السؤال:
أنا كنت أعق والدي، وقد مات، فماذا عليَّ بعد وفاته أن أعمل له؛ ليقبل الله توبتي ويغفر ذنبي؟
الجواب:
الواجب عليه التوبة إلى الله تعالى، ومن تاب تاب الله عليه، هذا من جانب حق الله -عز وجل، وأما فيما يتعلق بحق الوالد فيمكنه أن يَبَرَّ والده بعد موته، بالدعاء له، وصلة أقاربه، وحفظ عقوده، وكثرة ذكره بخير، وما أشبه ذلك من الأعمال، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هل بقي من بر أبويَّ شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: «نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما» رواه أحمد (16059)، وأبو داود (5142)، وابن ماجه (3664) عن أبي أسيد الساعدي ، وصححه ابن حبان (418)، والحاكم (7260) ووافقه الذهبي..
أرجوا أن يكون هذا من أسباب الخلوص من ذلك التقصير، ومن صدق الله -عز وجل- وندم فالندم توبة، وسييسر الله له من أسباب الهداية والخروج من أوزار المعصية وشؤمها، ما يعينه على سلوك الطريق المستقيم، والله أعلم.