحة في طريقة الخروج من الإثم الكلام على الناس.

وأنا أقول: الحديث في الناس مذلة كبيرة وما أسهلها عند كثير منا، بل هي فواكه المجالس في كثير من الأحيان إنما يطيب المجلس عندما يحضر أحد وتتناول سيرته، وقد نسوغ لأنفسنا هذا بأنواع من المسوغات لن نعجز أن نجد تبريرًا إما من باب التحذير، وإما من باب المناقشة في المعالجة يعني سيجد الإنسان له مخرجًا، لكن أنا أقول: قد نجد في الدنيا مخرجًا عند الناس بتبرير وقيعتنا في غيرنا لكن ما الذي يخرجنا بين يدي الله عندما يحضر الناس وليس درهمًا ولا دينار والله أعلم ما في الأسرار ويطلع على ما في القلوب، من هناك يمكن أن يخرجك إلا أن تكون صادقًا مع الله ـ عز وجل ـ وأن تتوقع الحديث عن الناس.

أنا أقول: هذه المجاهدة والله إن من انتصر على نفسه في كبح لسانه عن الخلق فاز فوزًا عظيمًا؛ لأنه في الحقيقة الواقع يشهد بأن الناس سواء أن كان ذلك في وسائل الاتصال أو في بالهواء بالهاتف أو كان ذلك من خلال المجالس أو كان ذلك حتى بالكتابات عن الآخرين يكره العبد فلان كذا وكذا، ويضع فيه سواء أن كان فيه أو ليس فيه يعني هؤلاء أنا لا أدري يعني ما المسوغ!

أنت إذا نظرت إلى الأصل في الغيبة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ منعها، وحذر منها، والله نهى عنها، والاستثناءات محدودة في صور عديدة محدودة، وتحديدها عدها العلماء بستة صور هي التي يجوز فيها الحديث، الآن في الواقع، الواقع منكوس الآن الأصل جواز الحديث والاستثناء هو إمساك اللسان، عُكست القضية وهذا خلل كبير.

أقول لنفسي وإخواني: لنمسك علينا لساننا ولنتقي الله ـ عز وجل ـ ولا يكب الناس على مناخرهم أكثر من حصائد ألسنتهم، فقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمعاذ: «ألا أُخبرُك بمِلاكِ ذلك كلِّه ؟ قلتُ: بلى يا رسولَ اللهِ قال: كُفَّ عليك هذا..وأشار إلى لسانِه. قلتُ : يا نبيَّ اللهِ وإنا لمَؤاخَذون بما نتكلَّم به؟ قال : ثَكِلَتْك أُمُّك، وهل يَكبُّ الناسَ في النارِ على وجوهِهم، أو قال : على مناخرِهم إلا حصائدُ أَلسنِتِهم؟»سنن الترمذي (2616)، وسنن ابن ماجة (3973)نسأل الله أن يجعل حصائدنا خيرًا، نسر به يوم نلقاه.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات90633 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87043 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف