السؤال:
سائل والده متوفى يقول: ما أفضل الأعمال الصالحة التي تهدى للميت؛ أن أفطر الصائمين أو أن اعتمر عنه، أو ماذا؟
الجواب :
الأفضل فيما يُهدى إلى الأموات هو الدعاء لهم؛ لماء جاء في الصحيح من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاث: مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» أخرجه مسلم (1631)، فهذا أفضل ما يكون مما يُهدى إلى الأموات ويوصل إليهم، فإن أوصل إليهم شيئًا من العمل بعد ذلك ففضله لا يتعلق بالميت إنما فضله يتعلق بفضل العمل وأجره، يعني الأنفع هو الأفضل؛ فإذا كانت كفالة الأيتام هذا أعظم أجرًا؛ إذا كانت كفالة طلبة العلم هذا أكبر وأكبر في الفضل، إذا كان نشر العلم هذا أكبر أبواب البر والطاعة والإحسان في هذا الزمان، يعني هو فيما يتعلق بالفضيلة وعِظم الأجر كما هو حال الحي؛ فلا فرق في الثواب بين عمل الحي وما يُهدي للميت، فإن عظم في حق الحي فكذلك هو فيما إذا أهدي إلى الميت.