السؤال:
إذا ذكر الإنسان ميتًا بقلبه أو بين أهله مثلًا، وقال: ادعو له بالرحمة، اقرءوا له الفاتحة؛ فهل هذا جائز؟
الجواب: لا حرج، مسألة الدعاء طيب وحسن وهم أحوج ما يكونون إلى الدعاء، لكن فيما يتعلق بقضية قراءة الفاتحة، قراءة الفاتحة ملازمتها بهذه الصورة ليس لها أصل في سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- مات عمه، وماتت خديجة وهي أحب الناس إليه، مات أولاده -صلى الله عليه وسلم- لم يُنقل عنه أن قال: اقرءوا الفاتحة على روح فلان، أو ذهب للقبر وقرأ الفاتحة، هذا من المحدثات في هذه الصورة. لكن كل إنسان يقرأ شيئًا من القرآن ويهدي ثوابه لمن أراد من الأموات لا حرج، ولذلك ينبغي التفريق؛ بعض الناس يقولون: (إيش فيها؟) هذه الصورة جائزة، نقول: هي جائزة من حيث الأصل لكن في هذه الصورة هي من المحدثات، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ أحْدَثَ في أمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فهو رد» أخرجه البخاري (2697)، ومسلم (1718) عن عائشة رضي الله عنها ، فُيدعي للميت ويُكتفى بالدعاء.