السؤال:
كيف تكون زكاة الدين؟
الجواب:
الأقساط التي عند الناس، سواء كان سببها مقاولات، أو كان سببها أقساط سيارات، أو أنواعًا من التجارات هي في الجملة من الديون، وإذا كان الإنسان يرجو حصول الدَّين، فجمهور العلماء على أنه يزكي، وطريقة تزكيته للعلماء فيها قولان: فمنهم من يقول: يزكيها مع ماله إذا حلَّ الحول. والقول الثاني: أنه ينتظر بها حتى يستلم المال الذي أقرضه ويزكيه على السنوات التي بقيت هذه الأموال عند المدينين.
وكلا القولين له حظٌّ من النظر، ولكن إذا خُشي أن لا يأتي، كأن يكون المال عند معسر، ويخشى أن لا يأتيه، ففي هذه الحال لا يجب عليه أن يزكيه، ومن أهل العلم من قال: إنه إذا قبضه زكاه لسنة واحدة.
فالأقساط التي عند الناس بالنسبة للمقاولات، إذا بقيت سنة، وهي في ذممهم، وثبتت لك وأنت ترجو حصولها فعند ذلك زكِّها، إما مع مالك، وإما أن تزكيها إذا قبضتها لجميع السنوات التي بقيت، فالقسط الأخير –مثلاً- سيبقى في ذمة الثلاث السنوات، فإذا قبضته فزكِّه للثلاث السنوات، وأما القسط الأول فقد لا تمرُّ عليه سنة، ويحصل في يدك ففي هذه الحال ليس فيه زكاة.