السؤال:
هل يجوز إخراج زكاة الفطر إلى إخواننا في بورما؟
الجواب:
مسلمو بورما يمرون بأزمة كبرى، وأسأل الله عز وجل أن يكتب لهم فرجًا عاجلاً، وأن يعينهم على ما يلقون، وأن يحيي قلوبنا للشعور بمصابهم لأنَّ مصابهم جلل؛ لأن ما تنقله الصور ويتسرب من مشاهد القتل والإجرام الذي يطال إخواننا في تلك البلاد، شيء يفوق الخيال، وقد يظنُّ الإنسان أنَّ فيه نوعًا من العبث في هذه الصور وعدم المصداقية لفداحة ما ينقل.
فدعمُهم بكل وسيلة لتخفيف معاناتهم، ورفع ما حلَّ بهم من بلاء، هو من واجب الأخوة الإيمانية، وإذا كان ذلك عن طريق دفع الأموال فتدفع الأموال لهم وهم في حاجة، سواءً كان ذلك من الصدقات أو كان ذلك من الزكاة، لكن يتحقق في أن المال يصل إليهم؛ لأنه في كثير من الأحيان قد يدفع الإنسان ما لا يعلم أنه سيصل إلى صاحبه ولو وعلى وجه غالب، طبعًا ما هناك يقين مائة في المائة، لكن الكلام على غلبة الظن، فإذا حصلت غلبة في الظن فهي كافية إن شاء الله تعالى.
ولا بأس أن يعطيهم زكاة الفطر لكن لا تخرج إلا في وقتها أو قريبًا من وقتها في المشروع، فلو أنه -مثلاً- وكَّل أحدًا بعث بفطرته عند من يستقبله ليعطيها الفقراء في وقته فلا حرج.