×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / فضائيات / ترشيد المعاملة مع المخالف

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:4896

المقدم: في موضوع أريد أن أطرحه بين يدي فضيلتك يعني كمقدمة للحلقة وأيضًا من وحي واقع الأمة اليوم الذي تعيشه وما يسمى الآن بالربيع العربي أو مش عارف كذا، لكنها أسئلة أعتقد أننا بحاجة إلى طرحها من مثل هذا الوقت؛ لأن الناس مفتوحةٌ قلوبهم وعقولهم لسماع ما يقوله الشرع في بعض القضايا التي العادة لا يتحدث فيها، هذا هو الغرض الحقيقة، تثقيف الناس في دين الله في بعض الأمور التي تطرح الآن ولا يتناولها الآخرون إلا من وجهة نظر سياسية أو كذا أو إعلامية إلى آخره، الذي بين يدي من الملاحظة الآن يا شيخ أن ما يدور من المساجلات التي نشاهد الناس يتداولونها حيال وضع الناس في الدول التي قامت فيها هذه الثورات العربية.

 وبالذات التي انتهى الموضوع فيها في تونس وفي مصر كمثال تطرح القضية الآتية، بعض الناس ممن كانوا إما موظفين في الدولة أو من أصحاب الشأن العام الذي يعرفهم الناس من خلال الميادين المختلفة مشهورين ومعروفين وكذا، في بدايات هذه الثورات كانوا يعني مع هذه الأنظمة وعايشين الحياة الطبيعية التي اعتادوها دائمًا ثم بعد أن نجحت هذه الثورات بدأ الناس في معاتبتهم لما لم ينضموا إلى الثورات في بداية الثورة وينحازوا إلى الشعب والذي نسمعه، ويلقون عليهم بلوم شديد بل محاسبة شديدة، بل بعضهم يحاصرونهم محاصرة، خاصة إذا الشخص من المعروفين وكذا.

المطلوب كيف ننظر نحن عامة الناس المسلمين في هذه الدول أو في غيرها، إذًا هذا الموضوع كيف يعالج، يعني ما هو المنظور الشرعي لهذه المسألة.

الشيخ: الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى  آله وأصحابه أجمعين أما بعد:

الحقيقة هذه القضية قضية الموقف من أولئك الذين وصفت حالهم في كونهم مشاهير أو ذوي مناصب، ولهم نفوذ في فترة زمنية مضت، ولم يواكبوا حوائج الناس بل قد يكونوا سكتوا أو تكلموا بشيءٍ يوحي بتزكية وضع سابق كان محل نقدٍ، الحقيقة ما يمكن أن تحشر الناس وتجمعهم جميعًا في خانةٍ واحدة، بمعنى أن تنظمهم في حكمٍ واحد فتقول: كل من كان على هذه الشاكلة، فإنه كذا وكذا لا سيما فيما يتعلق بأنه هذا الوضع وضع يعني وضع طارئ، وضع مختلف.

 أصحاب هذه الاحتجاجات لم يكونوا على تصور ودراية بما تؤول إليه الأمور، بل أنا استعمت إلى بعض من يتحدث أنه في بعض الحوادث التي جرت والتغيرات التي هي مفصلية ما كانوا يعرفون ماذا يتصرفون، وكانت تصرفات آنية وقتية اجتهادية، وبالتالي أنا أقول ينبغي أن يفرق بين من آذى الناس وحرض عليهم وسوغ الباطل بأفعال البطش والظلم والقتل والأذية لخلق الله وبين من سكت وبين من قال كلامًا عامًا، وبين من أبدى وجهة نظر على استحياء في القضية، يعني لا بدَّ أن نفرق بين الناس.

بالتأكيد أنه لا بدَّ من التفريق، فلا يمكن أن يحشر الناس كلهم على حدٍ سواء ثم سطوة السلطان لا بدَّ من الإقرار بتأثيرها.

المقدم: هذا الموضوع بالتحديد هو.

الشيخ: وهذا منطلق يعني منطلق مهم في مسألة أنا نحن ينبغي أن نتجاوز ما كان من وضعٍ سابق إذا كنا سنبقى رهينة الوضع السابق وما كان في الفترة الماضية ونقف عنده وقفة الذي لا يتحرك حتى يصفي كل ما يراه مما يحتاج إلى تصفية في السابق، لن نتقدم ولن نحقق ما أراده هؤلاء من الخروج من الظلم؛ لأن الظلم ليس فقط هو في صور محددة، الظلم له صور عديدة منه إعاقة البلد عن التطوير، إعاقة البلد عن التنمية وما إلى ذلك من الأشياء الموجودة.

 كون الناس يقفون ولا ينظرون إلى الأمام إنما ينظرون إلى الخلف ويتوقفون عن المسير خطأ، المسيء لا بدَّ أن يقال له أسأت، والمخطئ لا بدَّ له أن يأخذ عقوبته وأن يجرى عليه ميزان العدل؛ لأن هؤلاء خرجوا ضد الظلم، فمن الخطأ أن يمارسوا الظلم؛ لأن الظلم لا يرفع بظلم ولا يعالج بظلم، بل إن علاج الظلم العدل، فبقدر ما يقيم هؤلاء من عدل بقدر ما يحققون من الغايات والأهداف التي من أجلها خرجوا.

لذلك نقول: لا بدَّ من التمييز بين الناس وبين من آذى ومن لم يؤذي، وبين من كان تحت سطوة السلطان، ولا حول له ولا قوة في التغيير، يعني لا بدَّ أن نبحث عن مسلك، نلتمس للناس الأعذار، والتماس الأعذار هو مما ينفك فيه الاعتقاد.

أنا أضرب مثلا وهو مختصر يمكن أن يكون نبراس لما ينبغي أن يتعامل به هؤلاء المنتصرون مع من خالفهم، النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دخل مكة وقد آذاه قومه أذية لم يبلغ أحدٌ أذية أحد كما آذى المشركون رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ صبر عليهم، ثم دخل مكة فاتحًا ظافرًا منتصرًا، لما ظهر انتصاره وقف وقال: «ما تظنون أني فاعلٌ بكم» وفيهم من قتل أقاربه وآذاه في نفسه وقتل أصحابه، فيهم وفيهم من حاصره وألحقه أنواعًا من الأذى، قال: «ما تظنون أني فاعلٌ بكم».

المقدم: «ما تظنون أني فاعلٌ بكم» اليوم.

الشيخ: قالوا: كريمٌ أخٌ كريم وابن أخٍ كريم، قال: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»أخرجه الطبري في تاريخه (12/93) طوى صفحة الماضي، انتقل إلى مستقبل من دخل بيته فهو آمن، ومن دخل بيت أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن، وما إلى ذلك من التأمين والانطلاق والعتاق من الماضي مهما كانت تبعاته وتأثيراته التي تقع على النفوس، طبعًا تتكلم بهذا الكلام، وقد لا تكون موتورًا بفقد حبيب أو فقد ولدٍ أو فقد أخٍ، هؤلاء لا بدَّ أن يراعى حالهم، ولا بدَّ أن ينظر إلى ما يسكن مخاوفهم، وأنه لا بدَّ أن يجري العدل على من ظلمهم وسبب لهم هذا البلاء لكن أن يحاسب الجميع أو أن توسع دائرة المؤاخذين فتشمل قائمة طويلة، كل البلد كانت في فترة ماضية تقول كما يقول هؤلاء يعني حتى يذكر عن بعض الذين يعني كان لهم تأثير بالغ في الثورات لا سيما في ثورة مصر كان بعضهم يهدي السلام إلى الرئيس ويقول: أقرأ السلام على الرئيس المبارك مبارك، وهم من الأعيان الكبراء، أنا لا أقول هذا فيه إشكال، هذا له ظرف معين ووضع معين ورؤية معينة لها وقتها وأيضًا رواتها.

لكن أن يكون هذا سبة أو هذا موضع اتهام وكنت تقول في يومٍ من الأيام كذا وكذا، هذا ليس من العدل في شيء، لا بدَّ أن تقدر الظروف، وأنا أقول: العفو والصفح هو منطلق لبداية حياة جديدة للتنمية والارتقاء، ولكن هذا لا يعني أن لا يعاقب أو لا يحاكم من يستحق المحاكمة ممن جنى، وهذا خلق الله، أسأل الله البصيرة والهداية والتوفيق وأن يجمع كلمتهم على الحق وأن يولي عليهم خيارهم وأن يبعد عنهم الفتن وأن ينجح مقاصدهم، ويبلغهم مرامهم من الاجتماع والألفة وإقامة العدل.

المقدم: نحن نطرح مثل هذه القضايا يا شيخ خالد؛ لأنها وقت مناسب لتثقيف الناس إن صحت الكلمة في هذا الشأن الذي ما اعتدنا أن نطرقه، جاءت مناسبة فلا نريد أن يكون الغائب عن الساحة وعن معارف الناس وما يطرق أسماءهم هو الرأي الشرعي والقول الشرعي في القضايا، لا نريد حاضر كما أن الآخرين حاضرون.

المادة السابقة

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات93792 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89654 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف