السؤال:
في كثير من بلدان المسلمين يكتبون على الشاهد الذي على القبر اسم الإنسان وسنة وفاته، فما حكم هذه الكتابة؟
الجواب:
عند جماعة من أهل العلم هذا مكروه؛ لما روى جابر رضي الله عنه قال: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تجصص القبور، وأن يكتب عليها، وأن يبنى عليها، وأن توطأ» رواه الترمذي (1052) وصححه، وصححه ابن الملقن في البدر المنير (5/320)، والألباني في الإرواء (3/207). وإسناده لا بأس به، لكن إذا كانت الكتابة لحاجة ومصلحة، فالذي يظهر أنه لا بأس بها، وهذا قول جماعة من أهل العلم، واختيار الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله.
ومن الظاهرية من قال: إنه يحرم؛ خشية أن يكون من الغلو في المقبورين.
والذي يظهر أنه إذا كان لحاجة فلا بأس دون إطراء وتعظيم للميت، أو كتابة قرآن كآية الكرسي، أو {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} سورة الفجر. الآية 27.، كل هذه أشياء من الإحداث الذي لا داعي له، والذي يُخشى على الناس أن يعتقدوا فيه شيء، إنما يكتفى بكتابة الاسم، والله أعلم.